جاء قرار وزارة التعليم بطرح تجربة الغاء الميت تيرم للحوار المجتمعي ليفتح الباب أمام كل الاراء بحرية فقد تباينت آراء المدرسين والخبراء حول التجربة برمتها فقد أعرب بعض أعضاء المجلس الاعلي للتعليم ما قبل الجامعي أن فتح باب المناقشة للتجربة لا يعني التراجع عنها ولكن لزيادة المعرفة بها والتواصل معها.. پ أكدت أمل سويدان عميدة معهد الدراسات التربوية بجامعة القاهرة ان طرح قرارات المجلس الاعلي للتعليم ماقبل الجامعي بشأن الغاء امتحان الميد تيرم للمناقشة المجتمعية لا يعني الغاءه كما نشر في بعض المواقع الاخبارية بل ان طرحه للحوار يزيد المعرفة بمميزاته وسلبياته لتفاديها. اضافت ان قرار الغاء الميد تيرم واستبداله بثلاثة اختبارات شهرية في كل تيرم يعطي الطالب 3 فرص بدلا من واحدة بشكل يتيح للاسرة والتلميذ تدارك الاخطاء وتحسين مستواه التعليمي.. كما توزيع 40 درجة علي اعمال السنة والسلوك والحضور والغياب من شأنه تركيز الدرجات في يد المعلم فقط بل يتيح للمدرسة المراقبة وضبط العملية التعليمية اضافة الي انه يضمن انتظام الدراسة وتقليل نسب الغياب بين الطلاب. اكد الدكتور خالد فرجون وكيل كلية التربية لشئون التعليم والطلاب بجامعة حلوان ان قرار الغاء امتحانات الميدتيرم هو قرار جيد لان المشكلة ليست في القرار انما في كيفية تنفيذ هذا القرار مشيرا الي ان كلية التربية نادت منذ فترة طويلة بالغاء هذا القرار حتي يتسني للمعلم تطبيق نظام التقويم اكثر من مرة خلال العام الدراسي.پ اوضح د. فرجون ان هذا القرار قد يفتح باباً خلفياً لاستغلال التلاميذ واولياء الامور لان المدرس سيكون في يده 40 % من مجموع الدرجات التي يحصل عليها الطالب وبذلك لا يحتاج الطالب سوي 10 % من مجموع الدرجات وهذا قد يجعل بعض المدرسين يتحكمون في الدرجات.پ اشار الي ان تطبيق نظام الدرجات يجب ان يكون بالتعاون مع الادارات التعليمية پحتي يتم سد اي باب امام بعض المعلمين عديمي الضمير. وقال دكتور أحمد عليق عميد كلية الخدمة الاجتماعية الأسبق أن قرار الغاء الميد تيرم قرار متعجل والمدرسين غير مؤهلين للتعامل مع الاختبارات الشهرية بحيادية وسيتم اجبار أولياء الأمور علي اعطاء أبنائهم الدروس الخصوصية والتي لن ترفع مستوي العملية التعليمية بسبب تدخل الأهواء الشخصية فيها ولن تكون فيها عدالة.پ وأشار إلي أن القرار لن ينجح الا اذا تم وضع امتحانات موحدة علي مستوي كل مدرسة بأسلوب وطريقة واحدة ولا يصح أن يضع مدرس الفصل الامتحان لأنها ستكون طريقة مكشوفة للتلاعب في نسبة ال 40%. وايده حمدي عمار مدير مدرسة الوادي الاعدادية بنين أنه يجب وضع امتحانات موحده علي مستوي المدرسة درءا للشبهات وأن يقوم بوضع الامتحانات رئيس قسم المادة. وأضاف أن الغاء الميد تيرم أفضل شيء للسيطرة علي الدروس الخصوصية التي تعود الي شخصية مدير المدرسة الذي يجب أن يقع عليه دور كبير في ضبط المدرس ومحاولة السيطرة علي المدرسين للحد من ظاهرة الدروس الخصوصية. وأكد أحمد الأشقر نقيب معلمي الشيخ زايد الأسبق أن الوزارة تحاول الهاء أولياء الأمور بأمور جدلية ونقاط فرعية دون التطرق الي الاصلاح الفعلي للتعليم وفلا توجد رؤية واضحة للتطوير مشيراً الي أن المجلس الرئاسي للتعليم اشار الي تغيير منظومة القبول بالصف الأول الابتدائي من العام القادم دون اعلان تفاصيل المشروع لابداء الرأي فيه. وقال مدحت مكي معلم لغة انجليزية ان القرار بشكل عام جيد ويختلف عن المنظومة القديمة من حيث وضع درجات للانشطة والسلوك والحضور ويحتاج القرار لتعاون اكبر بين المعلم والادارات المدرسية پلنجاحه... وأبدي اعتراضه علي فكرة ان القرار سوف يزيد الدروس الخصوصية لان اباطرة الدروس الخصوصية يتعقادون مع الطلاب قبل بداية العام الدراسي ولا يتعلق الامر بوجود الميد تيرم او عدمه. قال أحمد عبد الفضيل مدرس لغة عربية بمدرسة شبرا الاعدادية إلي أن هذا القرار من أسوأ القرارات الوزارية.. لان التحضير للامتحانات يأخذ وقتا من حيث اختيار الاسئلة وكتابتها ثم تصحيحها ففكرة أن يكون التيرم الواحد مقسماً علي ثلاثة أمتحانات سيؤدي ذلك الي تشتت الطلاب والمدرسين وسصاب الطلاب بحالة من اللامبالاة وعدم الاهتمام لان الطلبة ليس لديهم جدية في امتحانات الشهربالاضافة انهم لا يذهبون الي المدرسة أصلا و المسئولون يعتبرون الطلاب فئران تجارب مثلما ما حدث في قرار الغاء الصف السادس الابتدائي وعودته مرة اخريپ.. لذلك يجب علي المدرسة أن يكون هناك عوامل جذب أخري لعودة الطلاب الي المدارس غير كثرة الامتحانات.