كيفية حفظ لحوم الأضاحي.. خطوات بسيطة لصحة آمنة في عيد الأضحى    دوى صافرات الإنذار وإعلان حالة التأهب الجوى فى كييف و11 مقاطعة أخرى    أبو الغيط: الخروقات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار بلبنان تهدد بتجدد العنف    وول ستريت جورنال: إيران تطلب من الصين مواد لمئات الصواريخ الباليستية    «ظلمني وطلب مني هذا الطلب».. أفشة يفتح النار على كولر    تحرك أمني لضبط صاحب شركة مقاولات وهمية نصب على المواطنين في ملايين الجنيهات بالهرم    موعد صلاة عيد الأضحى 2025 في القاهرة والإسكندرية وجميع المحافظات    موعد ظهور نتائج سنوات النقل في الجيزة عبر بوابة التعليم الأساسي 2025 (تفاصيل)    عبارات تهنئة رومانسية لعيد الأضحى 2025.. قلها لحبيبك فى العيد    محافظ الأقصر يتفقد ساحة أبو الحجاج استعدادًا لصلاة العيد (صور)    وفاة الإعلامية والكاتبة هدى العجيمي عن عمر 89 عاماً    الفرق بين صلاة عيد الأضحى والفطر .. أمين الفتوى يوضح    رسميًا الآن.. موعد صلاة العيد الاضحى المبارك 2025 ( التوقيت المحلي)    بالفيديو.. استقبال خاص من لاعبي الأهلي للصفقات الجديدة    عمر جابر: جمهور الزمالك يستحق بطولة    بعد التتويج بالكأس.. الونش: الفوز بالكأس أبلغ رد على أي انتقادات    محمد أسامة: ثلاثي الزمالك استكمل المباراة مُصابين ونهدي اللقب لجمهورنا    اليوم.. الرئيس السيسي يؤدي صلاة العيد بالعاصمة الإدارية    4 قضاة في مرمى النيران، الجنائية الدولية تصف عقوبات واشنطن بمحاولة تقويض استقلاليتها    غارات إسرائيلية جديدة تستهدف ضاحية بيروت الجنوبية    عقوبات أمريكية على 4 قضاة بالجنائية الدولية لإصدارهم مذكرات ضد نتنياهو    مسجد نمرة.. مشعر ديني تُقام فيه الصلاة مرة واحدة في العالم    مصرع شابين وإصابة 4 آخرين أثناء سباق موتوسيكلات بكفر الشيخ    وفاة شقيقين وابن عمهم في تصادم ملاكي مع تروسيكل بالإسماعيلية    عيار 21 يقفز أكثر من 100 جنيها.. مفاجأة في أسعار الذهب محليا وعالميا أول أيام عيد الأضحى    بيراميدز يهنئ الزمالك بالفوز بكأس مصر    طرح البرومو الرسمي لفيلم the seven dogs    بيسيرو يهنئ الزمالك بعد الفوز بلقب كأس مصر 2025    ناصر منسي: أهدي كأس مصر لجماهير الزمالك الوفية    طريقة صلاة عيد الأضحى المبارك 2025 وصيغة التكبيرات الصحيحة    وزير السياحة يتفقد مخيمات الحجاج فى عرفات ويشيد بالتنظيم    محافظ سوهاج يتفقد الحدائق العامة والمتنزهات استعدادًا لعيد الأضحى    محافظ قنا يستقبل ممثلي الأحزاب ونواب البرلمان للتهنئة بعيد الأضحى    عاجل.. "الشهر العقاري" تواصل تقديم خدماتها خلال إجازة عيد الأضحى    سالى شاهين: مجال ملكات الجمال مش شبهى ولا شخصيتى    كيرلي وقصات شعر جديدة.. زحام شديدة داخل صالونات الحلاقة في ليلة العيد    بعد طرحها.. "سوء اختيار" ل مسلم تتصدر تريند " يوتيوب" في مصر والسعودية    المايسترو تامر غنيم مديرًا للدورة 33 من مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية 2025    وفاة الإذاعية القديرة هدى العجيمي صاحبة برنامج «مع الآباء الشبان»    الرئيس السيسي يؤدي صلاة عيد الأضحى بالعاصمة الإدارية    رسميا بعد الانخفاض.