تقول الدراسات والأبحاث الطبية عن التبول الليلي اللا إرادي: إن 90% من أسبابه هي أسباب نفسية. وليست طبية. ونادراً ما يكون هناك سبب عضوي أو طبي يجعل الطفل لا يستطيع التحكم في عملية التبول. وهذه المشكلة لها آثار نفسية سلبية علي الطفل. خاصة كلما تقدم في السن. وتصبح تلك مشكلة في حالة الطفل الذي لم يتوقف عن التبول اللا إرادي أثناء الليل مطلقاً حتي بلوغه عمر الخامسة. أو إكثر.. وفي الأغلب يكون السبب فيها. تأخر في النمو الإدراكي بشكل عام. أو أسباب نفسية. ولا يكون هناك سبب وظيفي مثل وجود التهاب في الجهاز البولي. وهناك التبول الليلي اللا إرادي الثانوي. وهي حالة الطفل الذي يحدث له تبول ليلي لا إرادي بعد أن يكون قد توقف عن ذلك علي الأقل لمدة 6 أشهر. وفي هذا النوع تكون هناك أسباب مختلفة لحدوث التبول اللا إرادي. وهذه المشكلة أصبحت للأسف شائعة. فإن الحقيقة أنه في عمر 4 سنوات ونصف السنة. يكون نحو 30% من الأطفال في الأغلب مازالوا يعانون من التبول اللا إرادي. وفي عمر التاسعة والنصف تصل النسبة إلي 9% تقريباً. ويختلف بالطبع من طفل إلي آخر عدد المرات. ما بين مرتين في الأسبوع أو أكثر. وليست هناك أسباب مؤكدة للتبول اللا إرادي. ولكن هناك بعض العوامل التي يمكن أن تزيد من احتمالية حدوثه. ومنها الضغوط النفسية التي يتعرض لها الطفل مثل الخلافات المستمرة بين الوالدين أو مشكلات في المدرسة. وفي الأغلب يكون هذا العامل. خاصة كلما كبر سن الطفل. هو أهم العوامل التي تزيد من احتمالية التعرض للتبول. خاصة أن الطفل يشعر بالخجل والذنب من الأمر. وكذلك يشعر بالخوف من السخرية من إخوته. كذلك إهمال الأم للطفل وعدم اهتمامها به. فهذا يجعل الطفل يحاول دائماً جذب انتباهها بأن يؤذي مشاعرها. دون قصد منه بالطبع. وهناك أيضاً العامل الجيني. حيث تبين أن احتمالية حدوث التبول اللا إرادي تصل إلي 15% إذا لم يكن أحد الوالدين قد عاني من التبول اللا إرادي من قبل. وتزيد النسبة لتصل إلي 40% إذا كان أحد الوالدين قد تعرض لذلك. وتصل إلي 75% إذا كان كلا الوالدين قد سبق لهما التعرض لذلك. كما أن هناك بعض الظروف الصحية خاصة في التبول اللا إرادي الثانوي مثل الإصابة بمرض السكري. والإمساك الشديد والمزمن. والتهاب المسالك البولية. ويكون التبول اللا إرادي أمراً متوقعاً في الحالات التي يحدث فيها تأخر في النمو بشكل عام مثل "متلازمة داون" هناك بعض العوامل غير المؤكدة التي يمكن أن تكون سبباً في زيادة الاحتمالية مثل النوم المتقطع للطفل والأم المدخنة. التي تقوم بتدخين أكثر من 10 سجائر يومياً. وكذلك تناول المشروبات التي تحتوي علي مادة الميثيل زانسين مثل الشاي والقهوة والكولا والشوكولاتة. حيث يمكن أن تكون محفزاً من خلال جزء من عملها بوصفها مدرات للبول. أما عن رأي البروفيسور الألماني "بيرتهولد كوليتسكو" فقال: إن تبول الأطفال الصغار لا إرادياً يعد أمراً طبيعياً للغاية. ولكن إذا استمر هذا التبول حتي بعد بلوغ الطفل خمس سنوات. فإنه يمثل مشكلة حقيقية تستلزم البحث عن أسبابها. وسبل علاجها. وأوضح طبيب الأطفال كوليتسكو أن التبول اللا إرادي في هذه المرحلة العمرية عادة ما يرجع إلي تأخر عمليات النمو المسئولة عن التحكم في تصريف البول لدي الطفل. إذ لا يكون المخ قادراً علي تقييم الإشارات العصبية للمثانة بشكل سليم. ومن ثمَّ لا يستيقظ الطفل ليلاً إذا امتلأت المثانة لديه. ونظراً لأنه لا يكون بمقدور الطفل التحكم في العضلة العاصرة المسئولة عن غلق المثانة بشكل تام. فيتم تصريف البول أثناء النوم. أضاف الطبيب أن تأخر عملية النمو لدي الطفل علي هذا النحو يمكن أن يرجع إلي أسباب وراثية. لافتاً إلي أن المشاكل العضوية تمثل أقل من 10% من أسباب الإصابة بالتبول اللا إرادي خلال الليل.. وفي بعض الحالات الاستثنائية يمكن أن يرجع ذلك أيضاً إلي معاناة الطفل من مشاكل نفسية كالقلق مثلاً. أو معايشته لمواقف صعبة كانفصال والديه. لذا يتعين علي الوالدين عرض الطفل علي الطبيب للتحقق مما إذا كانت المثانة والجهاز الهضمي يعملان لديه بشكل سليم. وما إذا كانت