رئيس حماية المستهلك يلتقي وزير الطيران لبحث تعزيز ثقة السائحين الأجانب    التموين تسمح للمصطافين بصرف الخبز المدعم حتي هذا الموعد    ترامب: قد نتدخل لمساعدة إسرائيل للقضاء على البرنامج النووي الإيراني    من أجل سواد عيون الصهاينة…حكومة الانقلاب تعتدى على قافلة الصمود وترحل 200 مشارك وتتحفظ على جوازات سفر العشرات    إمام عاشور: داخل أعمل العملية.. والإحساس اللي جوايا مش سهل    محافظ الإسكندرية يعتمد نتيجة الشهادة الإعدادية بنسبة نجاح 85.5 %    المشدد 15 عاما لقاتل شيخ خفراء قرية بالشرقية    بعد أن زيف مشهدًا من الحرب.. ما هو «VEO» أداة جوجل الجديدة التي أربكت الجميع؟    "فات الميعاد" والسجن العاطفي.. العلاقات التوكسيك ليست حكرًا على الرجال.. ماما "عبلة" نموذجًا    برج العذراء.. حظك اليوم الأحد 15 يونيو 2025: عرض زواج    «قرية قرب الجنة» يحصد خمس جوائز في مهرجان الفيلم النمساوي بفيينا    السفير رخا أحمد حسن: اشتعال صراع إيران وإسرائيل يهدد أمن المنطقة بأكملها    رسميًا.. جاتوزو مدربًا للمنتخب الإيطالي    رئيس جامعة المنوفية يرأس لجنة مقابلات لتجديد مناصب مديري العموم وأمناء الكليات    دعاء دخول امتحان الثانوية العامة لراحة القلب وتيسير الإجابة    مدبولى: مخطط طرح أول المطارات المصرية للإدارة والتشغيل قبل نهاية العام الجاري    مانشستر يونايتد يواجه ضربة بسبب تفضيل جيوكرس لأرسنال    الجريدة الرسمية تنشر قرارا جديدا ل رئيس الوزراء (تفاصيل)    رئيس مجلس الدولة يفتتح فرع توثيق مجمع المحاكم بالأقصر    صحيفة أحوال المعلم 2025 برابط مباشر مع الخطوات    خالي قتل أمي بكوريك.. القصة الكاملة لجريمة بالغربية سببها علبة سجائر    تحريات لكشف تفاصيل اتهام موظف بسرقة أدوية فى الطالبية    السيسي يصدق على إطلاق مبادرة «مصر معاكم» لرعاية أبناء الشهداء    إيران تنفي إرسال أيّ طلب إلى قبرص لنقل «رسائل» إلى إسرائيل    تأجيل نهائي كأس أمير الكويت لأجل غير مسمى بسبب أحداث المنطقة    رئيس الوزراء العراقي: العدوان الإسرائيلي على إيران يمثل تهديدا للمنطقة    ما يقرب من 2 مليون.. تعرف على إجمالي إيرادات فيلم "المشروع X"    لطيفة تؤجل طرح ألبومها الجديد بعد صدمة وفاة شقيقها نور الدين    مكتبة الإسكندرية تطلق أحدث جوائزها للمبدعين الشباب    محافظ الشرقية يستقبل أسقف ميت غمر ودقادوس وبلاد الشرقية والوفد الكنسي المرافق    لطلبة الثانوية العامة.. تناول الأسماك على الغداء والبيض فى الفطار    طب قصر العيني تُحقق انجازًا في الكشف المبكر عن مضاعفات فقر الدم المنجلي لدى الأطفال    مجلس النواب يُحيل 5 قوانين للبحث والتنقيب عن البترول للجان المختصة    في عيد ميلاده ال33.. محمد صلاح يخلد اسمه في سجلات المجد    "لا للملوك": شعار الاحتجاجات الرافضة لترامب بالتزامن مع احتفال ذكرى تأسيس الجيش الأمريكي    النواب يحذر من تنظيم مسيرات أو التوجه للمناطق الحدودية المصرية دون التنسيق المسبق    شكوك حول مشاركة محمد فضل شاكر بحفل ختام مهرجان موازين.. أواخر يونيو    ماشى بميزان فى سيارته.. محافظ الدقهلية يستوقف سيارة أنابيب للتأكد من الوزن    قرارات إزالة لمخالفات بناء وتعديات بالقاهرة وبورسعيد والساحل الشمالي    حزب العدل والمساواة يعقد اجتماعًا لاستطلاع الآراء بشأن الترشح الفردي لمجلس الشيوخ    نظام غذائي متكامل لطلبة الثانوية العامة لتحسين التركيز.. فطار وغدا وعشاء    حسين لبيب يعود إلى نادي الزمالك لأول مرة بعد الوعكة الصحية    "برغوث بلا أنياب".. ميسي يفشل في فك عقدة الأهلي.. ما القصة؟    يسري جبر يوضح تفسير الرؤيا في تعذيب العصاة    جامعة القاهرة تنظم أول ورشة عمل لمنسقي الذكاء الاصطناعى بكليات الجامعة ومعاهدها    محافظ أسيوط يشهد فعاليات اليوم العلمي الأول للتوعية بمرض الديمنشيا    تحرير 146 مخالفة للمحلات لعدم الالتزام بقرار ترشيد استهلاك الكهرباء    «خلافات أسرية».. «الداخلية» تكشف ملابسات مشاجرة بالأسلحة البيضاء في البحيرة    البابا تواضروس يترأس قداس الأحد الثاني من بؤونة بكنيسة العذراء والشهيدة مارينا بالعلمين (صور)    أخر موعد للتقديم لرياض الأطفال بمحافظة القاهرة.. تفاصيل    توافد طلاب الدقهلية لدخول اللجان وانطلاق ماراثون الثانوية العامة.. فيديو    الأردن يعلن إعادة فتح مجاله الجوي بعد إجراء تقييم للمخاطر    متى تبدأ السنة الهجرية؟ هذا موعد أول أيام شهر محرم 1447 هجريًا    الغارات الإسرائيلية على طهران تستهدف مستودعا للنفط    أصل التقويم الهجري.. لماذا بدأ من الهجرة النبوية؟    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاحد 15-6-2025 في محافظة قنا    هاني رمزي: خبرات لاعبي الأهلي كلمة السر أمام إنتر ميامي    موعد مباراة الأهلي وإنتر ميامي والقنوات الناقلة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفرحة والأمل
تقدمها : جمالات يونس

أكد العاملون بشركات توزيع الأدوية وصول عبوات لبن الأطفال التي أعلنت عنها القوات المسلحة إلي المخازن الرئيسية وجار توزيعها علي المخازن الفرعية تمهيداً لطرحها بالصيدليات خلال يومين أو ثلاثة علي الأكثر.
وفي تصريح له أعلن دكتور مجدي ثابت نقيب الصيادلة بالقليوبية عن استلام شركات التوزيع أول دفعة من ألبان الأطفال بلغت 40 ألف علبة من نوعي فرانس ليد 1 و2 بسعر 30 جنيهاً للعبوة بحيث يتم تسليم كل صيدلية 96 علبة من كل نوع.
تعرب صباح حسن ربة منزل عن فرحتها بالخطوة الإيجابية التي تقدمت بها القوات المسلحة لحل مشكلة أزمة اللبن المدعم حيث تعاني في الحصول عليه خاصة بعد توقف بيعه في منافذ الشركة المصرية لتجارة الأدوية وحتي الآن لم يصل مراكز الأمومة المعلن عنها ولم نتسلم الكارت الذكي وأطفالنا يدفعون الثمن.
وتشير فاطمة عبدالله ربة منزل إلي أننا نتحمل الغلاء وارتفاع في الأسعار صامدين ولكن كيف يصل التلاعب والفساد لغذاء الأطفال فبعد أن كنا نقف ساعات بطوابير الانتظار للحصول علي عبوة لبن واحدة أصبحنا نذوق الأمرين في البحث عنها لنعود في النهاية لاستغلال الصيدليات مضيفة أن إعلان القوات المسلحة عزمها حل الأزمة بارقة أمل فكما وفرت السلع الغذائية ستوفر لبن الأطفال وستظل سند المواطن البسيط وحاميه.
