قد يندهش القارئ وكل من يهمه الأمر من عنوان المقال "تعب الهوي قلبي والحلو مش داري" مع الاعتذار والتقدير للراحل العظيم محمد فوزي فهذا الكلام هنا من غير محله!! وفي نفس الوقت هل هناك شئ في محله؟.. و"المحل هنا هو مربط الفرس بعد ان فك اللجام" وذهب "الفرس" يعبث بين اللغط والفوضي!!.. سأحاول أن أكون هنا وبقدر المستطاع أن أكون محايدا وبطبيعة الحال وطبيعتي سأكون محايدا وقبلا أطرح السؤال أين الدولة مما يحدث في هيئة قصور الثقافة التي تنهار وفي تعليق لأحد فرسانها المبعدين "لقد انهارت بالفعل" اين الدولة من الضجيج والصراخ؟.. هو ليس ضجيجا من الهواء ولا صراخا في الفضاء فالهيئة العامة لقصور الثقافة في محنة حقيقية ليس مركزيا فقط ولكن علي مستوي كافة المحافظات.. ثم أين الدولة من حالة الصراع بين رئيس الهيئة المنتدب من أكاديمية الفنون وبين رئيس تحرير مسرحنا؟.. هل الخلاف بين السلطة وبين قلم الناقد تجعل السلطة تطيح بالقلم علي هذه الصورة العبثية والفوضوية والبعيدة عن شجاعة الفرسان؟.. قالت سكرتيرة أو مديرة مكتب رئيس الهيئة أن هناك إهدارا للمال العام في مسرحنا وبالمستندات وذلك علي مواقع التواصل الاجتماعي وان هذا هو سبب الاقالة.. قلت لها وأين هذه المستندات أنا في حاجة الي نسخة منها.. قالت لايوجد معي نسخة والسؤال لماذا الاقالة في هذا التوقيت بالتحديد اذا كانت هناك مخالفات معروفة مسبقا؟!.. ولماذا الاقالة لم تتم من قبل اذا كانت هناك شفافية. واذا كانت هناك مخالفات ما دخل رئيس تحرير مسرحنا في هذه المخالفات وهو ليس له تعامل في الماليات؟.. قالت السكرتيرة المستندات معروضة علي النائب العام ولماذا لاتعرض علي المهتمين مثل الرأي العام والشئون القانونية وقالت السكرتيرة إنها ستخبر رئيس الهيئة في حاجتي لنسخة من المستندات ولم تسأل حتي الان ولم أر أي مستندات.. ربما يكون من حق رئيس هيئة قصور الثقافة تعيين رئيس جديد لمسرحنا ولو من باب تغيير الدم والافكار أو كما يحلو له ولكن بهذه الصورة السيئة وبأسلوب تخليص الحسابات وبصورة انتقامية فهذا هو المرفوض موضوعيا واخلاقيا فمنذ أن أنشأ الدكتور أحمد نوار الجريدة المسرحية الوحيدة في مصر والوطن العربي ورئيس تحريرها يسري حسان يؤدي عمله علي أكمل وجه صحفيا ونقديا وخرج أجيال من النقاد والباحثين وأصبحت مسرحنا رافدا هاما في التغطية والنقد والتوثيق والبحث وهنا اقدم بشخصي شهادة تقدير ودكتوراه فخرية علي سنوات ادائه في مسرحنا بعد ان رسخ لاسلوب وشكل نادر لجريدة نوعية لامثيل لها واقول له انت الرابح في هذه المعركة الشريفة والنبيلة من جانبك والغير شريفة والفاقدة للنبل من الجانب الاخر فهذا الاخر بلا تاريخ؟!!.. أم عن هيئة قصور الثقافة فأقول أولا إنني اعلنت في بيان هام علي مواقع التواصل الاجتماعي واذكر هنا انني لن اتعامل مع الثقافة الجماهيرية. ناقدا ومؤلفا ومخرجا مسرحيا فترة حكم قراقوش الرئيس الحالي للهيئة!! وهنا أقول يقينا ان الثقافة الجماهيرية تعاني الكثير من الأزمات الكبيرة والمستعرة علي كل المستويات الادارية والخدمية والانتاجية. فقد قام رئيسها المنتدب تفريغها من ناسها ورجالها ونسائها من الاداريين الاصوليين وكلهم وبلا استثناء من الأكفاء والمبدعين ولامجال هنا لذكر أسماء لانهم أعداد كثيرة وأثقل الهيئة بالانتدابات وما ادراك في الانتدابات وهي تمثل عبئا ماليا علي ميزانية الهيئة التي ينبغي توجيهها لصالح الشعب والمجتمعات الثقافية الفقيرة ناهيكم عن جل وكل الاهمال في ربوعها بكل محافظات مصر وفي كل مناحي العمل الثقافي بداية من البنية المعمارية والبيوت والقصور المتهالكة أما عن الانتاج فحدث ولا حرج أزمات متلاحقة سواء في الانتاج المسرحي والمستويات المتدنية ومحاربة القامات الكبري في كل الاقاليم والقري والنجوع وفرق الفنون الشعبية ومن الممكن ان يقول انهم يحصلون علي جوائز وهذا كذب فهي مجرد شهادات تقدير علي استحياء وبصورة تقليدية فالمستوي العام متدني وقد شاهدت هذه المستويات بنفسي ويرجع السبب بالغبن المادي والمعنوي الواقع علي الفرق هذا بالاضافة الي اطلس الفولكلور وكذا مستوي فرق الموسيقي العربية اما المسارح في هذه الهيئة فهي تمتلك مسارح رائعة وممتازة وربما لايوجد مثلها في العاصمة لكنها لاتعمل طوال العام غير عدد قليل من الليالي المسرحية لاتعد علي اصابع اليد الواحدة وباقي العام تبدو مهجورة بلا عروض ولا انتاج وكأنها تحبس لمبيت الفئران والعرس والثعابين وهذا غير زخم الكثير من المشاكل التي لاتعد ولاتحصي. .. هل توجد أزمات بهيئة قصور الثقافة؟.. نعم توجد أزمات تتعاظم مع إهمال الدولة لهذه الأزمات ولا اتصور ان تغمض الدولة عيونها الكحيلة عن هذه الأزمات.. وأعود وأكرر بعد ان طلبت تدخل معالي رئيس الوزراء ومعالي وزير الثقافة. أطلب التدخل العاجل للسيد الرئيس - وهذا قدرك ان تفعل كل شيئ بنفسك - لأنقاذ الثقافة الجماهيرية عفوا هيئة قصور الثقافة!!