لسه بنقول يا هادي مع الساعات الأولي للعام الجديد 2017 حتي جاءنا خبر تفجير اسطنبول في تركيا الذي أسفر عن قتل اربعين شخصا واصابة حوالي مائة وأعلن مجرمو داعش مسئوليتهم عن الحادث الأليم. وفي اليوم الثاني من العام الجديد جاءنا نبأ انتحار الأمين العام السابق لمجلس الدولة الذي ورد اسمه في قضية الرشوة الشهيرة. لكن كان هناك خبر سار أسعدنا جميعا وهو اختيار نجم مصر الكبير محمد صلاح كأحسن لاعب بنادي روما الايطالي في الاستفتاء بين جماهير وعشاق النادي وهذا الاختيار سيعطيه دفعة معنوية كبيرة مع منتخب مصر الذي يستعد للمشاركة في نهائيات كأس الأمم الافريقية بالجابون منتصف الشهر الجاري ويسبقها ضمن الاستعداد مباراة ودية مع منتخب تونس الشقيق الذي يستعد هو الآخر لنفس البطولة.. أي انه سيلعب المباراة بمنتهي القوة. ايضا يعود للمنتخب من جديد نجم الزمالك محمود عبدالمنعم كهربا المعار لنادي اتحاد جدة السعودي الذي أبدع وتألق هذا العام في جدة. منتخب كرة القدم سيأخذ كل الاهتمام من المصريين طوال الشهر الجاري وربما الأسبوع الأول من الشهر القادم فيما لو واصل بمشيئة الله انتصاراته وصعد للدورين نصف النهائي والنهائي للبطولة وان استعاد الكأس "ونقول يارب" سوف تستمر احتفالات حتي نهاية العام ومن هنا وجب ان نقول "سمع هس.. المنتخب وبس" وهي فرصة لجمع الشمل من جديد بين أبناء الوطن المنقسمين بين أهلاوي وزملكاوي وأندية أخري فتأتي مباريات المنتخب لتعيد الشمل وتوحد الجميع تحت كلمة مصر. دار الجدل في الأيام السابقة عن استبعاد بعض الأسماء وضم أسماء جديدة وعلينا أن نحترم اختيارات الجهاز الفني ولهم مطلق الحرية في ضم أو استبعاد أي لاعب طالما ان المنتخب نجح مع كوبر ومعاونيه في تحقيق بعض النتائج الجيدة في الفترة الماضية بتأهله لنهائيات كأس الأمم الافريقية بالجابون بعد غياب ثلاث دورات متتالية.. ثم انه بدأ مشوار تصفيات كأس العالم 2018 بروسيا بداية جيدة بالفوز في أول مباراتين في التصفيات وتصدر قمة المجموعة الخامسة هزم الكونغو في برازافيل وهزم غانا في برج العرب واصبح للمنتخب شكل مميز وطريقة اداء أفضل مما كان عليه في السنوات الماضية. تم اختيار 27 لاعبا سيتم تصفيتهم إلي 23 لاعبا فقط للسفر إلي الجابون غدا علي الأكثر وربما يتم تغيير لاعب أو اثنين بعد مباراة تونس مع دفع غرامة تأخير خمسة آلاف دولار.. ولا يهم ذلك إذا كان في مصلحة الفريق. مباراة تونس يوم الأحد القادم المقرر اقامتها باستاد القاهرة بعد غياب طويل سيكون لها تأثير كبير علي مسيرة الكرة المصرية في الفترة المقبلة.. فوزارة الداخلية سمحت بدخول ثلاثين ألف مشجع وهي أول مباراة للمنتخب أو حتي لناد كبير تقام باستاد القاهرة بعد سنوات طويلة دون مبرر من عدم اقامة المباريات عليه. الأمن سيعتبرها تجربة لو نجحت قطعا سيتم تعميمعها بعد ذلك فيسمح للأهلي والزمالك ان يلعب كل منهما مبارياته باستاد القاهرة.. وبالطبع سوف يسمح الأمن للأندية الكبري دعوة الاندية العالمية للعب في القاهرة علي استادها الكبير الذي شهد مباريات لمنتخبات واندية عالمية ان تلعب عليه من قبل. لو نجحت تجربة مباراة تونس يوم الأحد فربما يقرر الأمن الموافقة علي حضور الجماهير للمباريات بداية من الدور الثاني للدوري وبعد عودة المنتخب من الجابون..لأن الجماهير لابد أن ترجع فلا رياضة بدون جمهور.. ومن هنا يجب أن يكون سلوك الجماهير مثاليا في مباراة تونس ونقول سمع هس.. المنتخب وبس!!