يقول علي صالح موظف تدخل القوات المسلحة لحل أزمة الألبان المدعمة أكبر دليل علي حسن المتابعة ومراقبة مشاكل الدولة ومواطنيها ويجب ألا نستمع للإشاعات المغرضة التي تشكك في نوايا الجيش وعلي رئيس الجمهورية الضرب بيد من حديد للقضاء علي الفساد وتحجيمه لانتشال البلد من مؤامرات وتدابير الأعداء وعلينا أن نتحمل ونصمد لنتجاوز المرحلة الحرجة وتستقر الأوضاع من جديد.
يشاركه الرأي مصطفي محمد موظف قائلاً كان الله في عون الجيش ولكنه أصبح الوحيد القادر علي إدارة الأزمات والتصدي للمحتكرين الذين يتاجرون بقوت الشعب ولم تأخذهم رحمة بالأطفال ليمنعوا عنهم مصدر غذائهم الوحيد ولكن لابد من قيام كل وزير أو مسئول في موقعه بالعمل المنوط به حتي تقوم دولة المؤسسات الديمقراطية ويحاسب كل مقصر.
من جانبه يوضح لواء طبيب جمال مظلوم المحلل العسكري أن مسئولية القوات المسلحة الأساسية هي الحفاظ علي الأمن القومي للبلاد والذي يتمثل في الدور السياسي والاجتماعي والثقافي وليس العسكري فقط بل يمتد إلي كل ما يهدد ويسبب خلل في الأمن القومي والداخلي.
وتمس أزمة الألبان الأمن القومي للبلاد بصورة قوية لأنه قد تؤدي لافتعال مظاهرات لذا تصدت لها القوات المسلحة وتعاقدت علي كمية كبيرة من الألبان لطرحها في السوق والوقوف أمام المبتزين والمحتكرين من التجار وقد وصلت الكمية المتعاقد عليها منتصف سبتمبر الحالي وسيتم توزيعها علي مستحقيها فقط وسد عجز وحاجات المواطنين ومن هنا يتحقق الهدف بتحقيق أمن واستقرار البلاد والتصدي للأزمات دون استغلال الظروف وتحقيق هامش ربح أو احتكار في هذا المجال حيث إن تكلفة العلبة 26 جنيهاً ونصف الجنيه وسيتم بيعها في الصيدليات بمبلغ 30 جنيهاً بدلاً من السعر الاحتكاري الابتزازي الذي كان يصل إلي 60 جنيهاً.
الجيش صمام أمان
ويضيف لواء طبيب ممدوح عطية الخبير الاستراتيجي أزمة لألبان تمثل قضية أمن قومي وواجب وطني علي الجيش التدخل والوقوف أمامها والقضاء عليها حماية للوطن من الثغرات التي يستغلها الأعداء في تحقيق أهدافهم المدرة فهي لا تختلف عن مشكلة الغاز واللحوم والخضراوات التي تصدت لها القوات المسلحة.
ويري أن هناك اهتماماً بالغاً بتلك القضية من قبل رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء بالتنسيق مع وزارة الصحة للتصدي للغلاء والقضاء علي الأزمة ولغط ارتفاع الأسعار وعدم توافرها بالصيدليات واحتكار بعض الشركات وتحكمها في سوق ألبان الأطفال فقد تعرض المواطنون لحرب شرسة من مافيا المحتكرين ولكن تدخلت القوات المسلحة في الوقت المناسب وأذابت الأزمة وتصدت لكل من تسول له نفسه تهديد أمن البلاد وخلق الثورات والمظاهرات لإثارة البلبلة.
لابد من رقابة
ويؤكد عطية أنه لابد من تفعيل الدور الرقابي لمباحث التموين كما كان الأمر عليه في مراقبة الأسواق والإشراف علي بيع وتوزيع هذه السلع الرئيسية فجزء من المشكلة يكمن في كثرة شراء المواطنين وتخزينهم لكميات الألبان بالوساطة أو بيعها لمن لا يستحق لذا لابد من التصدي لهذه الظاهرة ويأخذ كل فرد احتياجاته فقط وترك الباقي للآخرين حتي لا نخلق أزمة فذلك طعام أطفال نناشد الآباء مراعاة الله في اقتناء هذه السلع الضرورية.
