خدعونا قديما وأكدوا استحالة إجراء تعديلات علي لائحة مسابقة الدوري الممتاز أثناء سريان المنافسات بأي حال من الأحوال وان اللجوء إلي مثل هذه التعديلات يعني بطلان المسابقة اوتوماتيكيا الا إذا حظيت التعديلات بمباركة ودعم جميع المشاركين بلا استثناء أما ظهور معترض واحد فيعني البطلان حتما دون نقاش. أما اليوم فقد تخلي الخبراء والمحللون عن حذرهم ومخاوفهم وراح كل منهم يؤكد ان التعديل ضروري وحتمي حتي نواكب اللوائح المعمول بها دوليا وحتي لا نتخلف عن الركب العالمي ونضمن سلامة ما لدينا من بطولات ومسابقات. الغريب ان من حذرنا من التعديل سابقا هو نفسه الذي جاء به الآن لينقذ مسابقة الدوري ويضع حدا لمسلسل الخروج عن المألوف والمتبع في لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا وكأننا فئران التجارب نخضع ونستسلم لكل تجربة دون مقاومة أو حتي محاولة للسؤال والاستفسار أو أعضاء في قطيع الغنم يسوقنا الراعي في أي اتجاه يراه مناسبا له وليس لنا مجرد الاعتراض أو طلب الصبر أو الفحص. ها هو بند الاستبدال والاحلال في قوائم الأندية جاء ليكشف عن حجم المأساة التي نعيشها علي يد هؤلاء ممن افترضنا فيهم قيادتنا نحو تصحيح مسار الكرة المصرية والتعلق بعلمهم الواسع وخبرتهم الكبيرة في التغلب علي مظاهر تفصيل وحياكة اللوائح لخدمة فريق بعينه وتحقيق اغراضه واهدافه بصرف النظر عن موقف الآخرين. قرار العودة للاستبدال وما تبعه من قرارات جاء بها مجلس اتحاد الكرة في اجتماع غامض أمر يدعو للحيرة والبحث فيما هو آت وما يمكن ان نصل إليه تحت مظلة التحالف الغريب والعجيب لقطبي اللوائح في مصر مجدي عبدالغني وأحمد مجاهد واللذين راهن الكثيرون علي عدم اجتماعهما أو اتفاقهما في أي وقت من الأوقات والأغرب من ذلك الصمت الرهيب والمثير للتساؤلات من جانب المعترضين علي عودة البند المشار إليه فجأة. هل صرنا أمام صفقة من نوع خاص يربح فيها الجميع ويبقي الجمهور ونحن من بينه الخاسر الوحيد فيها؟ دعونا نفتش في اسباب وعوامل عودة الاستبدال.. وهل يحقق الصالح العام أم انه فصل جديد من فصول "الهمبكة والاستهبال"؟