صدر حكم المحكمة الإدارية العليا.. مؤخراً وأنصف أصحاب المعاشات بحصولهم علي حقوقهم الضائعة.. وكان البدري فرغلي رئيس الاتحاد العام لنقابات أصحاب المعاشات قد أقام دعوي تطالب الحكومة بإضافة نسبة 80% من قيمة الخمس علاوات إلي أجره المتغير دون الحاجة إلي اللجوء للقضاء.. وأن يطبق ذلك علي أصحاب المعاشات جميعهم دون قيام كل حالة برفع دعوي فردية والحكومة لا تلتزم بإضافة نسبة 80% من قيمة الخمس علاوات رغم قيام صاحب المعاش بسداد حصة التأمينات والمعاشات عن تلك العلاوات.. إلا إذا قام صاحب المعاش برفع دعوي قضائية تستغرق عدة سنوات داخل المحاكم ودفع نفقات هذه الدعوي.. للحصول علي حقه. ولكن استطاع البدري فرغلي الذي يدافع عن حقوق أصحاب المعاشات ويناضل من أجل انتزاع هذا الحق.. قد الحصول بالفعل مؤخراً علي حكم من المحكمة الإدارية العليا.. ولكن هل ستلتزم الحكومة بتنفيذ هذا الحكم أم ستترك أصحاب المعاشات يدورون في المحاكم ويدفعون نفقات هذه القضايا لاسترداد حقهم.. الذي تضمن به الحكومة عليهم ولا تعترف بهذا الحق رغم أن أصحاب المعاشات يعانون من زيادة النفقات وهناك الكثير منهم يعاني من الأمراض وينفق الكثير من الأموال علي العلاج.. إلي جانب ظروف المعيشة التي يعاني منها الجميع.. كما أن أصحاب المعاشات دخولهم محدودة. هل ستراعي الحكومة كل هذه الأمور.. وتقوم بتنفيذ الحكم وإعطاء أصحاب المعاشات حقهم.. أم ستترك الأمور.. لمن لديه القدرة من أصحاب المعاشات علي رفع دعوي وانتظاره سنوات لحين صدور حكم بأحقيتهم في إضافة نسبة 80% من الخمس علاوات. أيضاً.. هناك أزمات يجب أن تحسمها الحكومة قبل أن تتفاقم الأزمة وتتزايد خاصة مع إعلان نقابة الصيادلة إضراب يوم 15 يناير لمدة ثلاثة أيام.. وهو إضراب جزئي قد يعقبه إضراب كلي. وقد أثار هذا القرار تخوف المواطنين من الآثار السلبية التي تترتب علي هذا الإضراب وإغلاق الصيدليات ولا يجد المريض أمامه أي صيدلية لشراء العلاج الخاص به.. فليس من المعقول أو المقبول أن تقوم الصيدليات بالإغلاق وحرمان المرضي من الحصول علي الدواء.. وهناك الكثير من المواطنين يعانون من أمراض مزمنة ويحصلون علي جرعات علاجية بشكل دوري ومنتظم.. خاصة ان هذه الأمراض المزمنة تزايد عدد المصابين بها ليصلوا إلي الملايين.. فليس من المقبول أن تغلق الصيدليات في وجههم. مثل هذه الأنشطة.. أو المهن مرفوضة تماماً أن تغلق أبوابها أمام المرضي.. وفي نفس الوقت لا يصلح أن تقف الحكومة صامتة أمام هذه الأزمات.. يجب أن يتم مناقشة مثل هذه المشاكل وإيجاد الحلول السريعة لها بالاتفاق مع جميع أطراف المشكلة.. ولا تترك المرضي يعانون من آلامهم.. فيكفيهم ما أصابهم من أمراض.. هذه الأزمات لا يصح ولا يجب أن تستمر لفترات طويلة دون حلول عاجلة وحاسمة.