حذر رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، من اشتباكات طائفية جديدة في العراق بعد هجوم مزمع على مدينة الموصل، في وقت طالب نواب في البرلمان العراقي بطرد سفير أنقرة في بغداد على خلفية القوة التركية في البلاد. وفي كلمة أمام البرلمان التركي، قال يلدريم إن الخطط التي تقودها الولاياتالمتحدة لشن هجوم على الموصل، ليست واضحة وأن هناك تهديدا بتحول المدينة إلى ساحة اشتباكات طائفية جديدة بعد أي عملية للقضاء على داعش. وتطالب تيارات عراقية بإقصاء ميلشيات الحشد الشعبي الموالية لإيران من عملية تحرير الموصل، خشية تكرار الانتهاكات التي أقدمت عليها في مناطق عدة من البلاد، عقب استعادة السيطرة عليها ودحر التنظيم المتشدد. وفي بغداد، أثار البرلمان العراقي مجددا قضية القوة التركية المنتشرة في معسكر في محافظة نينوى، على بعد نحو 30 كيلومترا شمال شرقي مركز المحافظة الموصل، التي كانت قد سقطت بقبضة داعش صيف 2014. وطالب نواب في البرلمان بطرد السفير التركي من بغداد وسحب السفير العراقي من أنقرة، وذلك على خلفية قرار مجلس النواب التركي تمديد مهمة القوات التركية في العراقوسوريا، حسب ما ذكر النائب أحمد الجبوري، الأحد. كما دعا الجبوري، في بيان لجبهة الإصلاح، إلى "وقف تصدير النفط وقطع العلاقات الاقتصادية بين البلدين" داعيا "الولاياتالمتحدة إلى تحمل مسؤوليتها وفق الاتفاقية الأمنية المشتركة والحكومة العراقية بالحفاظ على وحدة العراق". وأثيرت القضية للمرة الأولى في ديسمبر الماضي، حين استدعت بغداد السفير التركي على خلفية دخول القوات التركية، مما دفع أنقرة وقتها إلى الإعلان أن قواتها موجودة بطلب من محافظ نينوى وبتنسيق مع وزارة الدفاع العراقية. أما القوة التركية في سوريا، فكانت توغلت في الأراضي السورية المحاذية لتركيا في 24 أغسطس الماضي، في إطار عملية "درع الفرات" التي تهدف إلى تطهير الحدود من داعش واحتواء تمدد القوات الكردية. وأكد يلدريم، الأحد، أن العمليات التركية في سوريا سوف تستمر لحين القضاء على "كل الجماعات الإرهابية" في محيط مدينة الباب، مهددا من جهة أخرى، بالقضاء على الفصائل الكردية التي قال إنها تشغل الفراغ الذي خلفته داعش.