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري الجمعة في أول أيام عيد الأضحى المبارك    سعر طن الحديد والاسمنت بسوق مواد البناء اليوم الجمعة 6 يونيو 2025    ما هي سُنة الإفطار يوم عيد الأضحى المبارك؟    سُنن الخروج لصلاة العيد.. احتفالات واتباع للسنة النبوية    خطوات عمل باديكير منزلي لتحصلي على قدمين جميلتين في عيد الأضحى    الري: خطة طوارئ شاملة لمواجهة فترة أقصى الاحتياجات المائية بعيد الأضحى    حماس: لم نرفض مقترح ويتكوف ومستعدون للانخراط في محادثات جديدة لإنهاء الحرب    الإمام الأكبر يهنئ الرئيس السيسي وقادة العالم الإسلامي بعيد الأضحى المبارك    السيسي يؤدي صلاة عيد الأضحى اليوم في مسجد مصر بالعاصمة الجديدة    رئيس هيئة الرعاية الصحية يلتقي محافظ بورسعيد ويبحثان سبل تطوير الخدمات الصحية    قطر تهزم إيران بهدف نظيف وتنعش آمالها في التأهل إلى مونديال 2026    جامعة كفر الشيخ ترفع درجة الاستعداد بمستشفى كفر الشيخ الجامعى خلال العيد    في وقفة العيد.. «جميعه» يفاجئ العاملين بمستشفى القنايات ويحيل 3 للتحقيق (تفاصيل)    المهيرى: اتفاقية للحفاظ على حقوق العاملين ب «اقتصاد المنصات»    شيخ الأزهر يهنئ الرئيس السيسي والأمة الإسلامية بمناسبة عيد الأضحى    " صوت الأمة " تنشر أهم التوصيات الصادرة عن المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية    خلال اتصاله بنظيره الرواندي.. وزير الخارجية يشدد على أهمية تحقيق التهدئة في منطقة البحيرات العظمى    الصحة: فحص 17.8 مليون مواطن ضمن مبادرة الكشف عن الأمراض المزمنة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مصر واحة أمان واستقرار ومحبة.. لجميع الأديان السماوية
الأقباط.. لأخوتهم في المهجر:
نشر في الجمهورية يوم 31 - 07 - 2016


تحقيق:
سامح محروس
إيمان إبراهيم
أعرب أقباط مصر عن رفضهم القاطع لأي اساءة لمصر.. بأي شكل وبأي وسيلة.. وأكدوا كذلك رفضهم لدعاوي التجمع أمام "البيت الأبيض" بزعم انقاذ أقباط مصر من الاضطهاد والتهجير القصري وحرق الكنائس والممتلكات.
كان لقاء الرئيس بالبابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بردا وسلاما علي مصر كلها.. بل كان رسالة طمأنينة لكل مواطن بأن مصر ستظل واحة للأمان والاستقرار والمحبة لجميع الأديان السماوية.. كما كرر الرئيس توجيهاته المشددة بالتصدي لمحاولات بث الفرقة والفتنة بكل حزم في اشارة حتمية إلي تطبيق القانون علي الجميع دون تمييز أو تفرقة.
"الجمهورية"حاورت عددا من أقباط مصر.. الذين أكدوا ان الرئيس حريص وقادر علي متابعة توجيهاته والتشديد عليها والزام كل الجهات المعنية بتطبيق القانون علي الجميع بحزم وحسم حتي نقضي علي التطرف والإرهاب.