ويشير مقدم طبيب مؤمن خليفة أن القوات المسلحة ستظل دائماً وأبداً صمام أمان البلاد في الأزمات وستوفر كميات من الألبان المدعمة في السوق بأسعار تتحدي استغلال التجار والمصنعين المحتكرين وستكون في متناول يد الجميع من المواطنين غني وفقير عن طريق تفويض طرف ثالث لتوفير شحنات وكميات كافية من ألبان الأطفال بالسوق لكسر شوكة عناصر الفساد بوزارة الصحة وبين المستوردين وهذا ليس ببعيد كما يدعي البعض عن واجب القوات المسلحة الذي يمتد لحماية الوطن من الدسائس التي تهدف إلي تدميره.
الدعم النقدي
ويري عبدالمقصود وجهة نظر أخري أن المشكلة ستتفاقم ولن تحل بصرف اللبن المدعم من خلال مراكز رعاية الأمومة والطفولة التي ذكرت الوزارة أنها 1005 منافذ وهناك اقتراح يستحق الدراسة من وزير الصحة تتبعه كل دول العالم وهو أن نقدم للأسر المستحقة دعماً نقدياً من خلال الكارت الذكي كما تم في منظومة نقاط الخبز وأن يطلق الاستيراد من خلال الشركة المصرية ويباع بسعر التكلفة 30 جنيهاً كما قدمته القوات المسلحة ويقوم رب الأسرة بدفع خمسة جنيهات حددتها الوزارة ويستفيد من 25 جنيها في الشراء من الصيدليات المنتشرة في كل أنحاء المحافظات بدلاً من قصرها علي مراكز قد تكون بعيدة عن قاطني الأماكن المتطرفة.
كما يجب إضافة شرط آخر تطبقه دول متقدمة أن الدعم لا يستحق لأكثر من طفلين مما يساعد من جهة أخري علي تحديد النسل وكل عام ستقل أعداد الأطفال التي يصرف لها تلك الألبان.
ويؤكد عبدالمقصود علي أهمية الحفاظ علي كيان الشركة المصرية لتجارة الأدوية التي تقدم واجبها نحو المجتمع المدني عن البحث عن الأرباح حيث إن السياسة المالية المتبعة هي أن الدعم لا يصل الشركة عن الألبان المستوردة خلال العام المالي إلا بعد اجتماع الجمعية العمومية للشركة ومناقشة الميزانية واعتمادها من الجهاز المركزي للمحاسبات لبيان الكميات المستوردة والرصيد المتبقي لرصد الكمية المباعة والتي علي أساسها يتم حساب قيمة المستحق سداده أي أنها تقوم بالاستيراد علي المكشوف وتنتظر الدعم عن الكمية المباعة فقط فأين نجد مستثمر أو قطاع خاص يقوم بذلك.
الطماطم 3 جنيهات والبامية بستة والجوافة والعنب بخمسة
"محمد" يحارب الغلاء علي طريقته
هاني سيد
الشباب المصري الوطني هم أمل مصر لخروجها من أزماتها وهم قوتها الحقيقية في الحرب والسلم.. محمد صابر شاب مصري "جدع" فكر في مساعدة أبناء وطنه وبلده مما يحاك لهم من أزمات مفتعلة وغير حقيقية تحركها قوي الظلام في الخفاء لرفع أسعار الخضراوات والفاكهة بصورة غير طبيعية لتعيكر صفو المجتمع وتشويه صورة القيادة السياسية وإهالة التراب علي كل إنجاز والتشكيك في حسن اختيار الشعب لثورته ورئيسه.
