بدأت بعض القنوات الفضائية في عرض اعلانات توضح للاسر ان اسلوب العنف والقسوة في التربية والاهانات والمقارنة بين الأبناء وبعضهم له أضرار كبيرة واسلوب خاطئ ثم تعرض الطريقة الأفضل التي تمنح الأبناء الثقة بالنفس من خلال التفاهم.. وهذه اعلانات ايجابية يجب الاستمرار فيها وتطويرها لتكشف عما يسببه العنف والقسوة والاهانة من تدمير لشخصية الأبناء وخلق اجيال مشوهة نفسيا تميل الي الانطواء والعزلة وعدم القدرة علي المناقشة واتخاذ القرار.. والابتكار. وعلي الجانب الآخر تعرض إحدي الفضائيات اعلانا مستفزا لاحدي الفنانات المشهورات وهي تتعامل مع ابنها بالاهانة والتجريح والاهمال لمجرد الاعلان عن صيانة الغسالات.. وهذا الاعلان مرفوض.. ولهذا يجب ان نركز علي الايجابيات.. والاهتمام بأساليب التربية السليمة التي يجب أن يتبعها الأهل ونبذ الطرق القديمة التي تتسبب في تربية اجيال غير قادرة علي التواصل والتعامل مع المحيطين بها لان العنف لن يخلق الا العنف والقسوة والقهر والاحباط. ويؤكد علماء النفس ان تربية الأبناء بالعقاب الجسدي او اللفظي ليس له اساس في اصول التربية السليمة.. ولكن الأصل في ذلك يكون بالحب والقدوة والمصادقة. ويري علماء التربية ان ضرب الأبناء واهانتهم يعلمهم السلوك العدواني ويجعلهم اكثر عنفا في تعاملاته سواء داخل البيت او حتي مع اصحابهم وهذا يؤدي الي تربية اجيال مشوهة نفسيا. وضرب الأبناء لابنائهم هو مجرد تفريغ طاقة من الغضب او العصبية داخلهم وليس لها اي نتيجة ايجابية للأبناء والتعامل مع الابناء يجب أن يكون بعقلك ولسانك وسلوكك وبأسلوب راق يحترم آدميتهم.. ولكن استخدام العنف يخلق شخصيات جبانة تخشي الاقدام علي اي اعمال ايجابية وناجحة.. كما تخلق لديهم نزعة ممارسة العنف علي الأشخاص المحيطين بهم. ويركز علماء النفس علي ضرورة الانصات لسماع وجهات نظر الابناء واستخدام الثواب والعقاب بشرط أن يكون هناك شرح لاسباب العقاب فالتوجيه السليم يخلق ابناء اسوياء لديهم الثقة بالنفس.. ولكن العنف والقسوة تولد الانطواء وتشتت الفكر. كما ان عدم الاهتمام برأي الطفل وفرض السيطرة من جانب الأهل يجعل الطفل ينشأ ولديه ميل للخضوع واتباع الآخرين وليس لديه القدرة علي الابداع وابداء الرأي.. ويفقد الثقة في نفسه مع عدم قدرته علي اتخاذ القرار. وتحقير الطفل والتقليل من شأنه والبحث عن اخطائه ونقد سلوكه بصفة مستمرة سيؤدي ايضا بالطفل إلي أن ينشأ ولديه شخصية منطوية فاقد الثقة.. ويتوقع أن الأنظار دائما موجهة اليه فيصيبه هذا بالخوف وعدم القدرة علي مواجهة الآخرين.