قال الأقباط: ان المسلمين هم أقرب الناس إلي قلبنا فهم احباؤنا وشركاؤنا في لقمة العيش وشربة الماء.. وليس معني ان يقوم بعض المتشددين أو المتطرفين بأعمال مسيئة للوحدة الوطنية ان نسيء لبلادنا في الخارج فتماسكنا وتلاحمنا أقوي بكثير من أي حدث يقع هنا أو هناك.. وأقوي بكثير من دعوات الانقسام والانتقام التي ستهدم المعبد علي كل من فيه.
اجمع الأقباط انهم يثقون في وطنية اخوتهم وأقاربهم في بلاد المهجر والذين أظهروا الصورة المضيئة لثورة 30 يونيو أمام العالم كله وطالبوهم بألا يشوهوها بأي عمل انفعالي لن يجدي شيئا سوي انه يسيء لصورة مصر في العالم.
أكد القس بولس حليم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ان الأقباط أبهروا العالم بوطنيتهم اثناء الاحداث الفارقة في تاريخ مصر.. والشعب القبطي أثبت ان لديه وعيا وطنيا كبيرا لأنهم صمتوا أثناء حرق الكنائس في أغسطس 2013 لأنهم ادركوا ان هناك محاولات لاشعال الفتنة الطائفية وتصرف الشعب القبطي كان تلقائيا دون توجيهات من الكنيسة لأن الكنيسة تعتبر مدرسة في حب الوطن وهي التي علمتنا كيف نحب مصر وللعلم المواطنة ضمن دروسها في مدارس الأحد.
وأضاف ان هناك بالفعل مشاكل يتعرض لها الأقباط ولكنها لابد ان تحل علي أرض مصر الأرض الوطنية ومن خلال تطبيق القانون ومحاسبة المخطيء حتي لا تتكرر تلك الاحداث والاعتداءات التي تعرض لها الأقباط في عدد من المحافظات في الفترة الأخيرة وأسفرت عن حرق عدد من الممتلكات من قبل بعض المتشددين.
أمام السفارة
* الدكتورة سوزي ناشد عضو مجلس النواب والأستاذة بحقوق الاسكندرية تقول: يجب أن نتعامل مع مظاهرات أقباط المهجر من زاويتين..
الأولي: أن من حقهم التعبير عن رأيهم في بلادهم التي تعترف بشكل كبير بحرية ابداء الرأي ولا يستطيع أحد أن يمنعهم
والثاني أن التظاهر أمام البيت الأبيض مرفوض. ومن الأفضل أن يتم هذا التظاهر أمام السفارة المصرية. لأنهم يتظاهرون لأمر يحدث داخل مصر. ومن الممكن أن يلتقوا بالسفير المصري هناك ويبلغونه كل ما يريدون لينقله للسلطات في مصر.. ولذلك فانني استنكر مكان التظاهر وهو البيت الأبيض. وأسألهم: مظاهراتكم أمام البيت الأببض ماذا ستفعل في مصر؟
وتجيب الدكتورة سوزي قائلة: أمريكا هي جزء كبير من المشاكل التي تحدث في المنطقة العربية ومصر. أمريكا هي التي دعمت تنظيم داعش وساندت الارهاب. وهي التي ¢حضرت العفريت¢ كما يقولون. وامريكا ستكتوي بنيران هذا الارهاب.. ولذلك أتمني أن يعبر أقباط المهجر عن مشاعر غضبهم مما يتعرض له الاقباط من تمييز واضطهاد ومضايقات ولكن في المكان المناسب الذي يخدم القضية لأنه لا يوجد أحد يستطيع أن يفرض رأيه أو سلطته علي مصر. أما التظاهر أمام البيت الأبيض فيعطي انطباعا سلبيا بالاستقواء بامريكا التي هي سبب المشاكل والاحداث التي تقع في مصر. واؤكد أن اقباط المهجر هم مصريون وطنيون كان لهم دور كبير في 30 يونيه وتوضيح الصورة أمام العالم بأن ما حدث في مصر ثورة شعبية وليس انقلابا. ولا يمكن التقليل من وطنيتهم أبداً. ومن حقهم أن يعبروا عن رأيهم ولكن مع حسن اختيار المكان.
