** علي الرغم من الإعلان المتكرر عن خطط جذرية لإصلاح أحوال السكة الحديد.. وتطوير الخدمات بالإحلال والتجديد واستخدام أحدث تكنولوجيا الأمان والتشغيل إلا أنه ما شهدته البلاد في الأيام الأخيرة من حوادث وكوارث للقطارات.. تسببت في حصد الأرواح وسقوط العديد من الجرحي قد عمقت من مخاوف المصريين.. بأننا علي أعتاب موسم لكوارث السكة الحديد بخسائر متوقعة تضاف إلي نزيف الأسفلت الذي لا يخلو يوماً من سقوط دماء وحدوث كوارث لاصطدام المركبات علي الطرق - رغم تجديدها - لأسباب مختلفة تلتقي عند السرعة الجنونية والإهمال. ** ولذلك يبدو من الضروري اقتحام الأزمة بحلول غير تقليدية من الطبيعة وخارج الصندوق.. وهذا ما سيفعله اليوم وزير النقل بزيارة بني سويف بالقطار وتفقد المحطات والمزلقانات والاستماع إلي رؤي الركاب.. وكذلك إخضاع حادث القطار رقم 80 المتوجه للصعيد عند العياط.. للدراسة العلمية المتكاملة حول أسباب الحادث وتحديد المسئول.. والالتزام بضوابط التشغيل الصارمة.. وكذلك الإسراع بتنفيذ خطة التطوير الشاملة.. لمواجهة الأوضاع المتردية في أهم مرفق للنقل الداخلي.. وإعادته لمكانته لدي المواطن.. بتدعيم وتجديد الاسطول وتوظيف الكوادر في مكانتها المناسبة.. والتوجه الجماعي لإعادة ثقة المواطنين.. وتغيير ثقافتهم للحفاظ علي منظومة الأمن والنظافة والسلامة والانتهاء من تجديد الإشارات والمزلقانات.. والتعاون المجتمعي لإصلاح المؤسسة العريقة وإعادتها لمكانتها.. ومساهمتها الكاملة في التنمية والانجازات.