طفل صغير يقف وحيداً منهاراً من البكاء في ميدان التحرير مشهد حرك مشاعر العميد نشوي محمود رئيس قسم مكافحة جرائم العنف ضد المرأة كأم قبل ان تكون ضابط شرطة فاندفعت نحوه تحتضنه بحنان هدأ من روعه وظلت ترافقه بعد ان علمت انه ضل الطريق إلي منزله ما يزيد عن ثلاث ساعات حتي أمكن التوصل لأهليته وتسليمه لهم. أحداث المشهد الإنساني الذي لعبت فيه الشرطة النسائية دور البطولة جاء أثناء تواجد ضابطات قسم مكافحة جرائم العنف ضد المرأة في ميدان التحرير لتنفيذ توجيهات مجدي عبدالغفار وزير الداخلية بزيادة الخدمات الجماهيرية المقدمة للمواطنين وتفعيل دور الشرطة النسائية في كافة مجالات العمل الامني بما يدعم من دور الشرطة خاصة ما يمس الجانب الانساني بما يعزز من ثقة المواطنين في أجهزة الامن في إطار إعادة صياغة العلاقة بين رجل الشرطة والمواطن. ويأتي هذا الموقف ليثبت بعد النظرة الامنية في دور الشرطة النسائية والطفل الصغير يقف في حالة انهيار قد لاتحرك مشاعر كثير من الرجال فتندفع نشوي الام قبل نشوي الضابط نحوه تستعلم عن السبب في بكائه وبعد أساليب استخدمتها لتهدئته علمت انه يدعي "يوسف" طالب في الصف الثاني الابتدائي وفي طريق عودته من المدرسة للمنزل بعد انتهاء اليوم الدراسي ضل الطريق. بعض الحلوي والعصائر اشترتها الضابطات للطفل الذي شعر معهن بالالفة بعد ان لمس منهن مشاعر صادقة من الحب وبدأ في سرد بعض التفاصيل التي تقودهن في التوصل إلي أهليته وبعد ثلاث ساعات من البحث بمنطقتي السيدة زينب وعابدين نجحن في الوصول إلي الشارع الذي يقيم فيه بالسيدة زينب لترتسم ابتسامة علي وجهه فور الوصول إليه ويمسك بيدها وهو يجري إلي منزله. في المنزل كانت والدة الطفل بصحبة أهالي المنطقة الذين جاءوا يشاركونها البحث عن صغيرها الذي ذهب إلي مدرسته ولم يعد وفور رؤية "يوسف" انطلقت الزغاريد فرحاً بعودته لتنهار دموع الام وهي تشكر نساء الشرطة علي ما قدمن من عمل انساني. ارسلت الام وأهالي المنطقة ببرقية شكر لوزير الداخلية علي اهتمامه بتفعيل الجوانب الانسانية في العمل الامني وهو ما ساهم في إعادة الطفل مرة اخري لاحضان والدته بعيداً عن الاجراءات القانونية التي قد تقضي بتسليمه لاقرب قسم شرطة في منطقة العثور عليه وبقائه بداخله حتي التوصل لاهليته. وقدم اللواء خالد عبدالعال مساعد وزير الداخلية لقطاع امن القاهرة الشكر لجميع الضابطات وعلي رأسهم العميد نشوي محمود لدورهن الانساني وهو ما يعزز رسالة جهاز الشرطة ويدعم أواصر العلاقة مع المواطنين.