تراخ.. وردع غائب
* ويقول القمص عبد المسيح بسيط الأستاذ بالكلية اللاهوتية أن الأحداث التي تقع في مصر موجودة بكثافة في المنيا. وهناك تراخ أمني وتراخ سياسي شديد في التعامل معها. ومعظم الجناة يخرجون بجلسات عرفية أسميها جلسات العار ويتم خلالها الضغط علي المسيحيين لكي يقبلوا بالأمر الواقع. وقد أدي ذلك الي انتشار العدوي لمحافظات أخري مثل بني سويف ووصل الي أسوان.. المتطرفون لايريدون بناء كنائس ويعتبرون المسيحيين كفرة. وتقع الأحداث المؤسفة ولا نري الحكومة تتحرك. وفي معظم الحالات يخرج الجاني إما لأنه مختل عقليا أو نجد المسئولين سواء مأمور القسم أو الضباط الذين ينتمون لعائلات تقع فيها الأحداث يسكتون علي ما يحدث دون أي دور للحكومة مع غياب الحلول الرادعة. ولا وجود للمحافظين الذين يباركون ما يحدث. وبالتالي فإنه من الطبيعي أن المواطن القبطي الموجود في الخارج حين يري ما يحدث لأهله في مصر أن تستفز مشاعره ويعبر عن رأيه بطريقته التي تسمح بها البلد الذي يعيش فيه.
ويتساءل القمص عبد المسيح: لماذا لم تحسم الدولة الأمور من بدايتها؟ ولماذا تعطي فرصة للوقفات بالخارج؟ علي أي أساس ألوم المصري الموجود بالخارج وهو يري الاعتداءات تتزايد.
أطالب الحكومة بان تحكم الأمور جيدا في الداخل ولو فعلت ذلك لقطعت الطريق علي من يعيشون بالخارج لتنظيم تلك المظاهرات والوقفات.
ويستطرد قائلاً: نحن ككنيسة نرفض تماما أي إساءة لبلدنا. ولكن عندما نري 150 حالة خطف تم دفع فدية فيها تتجاوز رقم ال150 مليون جنيه. وعندما نجد هذه الحالات تتكرر كل يوم. وعندما تحرق بيوت المسيحيين. وفي النهاية يقدم المحافظ تعويضا قدره 5 آلاف جنيه. ماذا يفعل من نهب بيته او محله بهذا المبلغ؟
وأضاف: نحن في الداخل نشكو ولا نري سوي إعلانا علي التليفزيون يظهر الكنائس المحترقة وهو إعلان ¢خايب¢ وغير مدروس.. ومحافظات الصعيد عموما مهملة. وينتشر بها الفكر الوهابي الذي يكفر الآخر.. فعندما يخرج شخص مثل ياسر برهامي ليكفر المسيحيين ولا ترفع عليه قضية واحدة ولا يسجن يوما واحدا ماذا سيفعل العامة حين يرون ذلك؟
يجب أن نصلح الداخل قبل أن نلوم الأقباط بالمهجر. وعندئذ لن نمنحهم الفرصة لكي يتحدثوا عن شئ. لأننا إذا أصلحنا الداخل لن يجد من يعيش بالخارج شيئا يتكلم عنه ولا يجب أن يكون اقباط المهجر هم كبش الفداء الذين نقدمهم في كل الأحداث. وهم الذين يرسلون تحويلاتهم الدولارية لمصر. وتقريبا لا يوجد غيرهم من يفعل ذلك في الوقت الذي حجب فيه كثيرون هذه التحويلات للضغط علي البلاد.
