سيطرت القوات المسلحة التي تسعي لاستعادة الموصل علي نحو 20 قرية علي مشارف المدينة في الساعات الأربع والعشرين الأولي من عملية لاستعادة آخر معقل كبير لتنظيم داعش في العراق. أكدت مصادر عراقية أن القوات المشتركة دمرت مواقع للتفخيخ خاصة بداعش في الموصل, وقتلت المسئول العسكري لداعش بمنطقة الحود بالمحور الجنوبي للمدينة واستعادت السيطرة علي 56 بئرا نفطية شمال القيارة بمحافظة نينوي شمالي العراق إلا أن التنظيم فجر عددا من الآبار بواسطة عبوات ناسفة, حيث شوهدت سحب الدخان الأسود تتصاعد في المنطقة. وقالت قوات البشمركة التي انتشرت أيضا شمالي وشمال شرقي المدينة إنها أمنت ¢شريطا كبيرا¢ من الطريق الذي يمتد لمسافة 80 كيلومترا بين إربيل والموصل التي تبعد نحو ساعة بالسيارة إلي الغرب. من جانبها قالت الولاياتالمتحدة إن القوات العراقية تسبق الجدول الزمني المقرر لعملية استعادة الموصل من أيدي تنظيم داعش مشيرة إلي تقدم القوات العراقية مع دخول العملية العسكرية يومها الثاني. وحذر بيتر كوك المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية من أن عملية استعادة الموصل ¢قد تستغرق بعض الوقت¢ بينما لا يزال يتعين الانتظار لحين التيقن مما إذا كان مقاتلو التنظيم سوف ¢يصمدون ويقاتلون¢. وأضاف كوك أن المؤشرات الأولية تقول إن القوات العراقية حققت أهدافها حتي الآن. وإنها سبقت الجدول الزمني المقرر لليوم الأول مشيرا إلي أن الطائرات العراقية ستلقي في غضون الساعات ال48 المقبلة 7 ملايين منشور فوق الموصل لإبلاغ سكان المدينة بكيفية حماية أنفسهم من المعارك. من ناحية أخري قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أمس إن القوات الجوية التركية شاركت في الضربات الجوية التي نفذها التحالف الدولي علي مدينة الموصل العراقية. في إطار عملية تدعمها الولاياتالمتحدة. للقضاء علي تنظيم داعش. ولم يعلق العراق الذي عارض التدخل التركي في عملية الموصل علي تصريحات يلدريم. حيث دخلت تركيا في أزمة مع بغداد بسبب وجود القوات التركية في معسكر بعشيقة في شمال العراق. والأطراف المشاركة في عملية الموصل. يأتي ذلك بينما تظاهر مئات العراقيين أمس أمام مقر السفارة التركية في بغداد, تلبية لدعوة زعيم التيار الصدري العراقي مقتدي الصدر واحتجاجا علي تدخل المسئولين الأتراك في الشأن الداخلي العراقي وللمطالبة بانسحاب القوات العسكرية التركية المتواجدة في معسكر ¢زليكان¢ بناحية بعشيقة شمال شرقي الموصل بمحافظة نينوي. رفع المتظاهرون أعلام العراق واستنكروا تواجد القوات التركية في الموصل دون موافقة حكومة العراق ووصفوها بأنها ¢محتلة¢ ورددوا هتافات مناهضة لتركياوالولاياتالمتحدةالأمريكية وطالبوا بإخراج القوات التركية من الأراضي العراقية وهددوا باستهدافها حال رفضت الخروج, مؤكدين قدرة القوات المسلحة العراقية علي تحرير الموصل دون الحاجة لقوات تركية أو من أي دولة أخري, وشددوا علي ضرورة اتخاذ موقف حاسم من تواجد القوات التركية. في الوقت نفسه أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي عن دعم بلاده للحكومة العراقية في حربها ضد الإرهاب, خاصة مع بدء عملية استعادة مدينة ¢الموصل¢ من قبضة تنظيم ¢داعش¢ الإرهابي مشيرا إلي أن طهران ستقف إلي جانب الحكومة والشعب العراقي حتي يتم تحرير العراق بالكامل من الإرهابيين وتحقيق الاستقرار¢. وفي باريس قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرو أمس إن بلاده ستستضيف مع العراق قمة وزارية غدا الخميس لمناقشة سبل إحلال الاستقرار في الموصل ومحيطها بمجرد هزيمة تنظيم داعش. من جانبها قالت المنظمة الدولية للهجرة إن تنظيم داعش قد يستخدم عشرات الآلاف من المدنيين في مدينة الموصل كدروع بشرية للدفاع عن معقله.