كشف تقرير مرصد الكهرباء ان الزيادة السنوية في استهلاك الطاقة هذا العام لم تتجاوز 2% لأول مرة منذ سنوات وان الشبكة القومية سجلت أعلي ارتفاع لمعدلات الاستهلاك في تاريخها 2 أغسطس الماضي وصل الحمل الأقصي إلي 29 ألفا و400 ميجاوات ومر أكثر من عام و5 شهور بدون تسجيل أية تخفيفات للأحمال لتوافر القدرات المطلوبة بوحدات التوليد وان أعلي قدرات طاقة تم انتاجها بلغت 622.01 جيجاوات ساعة. وبلغ الفرق بين أعلي وأدني حمل في الاستهلاك 7 آلاف و700 ميجاوات مما يتطلب ضرورة تغيير أنماط استهلاك المواطنين وتوزيع استهلاكهم علي مدار اليوم لتقليل الارتفاع الشديد في فترة الذروة. أما نسبة مشاركة الغاز الطبيعي في انتاج الكهرباء انخفضت إلي 67.71% وارتفعت نسبة مشاركة المازوت لتصل إلي 23.8% كما انخفضت نسبة مشاركة الطاقات المائية إلي 7.12% نتيجة لثبات معدلات الارتفاع من محطات السد العالي وأسوان 1و2 واسنا ونجع حمادي في الوقت الذي ارتفعت فيه قدرات وحدات التوليد الحرارية بمعدلات بلغت أكثر من 4 آلاف ميجاوات وارتفعت نسبة مشاركة الطاقات المائية لتسجل أكثر من 1.34% من إجمالي الاستهلاك. أشار الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة إلي أن الشبكة القومية شهدت أفضل معدلات الأداء وان التيار الكهربائي كان متاحاً أمام الجميع باستثناء المشاكل الصغيرة التي يتم العمل حالياً لتلافيها في المستقبل بإضافة 15 ألف ميجاوات الوحدة المركزية لمشروعات تعريفة التغذية لتسهيل التعامل مع المستثمرين وتأهيل 136 تحالفا وشركة لإضافة 4300 ميجاوات من الطاقة الشمسية والرياح باستثمارات 6 مليارات دولار خلال العام القادم وطرح ثلاث مناقصات لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح والطاقة الشمسية بإجمالي قدرات 550 ميجاوات "250 رياح « 200 خلايا شمسية « 100 مركزات شمسية". قال المهندس جابر الدسوقي رئيس القابضة للكهرباء ان ادراك المواطنين لأهمية الترشيد والحفاظ علي الطاقة كان العامل الأساسي لانخفاض معدلات الزيادة وعدم الوصول للتوقعات التي كانت تشير لأكثر من 32 ألف ميجاوات مطالباً المواطنين بالاستمرار في الترشيد واستبدال وسائل الإضاءة بأخري من نوع الليد. مشيراً إلي أنه جاري اضافة قدرات كهربائية من خلال التعاقد علي تنفيذ مشروعات دورة مركبة باستخدام أحدث تكنولوجيا بكفاءة تصل إلي أكثر من 60% لخفض استهلاك الوقود وتقليل الانبعاثات مثل مشروعات الثلاث محطات التي يتم تنفيذها بالتعاون مع شركة سيمنس الألمانية بإجمالي قدرات 14400 ميجاوات وتنفيذ المحطات البخارية بنظام الضغوط الحرجة لتميزها بارتفاع كفاءتها وانخفاض معدلات استهلاك الوقود وبالتالي انخفاض الانبعاثات مثل محطات العين السخنة جنوب حلوان أسيوط غرب القاهرة وتحويل محطات التوليد الغازية للعمل بنظام الدورة المركبة لزيادة القدرة الإجمالية للمحطة بمقدار 30% بدون استهلاك وقود اضافي والتفاوض علي إنشاء وحدات مركبة تعمل بتكنولوجيا الفحم النظيف بنظام الضغوط فائقة الحرجة بكفاءة أعلي من 41% وباستخدام أنواع من الفحم لا يزيد فيها نسبة الرماد علي 15% بالإضافة لإنشاء مراكز التحكم والباحثة 3 اقليمية و7 محلية لتدعيم شبكات نقل وتوزيع الطاقة الكهربائية.