صدق أو لا تصدق.. وحدة القدم السكري بشوبك بسطة بالزقازيق بمحافظة الشرقية تحولت إلي مخارن عمومية أو بالاحري جراج لسيارات مديرية الصحة التي يتم تكهينها بفعل فاعل وقيام بعض المواطنين باستغلال الفرصة ووضع أكشاك للورد والبقالة وافتراش قهاوي بجوار أسوارها إلي جانب قيام بعض الأهالي المجاورين لها بالسطو علي اجزاء من مساحة أرض الوحدة البالغة 7 أفدنة كان قد أوقفها عبدالعزيز باشا رضوان لصالح اقامة مستشفي لخدمة أهالي الشرقية ومحافظات القناة لوجودها علي الطريق الدولي الحربي بالزقازيق أبوحماد الإسماعيلية وكم بحت أصوات الأهالي من أجل تحويلها إلي مستشفي واستغلال مساحتها الكبيرة إ لا انه في كل مرة يصدر قرار بتحويلها مرة أخري إلي مستشفي عسكري وآخر للطواريء ولكن لا يتم تنفيذ هذا أو ذاك. قال عبدالعزيز عبدالرحمن عبدالباقي عمارة موظف سابق بالوحدة: كان يوجد بالفعل مستشفي في هذا المكان به كل الامكانيات وانه عمل فيه لمدة 30 عاما لكن فجأة منذ حوالي 10 سنوات قاموا بإعادة بنائه وتحويله إلي وحدة للقدم السكري بل فرطوا في مساحة كبيرة من ارضه وجدها الأهالي فرصة لضمها إلي منازلهم إلي جانب استغلاله كجراج للسيارات الجديدة والمكهنة التابعة لمديرية الصحة حيث توجد علي أرضه حالياً أكثر من 200 سيارة وهو ما يعد إهداراً للمال العام يجب فتح التحقيق فيه لكون أغلب هذه السيارات جديدة ويتم وضعها في الجراج ليأكلها الصدأ ثم بعد ذلك يتم تكهينها وبيعها دون استغلالها. أضاف المهندس رضا علي عبده المدير بالسكة الحديد وهيثم محمود وأحمد السيد سليمان منصور: هذا المستشفي كان يقدم في السابق خدمات طبية متميزة وفي الفترة الأخيرة تمت إعادة بنائه وتحويله إلي وحدة ولا ندري أين ذهبت باقي مساحته ويتساءل: هل يرضي المسئولون بحالته هذه وكيف سمحوا بتحويله إلي جراج ثم اليست المحافظة وابناؤها في احتياج إلي مثل هذه الصروح الطبية في هذه الأماكن الحساسة خاصة ان ارضه ترسو علي طريق دولي حربي يربط الشرقية بمحافظات القناة. أكد السيد عبدالله يوسف وكيل مدرسة ثانوية أن تحويله لمستشفي للطواريء مثلاً أصبح مطلباً شعبياً بعد أن ازدحمت مستشفيات جامعة الزقازيق باعتراف الدكتور يحيي زكريا رئيس مجلس إدارة مستشفيات جامعة الزقازيق وكذا مستشفيات وزارة الصحة باعتراف الدكتور محمد سرحان وكيل أول وزارة الصحة بالمحافظة وباعتراف المحاسب علي ماهر الصناديلي رئيس مركز ومدينة الزقازيق ولم تعد تستوعب الاعداد المتزايدة في اعداد المرضي مما يتطلب الاسراع في بناء هذا المستشفي. أضاف جمال عبدالواحد لهلب مدرس ان تحويل الوحدة إلي مستشفي للطواريء أمل أهالي الشرقية ومحافظات القناة والأمر فقط ينتظر الجدية في التنفيذ قبل ان يصادر الأهالي المزيد من مساحته التي كان صاحبها قد وهبها لاقامة صرح طبي كبير عليها لتصبح بفعل فاعل مخازن عمومية وجراجاً لسيارات الصحة لافتاً إلي أنه تعاقب علي الشرقية 5 محافظين وعدونا بتحقيق حلم بناء المستشفي ولكن فص ملح وداب. قال مدحت مدكور من أهالي الشوبك يبدو أن تحقيق الأمال يحتاج إلي معجزة فرغم أن كل العيون ترصد وجود وحدة مقامة علي مساحة كبيرة وانها في حكم العدم ورغم علمهم بوجودها علي الطريق الدولي الحربي الزقازيق أبوحماد مدن القناة الأمر الذي يجعلها تمثل قيمة استراتيجية في السلم والحرب للتخديم علي أهالي المنطقة والمسافرين علي الطريق ورغم ان الكل يري مساحتها الشاسعة التي تؤهلها لأن تكون مستشفي طواريء أو عسكري لكن كل ذلك لم يشفع لها لأن يعاد استثمارها بطريقة تجعل منها مزاراً ومنتجعاً للعلاج علي غرار مستشفي الأطفال الشهير بالقاهرة مستائلا لماذا لا يتم استغلال المساحة الجبارة ولماذا لا تفطن المحافظة ومؤسساتها إلي هذه الحقيقة ويسعون إلي استغلالها بما يعود بالنفع الجميل علي كل المواطنين. أضاف الدكتور عمر إسماعيل والمستشار فتحي قاسم وجمال نصر: نريد مستشفي للطواريء بحق وحقيقي وليس عيادات استشارية نظراً لتزايد حوادث السيارات علي الطريق والضغوط المادية علي العديد من الأسر التي لا تتمكن من علاج انفسها أو ذويها في مستشفيات خاصة إلي جانب اشغال أسرة المستشفيات العامة والجامعية بالكامل الأمر الذي يتطلب سرعة بناء المستشفي. من جانبه أكد كل من الدكتور يحيي زكريا عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة مستشفيات جامعة الزقازيق والدكتور محمد سرحان وكيل أول وزارة الصحة والمحاسب علي ماهر الصناديلي رئيس مركز ومدينة الزقازيق أنه تم الانتهاء من كل الاجراءات القانونية المتعلقة بإنشاء مستشفي جديد للطواريء وذلك بالتنسيق مع وزارة الأوقاف حيث تم شراء أرض الوحدة ليقام عليها المستشفي بما يساهم في تخفيف العبء علي مستشفيات الجامعة والصحة. أضافوا أن الدكتور أشرف الشيحي وزير التعليم العالي واللواء خالد سعيد محافظ الشرقية والدكتور خالد عبدالباري رئيس جامعة الزقازيق وقيادات الجامعة قاموا بوضع حجر الأساس للمستشفي مشيرين إلي ان الشيحي كان قد أعلن ان مبني المستشفي سوف يتكلف 260 مليوناً بواقع 210 ملايين من الجامعة و50 مليوناً من وزارة التخطيط ويستغرق الانشاء عامين.