في ندوة شهدت حضورا مكثفا من السينمائيين والفنانين والنقاد ناقش مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي القضية الفلسطينيةوالقدس في السينما العربية حضر الندوة وتحدث فيها وزير الثقافة المصري حلمي النمنم والفلسطيني إيهاب بسيسو والأمير أباظة رئيس المهرجان تطرقت الندوة إلي معاناة الشعب الفلسطيني وكيف يعبر عن أحلامه تحت نيران الاحتلال وكيف يخرج سينما تطرح القضية؟. بدأت الندوة بكلمة للوزير الفلسطيني وجه فيها الشكر إلي مهرجان الإسكندرية الذي فتح نافذة جديدة أمام فلسطين ليصل صوتها إلي أكثر من 29 دولة مشاركة في المهرجان من خلال دول البحر الأبيض المتوسط. طالب الوزير الفلسطيني ألا ننسي القدس ولا فلسطين ودعا كل العرب ان يكونوا يدا واحدة في دعم فلسطين وشكر مصر لجهودها في دعم القضية الفلسطينية وأكد انه رغم كل التحديات لابد أن يصل صوت فلسطين للعالم لأن من حقهم الحياة وأن القدسوفلسطين مستحيل أن ينفصلوا عن مصر والعرب فمصر هي الداعم للقضية الفلسطينية ووفرت من خلال المهرجان كل الدعم لفناني فلسطين كي ينفذوا عبر الأسلاك والحصار ليقولوا للعالم من مهرجان الإسكندرية ان فلسطين موجودة ومتواصلة مع كل العرب بالمبدعين والأقلام والروايات نؤكد علي قضيتنا والعام القادم يمر علي الاحتلال خمسين عاما ولابد أن تعي الذاكرة بهذه المناسبة كل ما تم من جرائم وللثقافة دور كبير في إنتاج هذا الوعي مرة أخري. وأكد وزير الثقافة حلمي النمنم: ان العام القادم مليء بذكريات مؤلمة مائة عام علي وعد بلفور و70 سنة علي نكبة فلسطين و50 سنة علي احتلال الفلسطينيين. وأكد حلمي النمنم ان القدس حالة ثقافية وإبداعية وعلينا أن نجعلها حية في الضمير الانساني وإذا لم تقم الدولة الفلسطينية لن يكون للديمقراطية مستقبل وهنا لابد أن يكون هناك دور للثقافة والفن. وقال المخرج محمد فاضل: ان رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي في خطابه بالأمم المتحدة تحدث عن الثقافة ودورها وذلك يجعلنا نطالب من الوزير النمنم أن يطلب من رئيس الجمهورية ان يعامل الثقافة والفن معاملة الأمن الوطني من حيث الميزانية لأنه بنفسه كرئيس جمهورية اعترف ان الثقافة لها دور كبير في محاربة الإرهاب. وقال الفنان سامح الصريطي شعار المهرجان يؤكد ان القضية هي قضيتنا الأولي ولابد للدولة ان يكون لها دور في دعم السينما الحقيقية ولا تترك الدولة السينما فريسة لرأس المال الخاص وذلك يحمل وزير الثقافة مسئولية كبيرة وأن تكون فعلا المقاومة هي احد ملامح السينما المصرية بشكل خاص وليس مجرد اجتهادات فردية لبعض المبدعين لأننا كشعوب صراعنا هو صراع وجود. وقال المخرج علي عبدالخالق: موجها حديثه للوزير الفلسطيني إذا كانت الدولة الفلسطينية تدعم السينما الفلسطينية فعلا وهل هناك بالفعل تعاون بين وزارة الثقافة المصرية والفلسطينية. كما طالب المنتج محسن علم الدين وزير الثقافة ان يلغي الرسوم المغالي فيها في أماكن التصوير والتي وصلت إلي أكثر من خمسين ألف جنيه لبعض الأماكن في اليوم الواحد. وأكد الوزير الفلسطيني ان هناك أفلاما وثائقية تقدم عن فلسطين من مخرجين أجانب يأتون إلي فلسطين وان هذه الأفلام تتابع وهناك قضايا كثيرة جدا فلسطينية ولكن الامكانيات محدودة وهناك أفلام تقدمها شبكات أوروبية هناك مركز إعلامي فلسطيني يرصد كل التجاوزات الإسرائيلية وان الفيلم الذي عرض في بداية الندوة "الطوق الأبيض" لحنين جابر ليس مجرد خيال ولكنه جزء من القضايا اليومية ومشاهدة حقيقية تحدث كل يوم. واضاف في المهرجان سوف تعرض أفلام تلقي الضوء علي القضية وتقدم توليفة من الحياة الانسانية والتداعيات السياسية. وأكد اننا في حاجة إلي جسور لدعم صمود الشعب الفلسطيني ولابد ان نري فلسطين جغرافيا وبشر وحياة وللأسف الاحتلال يحاول ان يفرغ البلد من أهلها وبأساليب تضييق الحياة علي الفلسطينيين ولكن رغم كل التحديات نحن نسعي لاثبات حقنا. وتطرق الوزير حلمي النمنم إلي موضوع دعم الدولة للسينما وأكد ان هناك دعما ارتفع من عشرين مليونا إلي خمسين وان هناك شروطا لتلقي الدعم وطالب بالاهتمام بالأفلام التسجيلية والوثائقية والتي تحمل طابع القضايا الوطنية والانسانية. .. وأكد ان موضوع القرصنة علي الأفلام يدرس وتم اتصالات في الأردن أو أوروبا لحل المشكلة خاصة وقنوات القرصنة غير مصرية. وأكد ان الدولة والثقافة في حاجة للتأكيد علي القنوات السمعية والبشرية فالثقافة ليست الكاتب والكتاب فقط والحل الوحيد للوصول للناس هو السينما والمسرح وفنون السمع والبصر ولابد ان ننزل للناس ونصل لهم وأن يسعي إلي ان الخمسين مليونا يصل إلي مائة وخمسين مليونا. وعلق علي رفع رسوم التصوير في الأماكن العامة والأثرية بأنه سوف يعاد النظر في كل ذلك وان الآثار بالفعل خفضت ذلك وان باقي الوزارات لابد أن تتكاتف لأن السينما خير دعاية للسياحة وذلك ما حدث في فيلم لف ودوران لأحمد حلمي والذي أبرز جمال مدينة شرم الشيخ. وأكد علي انه كوزير لن يكون كبيرا للموظفين أو يجلس في مكتبه وانما سوف يكون علي قدر المسئولية فالوزير دوره هو رسم السياسات وتنفيذ الأفكار وليس دوره هو الحضور والانصراف وانه سيكون له آراؤه التي اختير وزيرا علي أساسها وانه ليس عيبا ان يكون كاتبا فطه حسين كان وزيرا وكان له مقالاته وعبدالقادر حاتم كان وزيرا وظل يكتب وانه لم يلتف إلي معارك لا جدوي منها.