أكد وليد عبدالرشيد العضو المنتدب المالي للشركة القابضة الكيماوية أن عمال شركة المكس للملاحات لا يقلقون علي مرتباتهم أو أوضاعهم الوظيفية بعد إغلاق ملاحة بورسعيد. قال إن شركة المكس للملاحات لا تطلب تعويضا علي الأرض التي سيتم تسليمها لمحافظة بورسعيد ولكن تطلب استمرار تشغيل النشاط وعدم إغلاقه نهائياً في موقع آخر. قال العضو المنتدب المالي للقابضة الكيماوية إن قرار الجمعية العمومية بدراسة امكانية دمج الشركة في شركة النصر للملاحات لم يتم حتي الآن. قال إن دراسات الدمج تحتاج إلي دراسات طويلة وهو ليس بالسهولة التي يتخيلها البعض لأنه يجب تقييم الأصول بكل دقة. أضاف أنه يجب أن تأخذ في الحسبان مديونية شركة النصر للملاحات لبنك الاستثمار القومي والتي أصبحت خارج السيطرة بسبب احتساب فوائد كبيرة وتجاوزت المديونية ال 2 مليار جنيه وأصبحت الشركة غير قادرة علي سداد أصل الدين أو أعباء الدين بسبب الارتفاع الكبير في قيمة الدينار الكويتي. قال إنه فيما يخص تحول الشركة إلي شراء الملح الصخري بدلاً من إنتاج الملح من ماء البحر رد بقوله إنه لم يتم حتي اليوم بحث اقتصاديات شراء الملح وإعادة استخدامه وتكلفة نقله إلي مصانع الشركة.. وما إذا كان سيحقق أرباحاً للشركة من عدمه. يقول عبدالسلام عبداللطيف رئيس النقابة العامة بشركة المكس للملاحات إنه غير متفائل بمستقبل شركة المكس بصفة عامة وملاحة بورسعيد بصفة خاصة. قال إن الأوضاع الاقتصادية بشركة المكس للملاحات في النازل خاصة بعد فقد الشركة لجهود أحد عملائها الذي كان يسحب ما قيمته 24 مليون جنيه من الملح. قال إن الأمر الثاني الذي يمثل علامة خطر هو اقتراب موعد تسليم أرض ملاحة بورسعيد للمحافظة في مارس القادم. قال إن الدكتور أسامة عبدالعزيز رئيس الشركة السابق كان يحارب للحصول علي أرض بديلة والزام المحافظ بتعويض العمال ورفض المحافظ. أوضح أن قيام المحافظة بالسماح بتقديم 20 ألف متر للشركة لإقامة مصنعين ومخازن خارج بورسعيد علي بعد 10 كيلو مترات في طريق دمياط لا يعوض قيام الشركة بتسليم مساحة كبيرة للمحافظة خاصة أن الشركة أصبحت الآن تتجه لشراء ملح صخري لتعويض النقص في استخراج الملح من البحر. قال إن مصنع بوسعيد الحالي سوف يباع خردة عند التفكير في وقف نشاطه. قال إن واقع الحال يقول إن الشركة لم تتسلم الأرض الخاصة بالمصنع حتي اليوم ولم يتم عمل المصنع الذي يستوعب العمالة. قال إنه كان ينبغي تسليم الشركة قطعة أرض بديلة لاستخراج الملح من زمام المنطقة لضمان استمرار عملية الإنتاج وتشغيل العمال. أضاف أنه يجب تأجيل استلام أرض الملاحة لمدة سنة أو اثنتين حتي يتم اقامة المصانع الجديدة للشركة واستيعاب العمالة المهددة بالتشرد والذي يبلغ عددهم 176 عاملاً. قال إن هناك علي أرض الملاحة مخزون ملح يجب إعطاء الفرصة لتسويقه بدلاً من إهدار ملح بملايين الجنيهات.. مشيراً إلي أن ملاحة بورسعيد تحقق إنتاجاً 40 مليون جنيه من استخراج 300 ألف طن ملح. أضاف أن ملح سيوة الصخري بدأ يؤثر علي إنتاج الملح الذي تقوم بإنتاجه الملاحات الحكومية لأنه مطلوب خارجياً بسبب انخفاض نسبة الرطوبة وارتفاع نسبة النقاوة مشيراً إلي ان القطاع الخاص أصبح يسيطر علي صناعة الملح. أوضح أنه حتي ملاحة برج العرب هددتها المياه الجوفية وأصبحت تأكل طبقة الملح وتحقق إنتاجية ضعيفة ويمكن القول إن كلاً من الشركتين المكس والنصر للملاحات أصبحتا أكثر تهديداً من أي وقت في صناعة استخراج الملح. أشار إلي أن ملاحة المكس تضررت هي الأخري بسبب الطريق الذي يربط ميناء الدخيلة مع الطريق الدولي ماراً وسط أحواض الملح مما ترتب عليه إهدار 150 ألف طن سنوياً من الملح. أضاف أنه كان ينبغي التواصل مع أحمد درويش رئيس هيئة التنمية الاقتصادية لمنطقة قناة السويس ومحافظ بورسعيد للحصول علي ملاحة بديلة شرق بورسعيد لاستخراج ملح الطعام بديلاً للملاحة المفقودة.