اضطرابات الرؤية عند الأطفال جزء أساسي من جميع برامج صحة الطفل. الكشف المبكر وعلاج اضطرابات الرؤية تعطي النظام البصري والدماغ فرصة لتتطور بشكل طبيعي عن طريق منع فقدان البصر الدائم. وبالتالي إعطاء الأطفال فرصة أفضل للتطور تربوياً واجتماعياً وعاطفياً. هذا ما أكده بحث الطبيب حيدر محمد علي الذي تقدم به لمعهد دراسات الطفولة بجامعة عين شمس لنيل درجة الماجستير. أوضحت الدراسة أن بعض أمراض العيون لا تسبب اعتلال العين فقط إلا أن البعض الآخر يؤدي إلي العمي الدائم ومنها ما يمكن علاجه مثل الأخطاء الانكسارية وإعتام عدسة العين وغيرها ومنها ما يمكن تجنبها مثل الحصبة ونقص فيتامين أ. وأشار إلي قلة البيانات المتاحة عن مدي انتشار وأنواع الأخطاء الانكسارية والحول والعين الكسولة وضعف البصر بسبب اعتلال العدسة وتشوه العين في الأطفال في البلدان النامية. ومن هنا تبدو أهمية فحص العين المبكر للأطفال حتي يمكن تدارك المشكلة. أجريت الدراسة علي 403 أطفال تتراوح أعمارهم بين 4-14 سنة. وجد أن 66 طفلاً لديهم ضعف إبصار و337 طفلاً يتمتعون بالرؤية العادية وهناك 66 طفلاً ضعاف البصر وكانت الأخطاء الانكسارية هي السبب الرئيسي يليها العين الكسولة "15%" والحول "9%" وأسباب أخري مثل إعتام عدسة العين والحوادث والتراخوما والتشوهات الخلقية بنسبة 14%. كما وجد أن 30% من الأطفال المشاركين كان لديهم أمراض العيون وكانت أهم أمراض العيون هي الأخطاء الانكسارية بنسبة "26.25%" وأمراض سطح العين "14.25%" والعين الكسولة "5%" والحول "2.75%" والتشوهات الخلقية "1%" وضعف البصر المتعلق بالعدسة "0.75%" وغيرها من أمراض العيون المختلفة "3%". وبينت الرسالة أن أمراض العيون الأكثر شيوعاً في الأسر ذات الوضع الاجتماعي والاقتصادي المنخفض وكانت عوامل الخطر الهامة هي: الأمراض السابقة العين وعدم توفر الفحص المبكر لأمراض العيون.