** يبدو أننا بحاجة لعقد اتفاق إطاري وتشاوري مع الفيروسات والجراثيم التي تهاجمنا وتصيبنا بالأمراض المعروفة علي ان يشمل الاتفاق تخصيص نسبة 10% من إنفاقنا لصالحها تفادياً لشراء أدوية ارتفع ثمنها عشوائياً وخاصة ما هو معروف بأدوية الفقراء التي يقل ثمنها عن 6 جنيهات بما يعتبر شذوذاً في تطبيق قرار الحكومة وبما يعد مسألة يراها البعض انها نصب واحتيال بسبب لجوء بعض الشركات المنتجة للدواء بإضافة جنيهين لكل شريط وليس للعبوة!! ** أعتقد أن اندماج مؤسسات تصنيع الدواء لايجاد كيانات كبيرة قادرة علي توفيره للمواطن بسهولة خطوة علي الطريق الصحيح حتي رغم ما يشير إليه البعض من ان سلاسل الصيدليات والصيدليات الكبري يعتبرون من أكثر المستفيدين خلال الفترة الماضية بعد زيادة أسعار الدواء التي يصل ثمنها 30 جنيهاً.. لان لديهم أماكن واسعة للتخزين تمكنهم من جمع الأدوية الرخيصة قبل رفع السعر وإعادة طرحه وبيعه بالأسعار الجديدة محققة أرباحاً خيالية علي حساب احتياج المريض الغلبان للدواء وباعتباره ضرورة من ضرورات الحياة!! ** من المتصور ان تتولي الدولة ومن خلال شركاتها العامة استيراد الأدوية غير المتوفرة وخاصة المتصلة بعلاج أمراض خطيرة لتفادي استغلال البعض بسبب تحرير سعر صرف الدولار الذي لا ينبغي خلطه بالرغبات الجشعة لتحقيق أرباح خيالية علي حساب أوجاع المرضي!! ** كما أننا بحاجة للتصدي لممارسات الغش التجاري الفاضح بأنابيب بعض المراهم التي تم تخفيض عبوتها إلي النصف وبالتالي لم يعد من المفاجأة اكتشاف انها مليئة بفقاعات هوائية!! ** بالتأكيد نحن بحاجة لتطوير صناعات الخامات الدوائية لضمان الاستغناء عن استيراد الدواء وتحقيق الاكتفاء الذاتي لأهم أنواعه. ** ومن المتصور ان الكيان الجديد لإنتاج الدواء لابد ان يتوافر لديه إدارة فاعلة لضمان عودة ريادة الدواء المصري للوصول إلي حجم مبيعات بالسوق العربي والافريقي لنحو مليار جنيه وتخطي حاجز ال250 مليون جنيه كحجم للمبيعات المتوقعة مع العام الجديد. ** وينبغي ان نضع في اعتباراتنا مستقبلاً ان يتم فحص كل دواء علي حدة لاتخاذ قرار بشأن زيادته من جانب لجنة مختصة من وزارة الصحة حتي لا يخضع المريض لابتزاز شركات التصنيع أو التوزيع لأن لدينا أدوية يتم تصنيعها بمكونات محلية ويتوافر لها بالفعل هامش ربح مناسب وبالتالي ليس هناك ما يبرر زيادة سعرها بنسبة زيادة الأدوية التي تعتمد علي مكونات مستوردة. ** بالفعل تسعير الدواء ومستلزمات العلاج مسألة انسانية وبديهية لانها تتصل بالحق في الحياة.. كما انها تعتبر مسألة أمن قومي نظراً لانها تتعلق بصحة الشعب وقدرته علي العمل والبناء والتنمية.. وبالتالي لا ينبغي ان تصل المسألة إلي حد الجشع من البعض لجني الأرباح الفاحشة علي حساب المرضي الذين لا يعانون من الألم فقط ولكن معاناتهم مع ارتفاع أسعار أدويتهم!!