** أصبحت السوشيال ميديا من فيس بوك وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي مصدراً مهماً يجب ان نعترف به بل أصبحت أقوي من الإعلام نفسه من حيث سرعة الانتشار. ** خاصة ان الجيل الحالي تكاد تكون هذه الوسيلة عنده هي مصدر معرفته الأساسية وانعدمت عنده ثقافة القراءة من خلال الكتب ليحل محلها ثقافة الانترنت ويعيش مع هذا العالم بكل تقنياته بلا قيود أو ضوابط في ظل ثورة الاتصالات وما أفرزته التكنولوجيا. ** وللأسف الشديد استغل اعداء الوطن بالداخل والخارج وعلي رأسهم الجماعات الإرهابية المتطرفة هذه الوسيلة افضل استغلال. ** نجحت في ان تجعل منها وسيلة قوية لاستمالة الشباب إلي صفوفها وتفكيك العلاقات ونشر سمومها وتخريب العقول وبث الوقيعة والروح السلبية وقتل الطاقة الايجابية.. وترويج الشائعات وقلب الحقائق وتقديم صور مضللة في ظل جمهور فاقد للمناعة الفكرية والمعرفية وفاقد للتحليل السليم للمعلومات يأخذ كل ما ينشر علي انها مسلمات وحقائق. ** ومنها علي سبيل المثال لا الحصر محاولة بث الوقيعة بين القاهرة والرياض بعد نجاح مصر بدعم السعودية في ازاحة حكم الإخوان.. والتركيز علي السلبيات وخلق الازمات مثل ما حدث في أزمة السكر والأرز مستغلين بعض التجار الجشعين لإحداث الفوضي. ** علي الجانب الآخر نجد إعلامنا يفشل في مواجهة السوشيال ميديا ويقف كالمتفرج.. فلم نجد إعلامنا يتحدث عن الجانب بأسلوب مقنع مثل انتهاء أزمة طوابير الموت من أجل أنبوبة بوتاجاز أو رغيف العيش وتحسين منظومة التموين.. ومشروع المليون ونصف المليون فدان والمدن الجديدة في معظم المحافظات وشقق الشباب وشبكات الصرف الصحي والطرق الجديدة ومشروعات التنمية بالصعيد وغيرها كثير. ** لم نجد اعلامنا ينجح بشكل صحيح في تعريف الناس بالانجازات التي تمت علي أرض الواقع أو تضحيات وبطولات جنودنا خير أجناد الأرض في الحرب علي الإرهاب الخائن العميل وكيف يضحون بأرواحهم ودمائهم الطاهرة دفاعاً عن مصرنا الحبيبة سواء في سيناء أو غيرها وهي بطولات كثيرة لا تعد ولا تحصي. ** يا جماعة يجب ان تكون هناك رؤية حقيقية وإدارة فاهمة يعني ايه اعلام سواء خارجيا أو داخليا ويجب ان تعترف الدولة بأهمية السوشيال ميديا وقيمتها الحقيقية والتفاعل المباشر مع المواطنين والتعرف علي متطلباتهم عن قرب. ** يجب إعلاء مبدأ الشفافية الذي يتبعه الرئيس عبدالفتاح السيسي كمنهج عمل في كل المواقع وان يكون اعلامنا هو حائط الصد الرئيسي لمواجهة الإعلام الذي يريد ان ينال من مصر وجيشها وشعبها. ** في النهاية نتمني كما قال الرئيس عبدالفتاح السيسي في المؤتمر الوطني للشباب بشرم الشيخ ان نسمع صوت السلام والتعمير وليس القتل والتخريب ودعوة كل المصريين للعمل ودحر الشائعات. صرخة تفاؤل ** هزتني بقوة كلمات أرملة اللواء أركان حرب عادل رجائي قائد الفرقة 9 عمليات وهي زميلتنا الكاتبة الصحفية الكبيرة ومدير تحرير "المساء" سامية زين العابدين التي وهبت حياتها طوال عمرها لحب هذا البلد هزتني كلماتها عندما قالت.. "ربنا مدنيش أولاد" لكن بعتبر كل ولاد مصر ولادي فلم يرزق الشهيد بأولاد لكنه رزق بالشهادة التي تمناها في العمرة ولن يثنيها ذلك عن الوقوف خلف بلدها وكلنا نعرف انه كانت لها صولات وجولات كثيرة في محاربة أعداء الوطن والإرهابيين كالجندي الصامد في الميدان الذي لم يلن أو يلين.. انها المرأة الحديدية القوية العافية.. الأبية فهو كان كل حاجة في حياتها الابن والاخ والزوج والاب.. وهي صابرة راضية بقضاء الله وقدره رحم الله الشهيد وألهمها الصبر والسلوان.