صك الأضحية النظام الذي استحدثته الجمعيات الخيرية لذبح وتوزيع لحوم الأضاحي والذي يهدف لتوصيل اللحوم لمستحقيها من الفقراء والمساكين بشكل أشمل وأوسع علي كافة أنحاء الجمهورية.. المواطنون اختلفوا بين مؤيد يري أن الصك يوفر الأضحية بسعر أرخص من السوق ويوفر مشقة الذبح والتوزيع ويضمن وصول اللحم لمستحقيه. وبين معارض يري أن نظام التعامل يختلف من جمعية لأخري وأنه ليست له قواعد محددة ومعروفة للجميع في طريقة توزيع اللحوم علي صاحب الصك فهناك جمعيات تعطي جزءاً من اللحم وأخري تعطي إيصالاً بالصك فقط إلي جانب أن الجمعيات ترفض إعطاء اللحم لغير المسجلين لديها بالكشوف. يشير وائل جمال "عامل" إلي أن صكوك الأضحية نظام جديد يستهدف توصيل لحوم الأضاحي لمستحقيها فالجمعيات تتولي الذبح وتوصيلها للمحتاجين وبالتالي تقضي علي جشع بعض الأشخاص ممن يقومون بتجميع لحوم الأضاحي وبيعها بأسعار أقل من السوق ومما يضيع حق المحتاج الحقيقي الذي ينتظر اللحم من العام إلي العام ولكن الجمعيات أفضل فلديها كشوف بأسماء محددة للمستحقين. عمل خير ويضيف عاطف شكري أن صكوك الأضحية خطوة جيدة لعمل الخير ودعم الفقراء والمساكين خاصة في ظل غلاء أسعار اللحوم والتي لا يقدر أحد من هؤلاء علي شرائها... معربا عن امله في زيادة عدد الجمعيات الخيرية حتي يستفيد من خدماتها أعداد أكبر من المواطنين. يشاركه الرأي أحمد حمدي "طبيب بشري" قائلاً: نظام التعامل بالصكوك نظام جيد حيث اشتركت مرتين بإحدي الجمعيات وسددت مبلغ 1500 جنيه وكانت الجمعية تعطي 1/7 الأضحية بما يعادل 12 كيلو لحمة وكانت تتولي الجمعية التوزيع بطريقة نظيفة وآدمية حيث تعطي لكل مواطن كيلو اللحمة بداخل كيس بلاستيك.. أما منذ العام الماضي وتغير نظام التعامل حيث نقوم بدفع المبالغ المالية وتقوم الجمعيات بإعطاء صك الأضحية ولكن مع عدم الحصول علي جزء من لحوم الاضاحي فطرق التعامل تختلف من جمعية لأخري. الدعاية مطلوبة يقول محمود هاشم "مهندس زراعي" صك الاضحية بالمحافظات غير معروف ويحتاج إلي حملة دعاية قوية وقيام مندوبي الجمعيات بأفرع المحافظات بتعريف الأهالي بدورهم حتي يتسني لمن يريد المشاركة في الصكوك خاصة انه في محافظات الصعيد والوجه البحري يقومون بذبح أكثر من أضحية بداية من وقفة عرفات وعلي مدار أيام العيد ولكن السائد حاليا قيام عدد من الأشخاص بداخل كل أسرة بالاشتراك في أضحية كبيرة وتوزيعها حسب الشرع. يوضح محمد مصطفي أن الجمعيات الأهلية لها كشوف بأسماء من يترددون عليها ومسجلون بها وعند توزيع الاضاحي تقوم بالتوزيع عليهم فقط ولكن في حالة حضور اي مواطن غير مسجل بالكشوف ويحتاج للاضحية لا يأخذها الا بعد احضار ورقة بحث من الشئون الاجتماعية وهو ما يعد مهانة واذلالاً له. ويعلق المهندس بهاء الوسيمي - رئيس قطاع التكافل الاجتماعي بمؤسسة مصر الخير - قائلاً مشروع صك الأضحية هذا العام يحقق مهمة مؤسسة مصر الخير في تنمية الإنسان حيث استهدفنا هذا العام أن تكون كافة عجول الأضحية من نتاج مشروعات شباب الخريجين الذين دعمتهم المؤسسة وأن المؤسسة توفر بهذا الصك علي المتبرعين مشقة الشراء وتتولي مسئولية الذبح كما توفر الصك بسعر أقل بكثير من الذي تباع به الأضحية البلدية علي أن يتم تخصيص 24 كيلو مقابل الصك يحصل منها المتبرع علي 8 كيلو نصيبه الشرعي وتتولي عنه المؤسسة توزيع 16 كيلو علي الأسر الأكثر احتياجاً بكل محافظات مصر كما تتيح له عملية الذبح والتوزيع إذا طلب ذلك. ويضيف أحمد علي مدير إدارة توليد الدخل المسئول عن حملة صك الأضحية بمؤسسة مصر الخير - أن الحملة تتم ميدانياً في جميع المحافظات تحت إشراف بيطري كامل وفي المجازر المخصصة لذلك علي أن يتم التوزيع في نفس يوم الذبح وهذا يمثل نسبة 85% من الحملة للفقراء ومحدودي الدخل حيث تحصل كل أسرة علي 2 كيلو جرام من اللحم مضيفاً أن 15% الباقية من عدد الرؤوس هي عبارة عن نسبة المتبرعين من اللحوم مقابل قيمة الصك الذي قام بشرائه حيث يتم تسليم المتبرعين 8 كيلو جرامات لكل متبرع وهي نسبة اللحوم الشرعية من الأضحية في كراتين مخصصة لذلك يتم حفظها في أماكن مخصصة للتجميد للحفاظ علي جودة نصيب المتبرعين من لحوم أضحيتها من منافذ متعددة بما يحقق التيسير علي المتبرعين بالقيام بشعيرة الأضحية. مشيراً إلي أن صك الأضحية متاح شراؤه حتي عصر يوم الوقفة بجميع مكاتب مصر الخير الميدانية وكافة محافظات الصعيد وكذلك بجميع مكاتب جمع التبرعات بالقاهرة والجيزة أو من خلال الخط الساخن للمؤسسة. وتضيف منار أحمد رئيس جمعية قبس من نور - أن الجمعية تمنح من يريد شراء صك الأضحية إيصالا مختوماً من وزارة الشئون الاجتماعية بقيمة الصك هذا العام بمبلغ 2400 جنيه حيث يشترك 20 شخصاً في 3 عجول وبعد حجز الصك يشهد الذبح أول يوم العيد ويتم إعطاؤه 15 كيلو لحم من الأضحية والباقي يوزع علي القري الأكثر فقراً في محافظات الصعيد وبخاصة علي الطلاب كحافز تعليمي لهم.