پپ يعود منتخب بوركينا فاسو للظهور في الأدوار الإقصائية لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم بعدما صعد إلي المربع الذهبي للمسابقة القارية. للمرة الثانية خلال النسخ الثلاث الأخيرة مكررا الإنجاز الذي حققه في نسخة البطولة التي أقيمت بجنوب أفريقيا عام 2013 التي شهدت إنجازه الأبرز في أمم أفريقيا بتأهله إلي المباراة النهائية. ويخطيء من يتكهن بقدرة منتخبنا الوطني علي ترويض المنتخب الملقب ب "الجياد" بسهولة في مواجهتهما المرتقبة غدا في الدور قبل النهائي للبطولة المقامة حاليا في الجابون. في ظل الأداء المتصاعد الذي يقدمه منتخب بوركينا فاسو في المسابقة رغم فقدانه خدمات نجميه جوناثان زونجو وجوناثان بيترويبا بسبب الإصابة. واستهل منتخب بوركينا فاسو مسيرته في النسخة الحالية للبطولة بالتعادل 1/1مع نظيره الكاميروني في الجولة الأولي بالمجموعة الأولي قبل أن يحقق النتيجة ذاتها مع منتخب الجابون المضيف في الجولة الثانية. ثم اختتم مبارياته في مرحلة المجموعات بالتغلب علي غينيا بيساو بهدفين نظيفين ليتصدر المجموعة برصيد خمس نقاط بفارق هدف أمام منتخب الكاميرون. وفي دور الثمانية قدم المنتخب البوركيني أفضل عروضه في البطولة. خلال فوزه الثمين والمستحق 2/صفر علي المنتخب التونسي حيث كان الطرف الأفضل في معظم فترات المباراة. خاصة في الشوط الثاني الذي أهدر خلاله أكثر من فرصة مستغلا الهفوات الدفاعية الساذجة التي وقع فيها نسور قرطاج والتشكيل الخاطيء الذي خاض به مدربه البولندي هنري كاسبرزاك المباراة ليكرر تفوقه مجددا علي منتخب تونس الذي أطاح به من الدور ذاته في نسخة البطولة التي أقيمت علي ملاعبه عام 1998 ورغم غياب منتخب بوركينا فاسو عن النسخ العشر الأولي للبطولة التي انطلقت لأول مرة عام 1957 بالسودان إلا أنه شق طريقه مؤخرا في بطولات الأمم الأفريقية. ليحافظ علي مقعده الدائم في المسابقة للنسخة الخامسة علي التوالي. وانتظر منتخب بوركينا فاسو حتي عام 1978 ليسجل مشاركته الأولي في المسابقة التي أقيمت بغانا تحت اسم فولتا العليا حيث ظهر بشكل متواضع للغاية بعدما خرج من الدور الأول عقب تذيله مجموعته التي ضمت منتخبات غانا ونيجيريا وزامبيا دون أن يحصل علي أي نقطة ثم جاءت المشاركة الثانية للفريق عام 1996 بجنوب أفريقيا. حيث خرج مجددا من الدور الأول دون تحقيق أي انتصار وكانت نقطة التحول الكبري لكرة القدم في بوركينا فاسو حينما نظمت البطولة عام 1998 والتي شهدت تأهل الفريق للدور قبل النهائي للمرة الأولي في تاريخه تحت قيادة مديره الفني آنذاك الفرنسي فيليب تروسييه ومنذ ذلك الحين ظلت بوركينا فاسو ضيفا شبه دائم علي بطولات الأمم الأفريقية. حيث لم تغب عنها حتي الآن سوي عامي 2006 و2008. ويعيش منتخب بوركينا فاسو أحد أفضل الفترات في تاريخه حاليا تحت قيادة مديره الفني البرتغالي باولو دوارتي. الذي حقق معه الفريق سبعة انتصارات وأربعة تعادلات وخسارة وحيدة في آخر 12 مباراة رسمية حتي الآن حيث سجل الفريق خلالها 15 هدفا فيما منيت شباكه بخمسة أهداف. ولم يتلق منتخب بوركينا فاسو أي هزيمة في مباراة رسمية منذ خسارته صفر/1 أمام مضيفه منتخب بوتسوانا في الخامس من سبتمبر عام 2015 ضمن التصفيات المؤهلة للنسخة الحالية للبطولة. ويبدو الفريق في وضع جيد للغاية في مشواره بالتصفيات الأفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم بروسيا عام 2018 حيث يتربع علي صدارة المجموعة الرابعة الصعبة التي تضم منتخبات جنوب أفريقيا والسنغال وجزر الرأس الأخضر برصيد أربع نقاط. بفارق الأهداف أمام أقرب ملاحقيه منتخب جنوب أفريقيا. ويمتلك منتخب بوركينا فاسو في قائمته بالبطولة مزيجا من اللاعبين المحترفين بأوروبا والقارة السمراء. مثل الحارس كواكو كوفي والنجم المخضرم أريستيد بانسيه صاحب الهدف الأول في مرمي تونس. وسليمان كوندا. الذين يلعبون في فريق أسيك ميموزا الإيفواري وبرتراند تراوري المحترف في صفوف أياكس أمستردام الهولندي. وبريجيوس ناكولما لاعب قيصري سبور التركي هداف الفريق في البطولة برصيد هدفين وتشارلز كابوري لاعب كراسنودار الروسي وباكاري كونيه مدافع ملقه الإسباني وستيف ياجو لاعب تولوز الفرنسي كما يضم الفريق أيضا لاعبين لديهما دراية بالكرة المصرية هما بانو دياوارا وباتريك مالو ثنائي فريق سموحة السكندري. يذكر أن هذه هي المواجهة الثالثة بين المنتخبين في بطولات أمم أفريقيا. حيث كانت الغلبة لمنتخبنا الوطني في اللقائين السابقين بعدما فاز علي بوركينا فاسو 2/صفر في الدور قبل النهائي عام 1998 ثم 4/2 في مرحلة المجموعات بنسخة البطولة التي أقيمت بغانا ونيجيريا عام 2000