لا.. للتدخل الأجنبي
* ويؤكد القمص صليب متي ساويرس عضو المجلس الملي العام للكنيسة القبطية أن الكنيسة المصرية هي جزء اصيل من نسيج هذا المجتمع. وتصلي من أجله. حيث يوجد بالقداس صلاة من أجل الرئيس والمسئولين وأن يمنحهم الله التوفيق والقوة. وبالتالي لا يمكن لأحد أن يقلل من وطنية الكنيسة والأقباط وارتباطهم ببلدهم. وهم الذين رفضوا علي مدي كل العصور كل محاولات التدخل الخارجي في شئون مصر تحت أي مبرر. وقداسة البابا شنود الثالث له الكثير من المواقف الوطنية التي عبر فيها عن ذلك.
وفيما يتعلق بأقباط المهجر.. جزء من ابناء الشعب المصري شاءت ظروفهم أن يعيشوا خارج مصر لهجرة دائمة أو مؤقتة. وهم يتابعون ما يحدث لأسرهم وعائلاتهم في مصر. وبالتالي من الطبيعي أن يشعروا بالانزعاج من أي أحداث طائفية تقع هنا أو هناك وهم يعبرون عن رأيهم في إطار ما تسمح به المجتمعات التي يعيشون فيها من حرية تعبير. ولا يمكن تقييم تصرفهم خارج هذا الإطار.. ولكن يجب أن يعي الاقباط الذين يعشيون في امريكا طبيعة الظروف التي تمر بها مصر حاليا وما تواجهه من تحديات اقتصادية وسياسية ومعيشية في مجتمع كبير تتشابك مشاكله. وكنت أتمني أن يحرصوا علي التواصل مع المسئولين في مصر وليكن من خلال السفير المصري في واشنطن وأن يطرحوا كل ما يرونه لحل مشاكل أهلهم في مصر. وأناشدهم بأن تبتعد مظاهراتهم عن أي إساءة لمصر التي قال عنها البابا شنودة: إن مصر ليست وطنا نعيش فيه. بل وطن يعيش فينا.
* ويؤكد ممدوح رمزي المحامي وعضو مجلس الشوري السابق أن كثيراً من الاقباط لا يدركون ولا يعرفون أن الولايات المتحدة الامريكية هي التي دمرت المسيحية في الشرق حينما نشرت الفوضي الخلاقة في المنطقة العربية. وكان تعداد المسيحيين في العراق 2 مليون. ولم يبق منهم الان أكثر من 150 الف مسيحي عراقي.. واذا ذهبنا لسوريا نجد سقوط ثاني أكبر قوة مسيحية بعد مصر.. إذن ما يقوله دعاة المتعصبين والمتخلفين في مصر بأن الاقباط يستقوون بالخارج .. أي خارج تقصدون؟ الذين لا يعنيهم الا مصالحهم الاقتصادية وحماية أمن اسرائيل؟ ليعلم الجميع أن أقباط مصر يدرسون للعالم والشرق الاوسط دروساً في الوطنية المصرية. فلا أحد يزايد علي حب الاقباط لوطنهم.. نحن رفضنا التدويل. في الوقت الذي دول فيه القضاة قضيتهم أيام حكم الاخوان المسلمين. وأن الاخوان الان يدولون قضيتهم ويذهبون الي اروقة الامم المتحدة والكونجرس للمطالبة بحقوقهم والاقباط يرفضون ذلك شكلا وموضوعا. لكن من حقهم أن يطالبوا بكافة حقوقهم. فالقضية وطنية مصرية. وأنهم لن يتركوا حقوقهم. وأنهم يطالبون الدولة بارساء حقوقهم المشروعة. وحقوقهم الدستورية في ممارسة شعائرهم الدينية. .
* ويؤكد رمسيس النجار المحامي أن اختيار مكان التظاهر أمام البيت الأبيض قد تكون له نتائج سلبية. ولكن لا يمكن أن نقيم مشاعر الأقباط لا سيما بعد ما حدث لهم في مصر. وما يحدث هذا هو نتيجة لما تعرض له الأقباط. ويجب أن تكون الحلول جذرية وفورية.