محمد استغل سيارته النصف نقل وقام بجمع كميات كبيرة من الخضراوات والفاكهة من سوق العبور وتوجه بها إلي المدن الجديدة قاصداً ساكينها اللذين وقعوا فريسة لجشع الباعة والمحلات في تلك المدن بعد أن رفعوا أسعار كل شيء تارة بحجة ارتفاع سعر الدولار وتارة أخري بسبب الضرائب الجديدة والتي لم تشمل تلك السلع وطبعاً كل ذلك في ظل غياب تام ومتعمد للأجهزة الرقابية في تلك المدن.
أكد محمد أنه يقوم ببيع تلك السلع بعد وضع هامش ربح مرض جداً له بدون جشع أو سرقة لقوت الشعب الغلبان لتغطية مصاريفه وسداد قيمة البضاعة التي يبيعها إلا أنه اكتشف أن أصحاب المحلات والباعة بتلك المدن يبيعون بضائعهم من خضراوات وفاكهة بشكل مبالغ فيه وبمكاسب رهيبة تصل إلي 300% مما جعله يقسم أيام الأسبوع بين مدينة التجمع الخامس أيام السبت والاثنين والأربعاء وباقي أيام الأسبوع لمدة 6 أكتوبر ويقول أتمني أن يتوجه كل الشباب المخلص لمساعدة بلده وأهله كلاً في مجاله لعبور الأزمة التي تمر بها البلاد والتي إن شاء الله ستمر وستخرج مصر منها أقوي وستعود لمكانتها التي تليق بها كما قال الرئيس "قد الدنيا".
وأوضح محمد أن كيلو البامية التي تباع ب 12 جنيه في المحلات يبيعها بعد مكسبها ب 7 جنيهات وكيلو الطماطم ب 3 تباع هناك ب 8 جنيه وكيلو الكوسة ب 3 يباع هناك ب 7 جنيه والبصل الأربعة كيلو ب 10 جنيه يباع هناك الكيلو الواحد ب 4 جنيه أما كيلو الفاصوليا الخضراء التي سعرها وصل في المحلات إلي 15 جنيه أبيعه ب 5 جنيه أما سعر كيلو الباذنجان العروس والرومي ب 2 جنيه والفلفل الرومي بالسعر نفسه وتبيعه المحلات ب 7 جنيه والبطاطس عندي الثلاثة كيلو ب 10 جنيه تباع بالمحلات الكيلو ب 5 جنيه والخيار الكيلو عندي ب 2 جنيه وعندهم ب 6 جنيه.
أما الفاكهة فسعر كيلو الجوافة التي وصلت عندهم بالمحلات 12 جنيه أبيعها ب 5 جنيهات بعد مكسبها الحلال ومصاريفها كما أن سعر المانجو عندي ب 7 و8 جنيه وتبع عندهم ب 15 و20 جنيه وسعر كيلو البلح الرطب عندي ب 5 جنيه يباع عندهم ب 10 جنيه وكيلو العنب الأحمر في المحلات ب 12 وعندي ب 5 و6 جنيه والتين البرشومي الكرتونة عندي فيها 5 كيلو ب 25 أما الكيلو في المحلات ب 12 جنيه رغم أن كل البضاعة التي أبيعها "صابحة" وطزجة ومصدرها نفس مصدر أصحاب المحلات من سوق العبور.
ويتعجب محمد من رفع أسعار الخضراوات والفاكهة بهذه الصورة المبالغ فيها من أصحاب تلك المحلات ويتعجب أكثر من قبولهم لهذه الأرباح التي بها شبهة حرمانية وكيف يقبلون علي أطفلهم وأسرهم أموال حرام.. ويقول إن فرحة أبناء المناطق التي أيف عندها بقدومي لا تتصور لأنني أرحمهم من الجشع والسرقة التي يقعون بها لدرجة أنهم يعتبروني واحد من أفراد العائلة حيث إن زبائني من كل طبقات المجتمع أغنياء وفقراء وطبقة متوسطة فالترحاب والمودة التي تسود بيننا لا تعوضها أموال الدنيا.
