سنقف جميعاً في مفترق الطرق الليلة عندما يلعب منتخبنا مع غانا في الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة الرابعة ببطولة الأمم الإفريقية المقامة بالجابون. ولا تكمن الأهمية في كونها المباراة الحاسمة والفاصلة في تحديد وجهة المنتخب ومدي نجاحه في بلوغ دور الثمانية. وبالتالي الاستمرار في المنافسة علي اللقب. بل تمتد لتشمل ما هو أبعد وأشمل من ذلك وهو الحكم علي المنظومة الكروية في مصر ومدي توافقها مع المطلوب فعله أو تقديمه من أجل استعادة الهيبة والمكانة في القارة السمراء. سنحكم سوياً علي ما يجري حولنا سواء داخل المنتخب وبالتحديد من جهازه الفني بقيادة كوبر ومن معه من مساعدين ولاعبين. وحتي داخل مجلس الجبلاية بقيادة أبوريدة ومن معه من شخصيات جاءت بحكم الجمعية العمومية للاتحاد الأكبر والأضخم بين 28 اتحاداً رياضيا. وهل يملك كوبر ومساعدوه القوة والقدرة علي قيادة حلم الملايين في بلوغ نهائيات كأس العالم..؟ أم أن الإبقاء علي الخواجة كان جريمة شارك فيها الجميع. وجعلت الفشل نغمة سهل الترديد. والإحباط دمية يحركها الكبير والصغير ويتباهي القائمون علي الكرة المصرية بتسليمها وتبادلها من جيل لجيل؟ بالطبع نتعلق جميعا بالإنجاز ونحلم به كل ليلة. وتمتد أحلامنا لما هو أبعد من مجرد التأهل لدور الثمانية ومواصلة المشوار الإفريقي.. ولكن هل يمهلنا أصحاب القرار لنتمسك بالحلم. أم أن العشوائية المتبعة في كل صغيرة وكبيرة تتعلق بالساحرة المستديرة في بلدنا ستجعلنا نصطدم لا محالة بالواقع المرير والنتيجة المنطقية..؟ وهل حان الوقت كي نعالج الأمر من منبته وجذوره.. أم سنكتفي بالضحية الجاهزة والقادرة علي تحمل تبعات الجريمة؟ ** وبعيداً في الجزائر خرجت علينا جريدة الشروق بعناوين ضخمة وحوار طويل مع رابح سعدان المدير الفني السابق لمحاربي الصحراء تحدث فيه عن مؤامرة تعرض لها منتخب بلاده في بطولة الأمم 2010 بأنجولا. أدت لخسارته أمام منتخبنا برباعية.