شهد عام 2016 العديد من المشروعات القومية التي بدأت الحكومة في تنفيذها ومنها مشروع تنمية قناة السويس ومشروع تنمية مليون ونصف المليون فدان والمليون وحدة سكنية ومشروع العاصمة الإدارية والمشروع القومي للكهرباء ومشروعات شبكة الطرق الرئيسية ضمن المشروع القومي للطرق. الخبراء أكدوا أن 2016 شهدت طفرة جريئة من قبل الرئيس والحكومة في تنفيذ تلك المشروعات القومية الكبري التي تعد قاطرة التنمية وطالبوا بالتوسع في تلك المشروعات وإقامة المزيد منها مثل مشروع منخفض القطارة الذي متوقع أن ينتج أكثر من 80 مليار كيلووات كهرباء سنوياً وسيستوعب أكثر من 20 مليون نسمة لو تحققت الإرادة. يضيف الدكتور اسماعيل شلبي استاذ الاقتصاد بجامعة الزقازيق أن المشروعات القومية الكبري التي قامت بها الحكومة في عهد الرئيس السيسي كان لها انعكاسات إيجابية علي المواطن العادي وستنجح في جذب الاستثمارات الوطنية والأجنبية أهمها قناة السويس والتي ستساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية بالقناة حيث تم تطوير عدة موانئ استراتيجية أهمها شرق التفريعة وبورسعيد والطور والسخنة والأدبية بالاضافة إلي وادي التكنولوجيا والاسماعيلية والذي سيهدف إلي توفير مليون فرصة عمل ويهدف المشروع إلي ربط سيناء بالوطن الأم من خلال السبعة انفاق أسفل قناة السويس. مضيفا: هناك المشروع القومي في استصلاح وزراعة المليون ونصف المليون فدان الذي سيساهم في بناء مجتمع متكامل داخل الأراضي الجديدة وتحقيق تنمية زراعية صناعية متكاملة وسيساهم في تقليل الاستيراد من الخارج لزيادة الرقعة الزراعية في مصر. يري مهندس كمال فهمي نائب وزير الاسكان السابق أن عام 2016 شهد البدء في ترشيد عدد من المشروعات القومية التي سنجني ثمارها علي المدي البعيد والطويل وأهمها العاصمة الإدارية الجديدة والتي تشمل مناطق سكنية متعددة المستويات لكل شرائح المجتمع وسيكون بها القري الذكية ومدينة طبية وأخري رياضية ومحور اخضر بمساحة 7200 فدان وتعتمد العاصمة الإدارية علي مصادر الطاقة البديلة المنتجة المنتجة من الرياح كما انها ستكون أول مدينة تهتم بذوي الاحتياجات الخاصة من حيث الخدمات والمصاعد والمداخل لممارسة حياتهم اليومية دون المساعدة من أحد والمستهدف من المشروع اقامة 57000 وحدة سكنية لأكثر من 10000 فيلا كاملة المرافق والخدمات من مبان خدمية كالمدارس والمستشفيات والأسواق. مؤكداً أن البدء في تنفيذ مدينة العلمين الجديدة سيساهم كثيراً في تنشيط السياحة ومخطط لها استيعاب أكثر من 30 مليون نسمة خلال الاربعين عاماً القادمة لمناخها وثرواتها الطبيعية بالاضافة إلي باكورة مشروعات الإسكان "المجموعة السكنية" والذي ساهم في إحداث توازن في سوق العقارات وتوفير السكن الاجتماعي للمواطنين. دكتور محيي عبدالسلام استاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة يري أن المشروع القومي للطرق والمشروع القومي للكهرباء أكثر المشاريع القومية الملموسة علي أرض الواقع حيث نجحت الحكومة في تنفيذ مجموعة كبيرة من المشروعات والكباري علي النيل وفروعه وتم تطوير طريق وادي النطرون والعلمين والمرحلة الأولي من الطريق الدائري وطريق سفاجا وتطوير طريق القاهرة - السويس والطريق الدائري الاقليمي. أيضا المشروع القومي للكهرباء والذي يكلف الحكومة أكثر من 400 مليار جنيه وبناء ثلاث محطات عملاقة لتوليد الطاقة وسيصل اقصي إنتاجها في عام 2018 لتكفي نصف عدد سكان مصر وهي محطات لا تلوث البيئة. مضيفا أن هناك مشروعات قومية كبري كانت معطلة آن الأوان أن تري النور ومنها منخفض القطارة الذي ينتج أكثر من 80 مليار كيلووات كهرباء سنويا ويستوعب أكثر من 20 مليون نسمة وسيساهم في زيادة الثروة السمكية بالاضافة إلي إعادة توزيع السكان مما يساهم في القضاء علي البطالة ناهيك عن انقاذ الدلتا من الغرق. يشير إلي أنه نظراً لضخامة المشروع رغم بساطته فإنه يحتاج تمويلا ضخما ولكنه لا يمثل أي أعباء علي الدولة لوجود العديد من المستثمرين الجادين الراغبين في الدخول في مثل هذه المشاريع ومنها منخفض القطارة الذي يعتبر بحق مشروع مصر القومي القادم ويجب علي الدولة أن تسعي بجدية في تنفيذه علي أرض الواقع ليستفيد من هذا المشروع في الطاقة النووية السلمية بإنشاء المفاعلات النووية المولدة للطاقة.