ومن جانبهم أكد سكان التجمع الخامس التي يأتي لها محمد بسيارته أنهم ينتظرون قدومه في الأيام المحددة من الصباح الباكر لأنه طوق النجاة من جشع المحلات التي تنهش في جيوب المواطنين وتسرق أقواتهم وتجني أرباحاً طائلة وتبيع الخضراوات والفاكهة بهذه الأسعار المرتفعة جداً لدرجة أنهم اتفقوا علي ألا يخفضوا الأسعار حتي لو تلفت البضاعة عندهم كما أن هناك أصحاب محلات ينتمون للإخوان وهناك وحد منهم أمام قسم شرطة أول التجمع الخامس تجد عنده طوال اليوم قناة الجزيرة وإخواتها ولو عاتبه أحد الزبائن عن ارتفاع سعر الخضراوات عنده يقول بصوت عال "خللي السيسي ينفعكم.. مش إنتم إللي اخترتوه".
قلبن موازين الرزق
المصرية.. ست ب 100 راجل
بهية: تبيع "البقدونس" منذ 40 عاماً
نفيسة زين - سماح منسي
بصبر وجلد قهرن المستحيل.. وحطمن الصخر.. وقلبن موازين السعي وجلب الرزق.. واجتزن المحن.. وتخطين الصعاب.. وضربن أروع الأمثلة في مساعدة الزوج وكفالة الأسرة.. إنها المرأة المصرية التي قيل عنها إنها "ست ب 100 راجل".
نماذج مشرفة وأمثلة يحتذي بها تغلبن علي الفقر وقهر الازواج بعد أن فرضت عليهن الظروف الوقوف في مواجهة الأمواج للعبور إلي المستقبل بأمن وسلام نستعرض بعضها في سياق التحقيق التالي..
من داخل سوق الزاوية الحمراء رصدت عدسة الجمهورية سيدة تجلس تحت أشعة الشمس الحارقة أمام فرشة خضراوات صغيرة للغاية لا تتعدي مترا واحدا فقط رغم إصابتها بأمراض جلدية مزمنة رافضة التسول ومد يدها لمخلوق بل عملت بائعة شبت وبقدونس.
تقول بهية أحمد رزق أجلس في نفس المكان منذ أكثر من 40 سنة ولي من الأبناء خمسة توفي أحدهم وتزوجت ابنتان ولي بنتان علي وشك الزواج يحتاجان لتجهيز علاوة علي زوجي المريض نفسياً الجالس في المنزل بدون عمل منذ سنوات ورغم حالتي المزرية هذه لم أكل يوماً أو أتعب وسأكمل مشواري إلي النهاية لستر بناتي والوقوف بجوار زوجي في محنته.
وبجوار بهية وفي نفس المكان تجلس سيدة أخري علي فرشة محدودة منذ ما يقرب من 40 عاماً.. تقول جميلة محمود : ورثت الفقر عن عائلتي منذ أن كانت أمي رحمها الله تبيع الحلوي الملونة لأطفال المنطقة وكنت أجلس جوارها وأنا في سن السابعة أساعدها إلي أن ماتت وجلست في نفس مكانها أبيع حتي أصبح عمري 55 عاماً تزوجت خلالها وأنجبت 4 أبناء قمت بتربيتهم بمفردي لعدم قدرة زوجي علي العمل وتحملت علي نفسي وعملت ليل نهار وفي عز أزمتي وحملي الكبير توفي زوجي تاركاً في رقبتي كل هذه المسئولية ولكنني لم أتقاعس عنها بل أكملت مشواري وتعلم جميع أولادي حتي وصلوا للجامعات ولم ولن أتركهم وسوف أدفعهم للطريق الصحيح حتي يلتحقوا بأفضل المهن ويعوضوا صبري خيراً.
ومن أروع قصص النساء اللاتي أثبتن بالفعل أن المرأة ب 100 راجل حكاية نوال شبل ابنة ال 28 عاماً التي ترتدي قبعة تحميها من لهيب شمس الظهيرة وتبيع في عز الحر.. تقول نوال أقوم ببيع الخضراوات منذ 10 سنوات وكل يوم أخرج من طنطا بلدتي الساعة الثالثة فجراً فوق سيارة نقل لأصل سوق الزاوية في السادسة صباحاً وبعد أن أنتهي من بيع بضائعي أغادر بالقطار لشراء بضائع جديدة وأعيد الكرة كل يوم.
