في نصف نهائي أمم أفريقيا

منتخبنا يواصل التحدي

تتجه أنظار عشاق وجماهير الكرة المصرية والعربية في تمام التاسعة من مساء اليوم صوب العاصمة الجابونية ليبرفيل وتحديداً ملعب "دانجوندجيه" الذي يحتضن مباراة منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم أمام منتخب بوركينا فاسو في الدور نصف النهائي لبطولة أمم أفريقيا .2017
وعلي الرغم من تفوقنا التاريخي علي منتخب "الجياد" تعد مواجهة منتخبنا مع نظيره البوركيني خارج نطاق الحسابات والتوقعات النظرية خاصة مع استعادة الفراعنة لقوتهم ومكانتهم في المنافسات القارية بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر وتطور منتخب الخيول خلال السنوات الأخيرة بشكل مبهر تحت قيادة البرتغالي باولو دوارتي.
ويتطلع أحفاد الفراعنة لمواصلة مشوارهم نحو حصد اللقب القاري الثامن لاستعادة سيادة القارة السمراء بعد غياب دام لأكثر من ست سنوات كذلك منتخب الخيول الذي يقدم أداء رائعاً ومتطوراً في المسابقة ويطمع في التتويج بالكأس القارية للمرة الأولي في تاريخه خاصة أنه يمر بإحدي أفضل الفترات في تاريخه تحت قيادة دوارتي.
وتوج منتخبنا الوطني بأمم أفريقيا 7 مرات أعوام "1957 و1959 و1974 و1986 و2006 و2008 و2010" في المقابل لم يتوج المنتخب البوركيني باللقب وكان أكبر إنجاز له بلوغ نهائي البطولة في 2013 وخسر من نيجيريا وقتها بهدف نظيف.
ولعب منتخبنا 23 مباراة متتالية بأمم أفريقيا بدون هزيمة منهم آخر 4 مباريات بالنسخة الحالية حيث حقق انتصارين علي أوغندا وغانا وتعادل وحيد مع مالي في دور المجموعات تصدر بهم المجموعة الرابعة وأطاح بنظيره المغربي من دور الثمانية بالفوز بهدف نظيف أنهي تفوق أسود الأطلس الذي دام ل 31 عاماً منذ آخر فوز للفراعنة في ..1986 في المقابل لم يتلق المنتخب البوركيني أي هزيمة في مباراة رسمية منذ سبتمبر عام 2015 واستهل منافسات البطولة القارية بتعادل مع الكاميرون ثم تعادل مع الجابون "المضيف" وفاز علي غينيا بيساو ليتصدر المجموعة الأولي بفارق الأهداف عن أسود الكاميرون وفي دور الثمانية أطاح بالمنتخب التونسي.
وتعد مباراة اليوم مواجهة بين أقوي خط دفاع والذي يمتلكه منتخبنا في أمم أفريقيا وأقوي خط هجوم متمثلاً في المنتخب البوركيني حيث أحرز الفراعنة 3 أهداف وحافظ علي نظافة شباكه في وجود المخضرم عصام الحضري في حراسة المرمي في حين سجل منتخب "الجياد" 6 أهداف ومني مرماه بهدفين طوال مشواره بالبطولة القارية وذلك مقارنة بالفرق المشاركة في المربع الذهبي.
ويفتقد منتخبنا في مواجهة اليوم لخدمات محمد النني لاعب الوسط والمهاجم مروان محسن ومحمد عبدالشافي الظهير الأيسر للإصابة في المقابل يغيب عن منتخب بوركينا نجماه جوناثان زونجو وجوناثان بيترويبا بسبب الإصابة أيضاً.
وخاض الفراعنة مراناً قوياً أمس علي ملعب المباراة حيث شهد التدريب جملاً فنية لشل حركة منتخب الخيول ودفعهم للتراجع في منتصف ملعبهم من خلال نقل الكرة بسرعة وتحرك عناصر الثلث الهجومي بدون كرة.. وطلب كوبر من لاعبي الوسط والدفاع الاعتماد علي حائط الصد الدفاعي المتقدم بداية من منتصف الملعب لمنع المنافس من الوصول لمرمي الحضري وتهديد شباكنا.
وحرص الأرجنتيني علي إلقاء محاضرة توضيحية علي اللاعبين تضمنت عرض تقرير مسجل عن مباريات المنتخب البوركيني الأخيرة سواء بأمم أفريقيا أو التصفيات القارية لتحديد نقاط القوة وإيقاف خطورتها بجانب شرح نقاط الضعف والثغرات التي يمكن استغلالها لتحقيق الفوز وحصد بطاقة التأهل للمباراة النهائية.
ويعتمد كوبر خلال مباريات البطولة علي عدة ركائز أساسية علي رأسهم قائد منتخبنا الحارس عصام الحضري صاحب ال 44 عاماً "أكبر اللاعبين سناً في تاريخ أمم أفريقيا" وقلبي الدفاع علي جبر وأحمد حجازي وأحمد فتحي في الجبهة اليسري بعد إصابة عبدالشافي وفشل كريم حافظ في القيام بدوره لقلة خبرته وفي الجبهة اليمني أحمد المحمدي صاحب الخبرة والمهارة.. وفي منتصف الملعب يواجه الأرجنتيني أزمة في ظل غياب النني وعدم القدرة علي استخدام أحمد فتحي كبديلاً له في ظل حاجة الجبهة اليسري لمجهوداته فقد يدفع الأرجنتيني بعبدالله السعيد بجانب طارق حامد أو يتم الاعتماد علي إبراهيم صلاح بجانب حامد.
وفي الثلث الهجومي يميل كوبر للتخلي عن رأس الحربة الصريح بعد إصابة مروان محسن وفي ظل عدم جاهزية أحمد حسن كوكا حيث يتجه الأرجنتيني للمغامرة والاعتماد علي الرباعي عبدالله السعيد ومحمود حسن تريزيجيه ومحمد صلاح ومحمود كهربا علي أن يقوم الثنائي الأخير بتباد دور المهاجم الصريح.
علي الجانب الآخر يعتمد منتخب بوركينا في قائمته بالبطولة علي عدد من اللاعبين المحترفين في أوروبا وداخل القارة السمراء مثل الحارس كواكو كوفي والنجم المخضرم اريستيد بانسيه وسليمان كوندا وجميعهم يلعبون في صفوف اسيك الايفواري.. كما يمتلك منتخب الجياد أيضاً برتراند تراوري المحترف في أياكس الهولندي وبريجيوس ناكولما "هداف بوركينا في البطولة برصيد هدفين" لاعب سبور التركي وتشارلز كابوري وباكاري كونيه وستيف ياجو.
واختار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" الحكم السنغالي مالانج ديدهيو ليقود المباراة.. ديدهيو أدوار من قبل مباراة أوغندا ومصر في الجولة الثانية من دور المجموعات بالبطولة وفاز بها الفراعنة بهدف نظيف أحرزه عبدالله السعيد في الدقيقة .90