منذ سنوات والدولة والجهات المختصة تتحدث عن اتخاذ إجراءات لمواجهة الفساد ومحاسبة الفاسدين ومازال حتي اليوم الفساد يتضخم وموجودًا بشكل مرعب في بعض الوزارات والمصالح الحكومية والهيئات والجهات التي تتعامل وتقدم خدمات للمواطنين ومازال الفساد يتوغل وينتشر كالسرطان في معظم المواقع ويعرقل مسيرة نهضة مصر وبناء مصر الجديدة التي نحلم بها خالية من الفساد والفاسدين والانتهازيين الذين يتحدون الدولة والجهات الرقابية التي تعمل بقدر استطاعتها ولكن حجم الفساد أصبح أكبر وحجم الفاسدين الذين لا يخافون الله ولا يقدرون ظروف البلد الصعبة ولا يراعون معاناة شعب مطحون صبر وتحمل وفاض به الكيل وزاد بشكل ملحوظ. * وخير شاهد ما حدث من فساد لأصحاب الذمم الخربة في قضية توريد القمح للصوامع وتعتبر هذه الجريمة بكل المقاييس جريمة خيانة للوطن وللغلابة من أبناء الشعب المصري والملايين التي تم سرقتها ونهبها من قوت الشعب أرقام خيالية دخلت جيوب المجرمين الفاسدين الذين يساهمون في مسلسل هدم الوطن ومساعدة أعداء مصر والمتآمرين عليها. * وبالرغم من الكشف المستمر ومعرفة الأشخاص والجهات المشبوهة ويعمل فيها بعض أصحاب الخبرة من محترفي فساد مازالوا طلقاء يقضون أوقاتهم علي الشواطئ ومزاجهم عال العال يشمون ريحة الفساد فينتعشون ويشمون هواء المصايف والمنتجعات ليزدادوا سلطة وفجرا ويخرجون في شرفات قصورهم التي استولوا عليها من مال حرام والساحل الشمالي شاهد علي اتفاقيات التخريب والفساد للفاسدين الذين يخرجون ألسنتهم في استفزاز علني للفقراء فهم كبار الفاسدين المسنودين بأعوانهم من الذين باعوا ضمائرهم ليتخذوا علي الدولة التي تطبطب وتدلع في أسلوب مواجهة الفساد والفاسدين الذين لا يجدون العقاب الرادع علي ما يرتكبون من جرائم.