وعن ظروفي الشخصية فأنا أعول والدتي المريضة وثلاثة أشقاء بالتعليم والرابع معاق مؤكدة أنها خاضت تجربة الزواج ولم تفلح بسبب ظروف أسرتها التي كانت تحتاج إلي استمرار وقوفها بجوارهم لكونها الابنة الكبري إلي أن زوجها لم يطق تلك الظروف.
وانفصلت واستكملت مشوار حياتها مع أسرتها الفقيرة حتي ينتهي كل منهم من دراسته.
أما أمينة عبدالوهاب 33 سنة فتأتي من سرس الليان بمحافظة المنوفية لتبيع الجبن والزبد مرتين في الأسبوع.. تقول نحن كفلاحين غلابة نبيع ما نضعه بأيدينا ولنا زبائننا تأتي من كل مكان ورغم أنني مريضة وأعاني من تورم مزمن بقدمي إلا أنني لم أتهاون عن مساندة زوجي سائق النصف نقل لتربية أولادي الثلاثة الصغار بدلاً من أن ننتظر مساعدة من أحد أو نحرمهم من التعليم لضعف الإمكانيات.
فتحية محمد رضا الشهيرة بأم رحيم سيدة مكافحة تساند زوجها تقول شجعت زوجي علي العمل في بيع الخضراوات بالأسواق رغم أننا حاصلان علي دبلومات فنية وبالفعل عمل زوجي بائع طماطم ثم لحقت به بعد أن أنجبت ابني الثالث وأقوم ببيع الطماطم علي عربة أخري منذ 7 سنوات وحتي لا يتعرض أطفالي لمكروه أدخلت أحدهم حضانة الشئون الاجتماعية وبعد انتهاء يومنا الشاق نعود للبيت محملين بكل احتياجات أسرتنا ندخر بعضه للزمن ونعاود شراء بضائع جديدة لبيعها في اليوم التالي.
شربات سليمان من شبين القناطر تبيع "فطير فلاحي" بأحد الأسواق الشعبية منذ 30 عاماً تقول: زوجي تعدي السبعين ولم يعد يستطيع العمل فقد كان يعمل فلاحا ولدينا 7 أبناء أربع أولاد وثلاث بنات تزوج معظمهم ومازلت أحارب حتي يتزوج الجميع ويستقلون بحياتهم ونظراً لأن منتجاتي نظيفة استطعت أن أكسب زبائن كثيرة ينتظرون حضوري يومياً بفارغ الصبر وهذا ما يجعلني صامدة أمام رحلة الذهاب والعودة يومياً من آخر مراكز القليوبية للقاهرة.
صابرين محمود تقول: زوجي محبوس في قضية عدم سداد كمبيالات ولذلك لم أجد أمامي غير النزول للشارع وبيع الخضراوات حتي أستطيع تدبير احتياجات أسرتي فلدي ثلاثة أبناء يحتاجون مصروفات كثيرة وخصوصاً أنهم بالمدارس ونظراً لاحتياجي أقوم أيضاً بتجهيز الخضار للسيدات بمقابل مادي بسيط حتي أجمع أي مال ينفع أسرتي.
أما نعمات سيد هاشم فتجلس علي الرصيف تحمل طفلاً صغيراً لا يتعدي عمره خمسة أشهر وعلي وجهها علامات البؤس والحزن تقول: زوجي أرزقي ودخله بسيط من بيع الخضار في الشارع ولذلك نزلت للعمل أنا الأخري في بيع السوداني واللب حتي أستطيع تدبير احتياجات أبنائي الثلاثة أحدهم يعاني من كهرباء زائدة في المخ ويحتاج لعلاج مستمر.