المسالك البولية تنمو لديه علي نحو طبيعي. كما يقوم الطبيب في بعض الأحيان بتحليل عينة من بول الطفل للتحقق من عدم إصابته بأي التهابات في المسالك البولية. وللتعامل مع هذه المشكلة يمكن للوالدين ينبغي عدم تقديم المشروبات المدرة للبول للطفل قبل النوم مباشرة كالمشروبات المحتوية علي الكافيين مثل الكولا. إذ تندرج هذه المشروبات ضمن العوامل المحفزة للتبول اللا إرادي لدي الطفل. وإلي جانب ذلك. ينبغي علي الوالدين تفهم أن مشكلة التبول اللا إرادي خارجة عن إرادة الطفل. ولذلك ينبغي عليهما دعم الطفل نفسياً وعدم توبيخه أبداً. إذ يساعد هذا علي علاج المشكلة من تلقاء نفسها. في حالة الأطفال الذين يعانون من عدم التحكم في البول أثناء النهار. يتم إخبار الوالدين أن الأمر طبيعي وسوف يتوقف مع الوقت وأنه لا داعي للانزعاج. ويمكن اتخاذ بعض الخطوات التي تساعد في تحسن الحالة مثل: * يتم التأكد من أن الطفل لا يتناول كمية زائدة من السوائل حسب عمر الطفل من "1000 إلي 1400 ملليلتر يومياً" للأطفال أصغر من عمر الخامسة. ومن "1200 إلي 2300 ملليلتر يومياً" للأطفال من عمر من 9 إلي 13 عاماً. ومن "1400 إلي 2500 ملليلتر" من عمر 14 وحتي 17 عاماً. ويستحسن تجنب المشروبات مثل الشاي والكولا وغيرها. * يتم التنبيه علي الأم بضرورة أن يذهب الطفل إلي الحمام قبل النوم مباشرة. ليتم إفراغ المثانة من البول. * إذا استيقظ الطفل من النوم لأي سبب. يتم نصحه بضرورة الذهاب إلي الحمام. لكن لا يستحسن إيقاظه. حيث لم تثبت فاعلية هذه الطريقة بشكل علمي. * يتم التنبيه علي الأبوين بضرورة عدم عقاب الطفل أو توبيخه وكذلك التنبيه علي الإخوة بعدم السخرية منه. حيث إن هذا السلوك يجعل الحالة تسوء. * لدي المراهقين والأطفال الأكبر من عمر 7 سنوات. يتم استخدام جهاز أقرب إلي جهاز الإنذار. يستشعر البلل ويطلق ما يشبه الصفير. بحيث ينبه المراهق إلي الذهاب للحمام. عودة سهلة إلي المدرسة كتبت مروة حمدي: الكثيرون منا يتجهزون لعودة بناتهم وأبنائهم إلي المدرسة بعد إجازة صيفية طويلة. وكل عام والجميع بخير. وبهذه المناسبة نقدم لكم نصائح مهمة وعملية حول هذا الموضوع: اجعلوا اليوم الأول أسهل * ذكروا طفلتكم أو طفلكم أن هناك الكثير من الطلاب غيرهم يستصعبون فكرة اليوم الأول في المدرسة. وقد يحدث ذلك في أي جيل كان. وأن المعلمات يعرفن أن الطلاب متوترون. وهن سيبذلن أقصي جهودهن كي يشعر الجميع بالطمأنينة والراحة. * عددوا الجوانب الإيجابية الكامنة في العودة للمدرسة: لقاء الأصدقاء القدامي. والتعرف علي أصدقاء جدد.. حاولوا إنعاش ذاكرتهم الإيجابية والممتعة حول السنوات السابقة. وبأنهم بالتأكيد سوف يعودون للبيت بعد اليوم الأول بمعنويات عالية بعد قضاء أوقات ممتعة. * جدوا طفلاً آخر في الحي أو الشارع. بحيث يمكن لطفلكم السير معه باتجاه المدرسة أو ركوب الباص. * في حال كانت المدرسة جديدة بالنسبة لطفلكم. أو طفلتكم. اغتنموا أي فرصة لاصطحابهم في جولة في المدرسة الجديدة قبل بداية العام الدراسي. سلامة حقيبة الظهر * اختاروا حقيبة ظهر مع حمالات عريضة ومبطنة. وكذلك ظهر مبطن. * حافظوا علي وزن خفيف للحقيبة. ارزموا الحقيبة فقط بما سيتم استخدامه يوم بيوم. ضعوا الحاجيات الأثقل باتجاه مركز الظهر. ممنوع منعاً باتاً أن يتجاوز وزن الحقيبة من 10 إلي 20% من وزن جسم الطفل. * استخدموا دوماً حمالتي الكتف. حيث إن وضع الحقيبة علي كتف واحدة يؤدي إلي شد العضلات. * في حال سمحت المدرسة يمكن شراء حقيبة ظهر قابلة للجر.. هذا الاختيار ممكن أن يكون مناسباً خاصة عند اضطرار الطالب أن ينقل حملاً ثقيلاً.. لكن تذكروا أن الحقيبة القابلة للجر. ينبغي رفعها عند الصعود أو الهبوط من درج. يسقط الشعر في الخريف كتبت - آمال أحمد أفادت دراسة أجراها فريق من العلماء بالسويد أن سبب تساقط الشعر.. عند الأشخاص الأصحاء ترتفع خلال فصل الخريف. وهذا يتعلق بالدورة الطبيعية لنمو وسقوط الشعر. أظهرت الدراسة التي استمرت 6 سنوات. وشملت 80 امرأة. تتمتعن بصحة جيدة. أنهن فقدن أكبر نسبة من الشعر خلال أشهر فصل الصيف.