كلما نظرت للسيارة لوجان الولادة فرنسية رومانية والمنشأ مغربي شعرت بالأسي والحزن علي حال قطاع السيارات في مصر الذي لا يسر عدواً ولا حبيباً.. الحال كما هو الحال منذ ما يقرب من 20 سنة الوضع كما هو نسبة المكون المحلي كما هي كما قررها القانون واللوائح لم تزد بل من الممكن أن تنقص يعني أن حال عملية التجميع خاصة الملاكي كما هي وأنه من الممكن أن حال الوضع في بعض الأنواع الأخري مثل الميني باصات أو النصف نقل من الممكن القول إن بعض الشركات توصلت إلي تصنيع شاسيه محلياً لدي بعض الموردين الذين يتعاملون مع هذه الشركات. العودة إلي السيارة لوجان التي زاد عددها في السوق المصري بشكل ملفت للنظر.. السيارة يتم تصنيعها في مصر وتدخل مصر بدون جمارك نتيجة اتفاقية أغادير الموقعة بين مصر وتونس والمغرب والأردن ولم تفلح أي دولة في استغلال هذه الاتفاقية عدا المغرب وتونس حيث استطاعت المغرب أن تنتج السيارة لوجان بمواصفات أوروبية "يورو 6" مما جعلها تغزو السوق المصري وأسواق دول اتفاقية أغادير لأن السيارة متطورة وتنتج طبقاً لأحدث الموديلات وليس عملية قص ولزق كما يحدث في عدد من المصانع المصرية التي تقوم بجلب مكونات وموديلات انتهت في شركة الأم وتجميعها في مصر وطرحها للسوق المحلي بمواصفات لا ترقي من قريب أو بعيد إلي المواصفات الأوروبية التي تنتج بها لسيارة لوجان في المغرب وعلشان كده المغرب تصدر إلينا ونحن لا نصدر للمغرب أي نوع من أنواع السيارات. .. السيارة لوجان استطاعت أن ترجح كفة تواجد السيارة رينو في السوق المصري وأصبح توزيع الرينو في مصر يسبق جميع السيارات الفرنسية في مصر بعد أن كانت قابعة في ذيل قائمة وتوزيع السيارات الفرنسية في مصر وكانت البيجو تتصدر القائمة دائماً والآن رينو سواء المنتجة في فرنسا أو عدد من المصانع الأوروبية أو التي تنتج في المغرب تتصدر قائمة السيارات الفرنسية في مصر حسب تقارير مجلس إدارة سوق السيارات "رتيك". .. إذن المغرب خططت ونفذت وأصبح لها عنوان هو إقامة صناعة سيارات حديثة ومتقدمة تساهم بشكل كبير في زيادة معدلات النمو الاقتصادي للمغرب كما يحدث في ألمانيا أو غيرها من الدول صاحبة صناعة السيارات المتقدمة في أوروبا واليابان وكوريا وأمريكا والصين والهند وغيرها من الدول المنتجة للسيارات يعني أن هناك قيمة معنا حقيقية في تصنيع هذه السيارات في هذه الدول وأصبحت تنتج بتكلفة اقتصادية وتحقق نتائج إيجابية من التصدير مما يعود في النهاية بزيادة معدلات النمو في هذه الدول التي تملك صناعة سيارات قوية ومتطورة. وإذا كانت السيارة لوجان حققت هذا التقدم فإن المغرب استطاعت أن تجلب شركات أخري لإقامة صناعات كبيرة للتصدير فأين نحن من ذلك. مازلنا نبحث عن اللبن المسكوب في شركة النصر للسيارات وإعادتها للحياة مرة ثانية وهذا شيء لا بأس به ولكن النصر للسيارات لن تزيد أو تضيف جديداً وستقوم بما يقوم به الشركات الموجودة الآن التي تنتج موديلات قديمة ويمكن لشركة النصر أن تتعاقد علي إنتاج موديلات حديثة.