جيهان إبراهيم بائعة خضار تقول: لم أستطع مشاهدة زوجي يزبل أمامي فهو يعود للعمل وعلامات الإرهاق تبدو عليه فهو يعمل حارس بأحد العقارات لذلك نزلت إلي العمل وجمعت من الأهل مبلغاً من المال واشتريت كمية من الخضراوات المتنوعة وجلست أمام أحد محطات المترو لبيع الخضار ورغم إصابتي بالكبد واحتياجي للراحة إلا أنني لا أستطيع لإعالتي خمسة أبناء يحتاجون إلي كل قرش أدبره من حصيلة بيع الخضراوات كما أنني لا أستطيع مد يدي لأحد لأن من يعطي اليوم سيمنع غداً.
شعارها: إلبس هدومك القديمة
"جمعية عين البيئة " ندرب الشباب علي إعادة تدوير الملابس
مرفت عبدالله
وسط ضعف الدخل وارتفاع الأسعار وعجز رب الأسرة عن توفير متطلبات أبنائه ابتكرت جمعية "عين البيئة" الاجتماعية فكرة لإعادة تدوير الملابس القديمة واستغلالها بدلاً من شغلها أماكن داخل المنازل والدواليب أو إلقائها في القمامة لتحقيق أقصي استفادة اقتصادية من تلك الملابس وتوفير تكاليف شراء 50% من الملابس الجديدة كل عام علي الأقل ونشر ثقافة إعادة تدوير في الملابس وغيرها من الأشياء المستهلكة.
يقول أحمد معوض رئيس مجلس إدارة جمعية عين البيئة جمعيتنا ليست ربحية أنشأها مجموعة من الشباب عام 2012 لنشر الوعي البيئي وإعداد جيل جديد مثقف بيئياً مدركاً لأهمية الحياة في دولة نظيفة جميلة قادرة علي حسن استغلال كافة مواردها الطبيعية لتحقيق أقصي استفادة منها حيث تم إدخال الشباب في تلك المنظومة لكونه القادر علي إدارتها ولم نغفل الطفل وتم إدخاله أيضاً حيث تم رفع شعار مبادرة "الطفل الأخضر" والتي تستهدف تهيئة وإعداد الطفل بيئياً وبالأخص أطفال منطقة كوتيسكا ليصبحوا رواد بيئيين قادرين علي تغيير مجتمعاتهم للأفضل ولديهم من الوعي والإدراك ما يؤهلهم للحفاظ علي مجتمعاتهم ومواجهة كافة التحديات المستقبلية.
ويضيف معوض وسعت الجمعية منذ إنشائها علي تدشين عدد من المبادرات التي تهدف للحفاظ علي البيئة إحداها "إلبس هدومك القديمة" لزرع ثقافة المحافظة علي البيئة واستغلال المخلفات وتوصيل رسالة إلي الشباب والكبار وهي ثقافة إعادة التدوير فلابد من استغلال الملابس القديمة بدلاً من التخلص منها في صناعة قطع جديدة وبذلك يتحقق التوفير الاقتصادي ومن الممكن أن توفر فرص عمل للشباب.
وتشير زوما حلمي مصممة أزياء أنها تسعي إلي نشر أفكار جديدة للأزياء والاستفادة من الملابس القديمة وتحويلها إلي قطع جديدة بدلاً من التخلص منها بدون فائدة وهذه الفكرة تجد استجابة كبيرة من الشباب فالملابس تشغل مساحة كبيرة من الدولاب كما أن الظروف الاقتصادية لا تتيح للكثير الشراء.
وتري حنان كمال طالبة جامعية أن فكرة استغلال الملابس القديمة جيدة جداً نظراً للارتفاع الكبير في أسعار الملابس ونحن نريد ارتداء ملابس كثيرة نظراً لأننا نخرج للجامعة كل يوم لذا نحتاج إلي عدد كبير من الملابس بعضها قديم والآخر جديد وهذا ما تحققه الجمعية من خلال تلك المبادرة.
وتطالب مني سمير خريجة بنشر ثقافة إعادة التدوير بصفة عامة وتدوير الملابس بصفة خاصة عن طريق وسائل الإعلام والتجمعات الشبابية ووسائل التواصل الاجتماعي.
ويشير علي محمد موظف إلي أن إعادة التدوير فكر متطور يحافظ علي البيئة من التلوث بدلاً من التخلص من المخلفات كما أنه من الممكن أن يوفر فرص عمل للشباب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.