سلمي فتحي الله ناجي سيدة سكندرية من أسرة ميسورة الحالة متزوجة وأم لأربعة بنات ساقها القدر إلي محيط الجندي المجهول بحي المنشية بالاسكندرية لتعثر علي طفلة بريئة حديثة الولادة ملقاة علي أحد الأرصفة في حالة يرثي لها. احتضنتها بمشاعر الأم الحنون علي وليدها وحملتها وسارعت بنقلها إلي أقرب مستشفي لتكتشف أنها غير مكتملة النمو نتيجة عملية إجهاض وتحتاج المكوث بالحضانة عدة أيام وظلت هذه الرضيعة طوال عام نصف العام تلقي كل الرعاية والعلاج بين أحضان أسرة "سلمي" التي اعتبرت الطفلة الابنة الخامسة لها وتعلقت وزوجها وبناتها بها تعلقا شديدا. لكن حينما بدأت في اتخاذ الإجراءت القانونية نحو هذه الطفلة. تقول سلمي فتح الله ناجي: تعود قصة الطفلة التي عثرت عليها إلي قبل عامين وتحديداً يوم 4/9/2014. حيث كنت أمر بالقرب من ميدان الجندي المجهول بالمنشية بالاسكندرية وسمعت صراخ طفل حديث الولادة. ودون تردد احتضنته بمشاعر الأم الحنون علي وليدها وحملته وسارعت بنقله إلي أقرب مستشفي لأكتشف أنها طفلة غير مكتملة النمو في حالة سيئة وبعد عرضها علي الطبيب أخبرنا أنها غير مكتملة النمو أثناء ولادتها نتيجة عملية إجهاض. وقدمت لها الرعاية الطبية ووضعتها بالحضانة لاكتمال نموها واهتممت بها حتي بلغ عمرها حوالي عام ونصف العام. تضيف: بعد مرور هذا الوقت ذهبت إلي قسم المنشية وحررت محضراً برقم 2558 لسنة 2016 بتاريخ 23/7/2016 من أجل استخراج شهادة ميلاد لها لاستقرارها ضمن أفراد الأسرة. لكن فوجئت باستلام القسم للطفلة وقاموا بإيداعها بدار الرعاية للمعثور عليهم بمنطقة القباري. وعندما تقدمت بطلب إلي مديرية الشئون الاجتماعية بالاسكندرية فوجئت أنها لابد من وضعها عاماً كاملاً بدار الإيواء حتي يسمح لي باحتواء الطفلة مرة أخري. تابعت سلمي: عشت أسوأ أيام عمري منذ أن أخذوا مني الطفلة التي أراها ابنتي الخامسة وأتمني طالما لم يستدل علي أهلها أن تبقي معي وفي حضني أربيها وأرعاها كواحدة من بناتي الأربعة. لكن للأسف منذ أن وضعت في دار الأيتام ودورت كعب داير علي كل مسئول له علاقة من قريب أو بعيد لكي استرد "فريدة" مرة أخري لكن بلا أي فائدة. تطالب "سلمي" الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي بالنظر لطلبها باستعادة البنت الموافقة علي كفالتها حرصاً علي نفسية الطفلة التي قضت فترة طويلة منذ العثور عليها بين أسرة هادئة علي مدار عام ونصف العام وتعلقوا بها واعتبروها ضمن أفراد الأسرة.