أوضح أن أقباط الخارج يرون أن تصرفهم إلي حد ما صحيح. ونحن نأمل أن يتم التعبير عن الرأي باسلوب هادئ لا يأتي بآثار سلبية. وأعتقد أن اختيار مكان البيت الأبيض ليس مقصودا به البيت الأبيض بذاته ولا يعني ذلك الاستقواء بأمريكا أو التدخل في شئونها وإنما الهدف هو إنارة العالم بأن هناك مشاكل طائفية في مصر. وأنا أثق بأن هذا التظاهر لن يأتي بأي اثر ولكنه نوع من أنواع التنفيس عن الغضب. وأقباط المهجر لا يستقوون بالخارج ولا يقصدون مطالبة البيت الأبيض بالتدخل في مشاكل الأقباط.
نيويورك - مصرية
وأكدت مارجريت عازر عضو البرلمان المصري ان اقباط المهجر المصريين وطنيون ومهتمون بقضايا بلادهم ولهم دور بارز في 30 يونيو ودور مشرف اثناء زيارة الرئيس للولايات المتحدة حيث اصطفو التأييد ومساندة الرئيس وهم يحملون لافتات صور الرئيس يرددون الأناشيد الوطنية للزعيم المصري حتي شعر العالم ان نيويورك اصبحت مصرية.
وأوضحت عازر ان تلك الاحداث التي شهدتها بعض محافظات الوجه القبلي مؤخرا وهي لاستهداف مصر كلها وليس الأقباط فقط ولكن هناك في المقابل إرادة مصرية حقيقية لترسيخ مفهوم المواطنة.
طالبت عازر بضرورة تطبيق القانون علي المخطيء استجابة لتصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي لأنه من بين المشاكل الاساسية لتكرار الأزمة عدم تطبيق القانون.
ووجهت عازر رسالة لأقباط المهجر وقالت نحن نثق في وطنيتكم وحبكم وحرصكم علي مصر ولكن القضايا المصرية لن تعالج أمام البيت الأبيض ولديكم بيتكم الثاني السفارة المصرية تناقشوا في بيتكم حتي لا يفهم الأمر خطأ لأن مصر قادرة علي اجهاض الارهاب واقتلاعه من جذوره والاستقرار الذي تشهده مصر حاليا يؤكد قدرة مصر وشعبها علي محاربها الإرهاب.
نؤيد الرئيس
ومن جانبه أكد المستشار نجيب جبرائيل رئيس المنظمة المصرية لحقوق الانسان ان الشعب المصري قادر علي مواجهة الإرهاب بكل صوره ونحن نويد الرئيس عبدالفتاح السيسي في محاسبة كل من يخطيء وان يكون الشعور العام لدي كافة المصريين انه لا فرق بين مسيحي ومسلم علي أرض الوطن لأنهم جميعا بدأوا حياة جديدة مليئة بالأمل والتفاؤل والاطمئنان وكان للأقباط دور هام حيال ثورة 30 يونيو بما فيهم اقباط المهجر.
وأكد جبرائيل ان جميع المصريين أقباط داخل مصر وفي المهجر هم سفراء لمصر في الخارج ولا يقبلون المزايدة علي حبهم لمصر لكن في ذات الوقت يجب ان يشعر الأقباط ان حقوقهم مصانة ومكفولة ولابد ان نعي انهم يعيشون في جو مختلف عن مصر من ضمنها الديمقراطية فأقباط المهجر من نسيج المجتمع ومؤثرون فيه بشكل كبير وكان لهم دور واضح في تعبير الرأي العام تجاه ثورة 30 يونيو وفي حضوري اثناء زيارة الرئيس للأمم المتحدة في 2014 ولا نستطيع تجاهلهم ورأيهم الخارجي له تأثير كبير في تغيير الرأي العام الأجنبي وتغيير الفكر الدولي كما انه يمثلون 50% من حجم الاستثمارات والتحويلات الأجنبية داخل مصر.
وشدد جبرائيل علي انه يجب ان تحتوي وتحتضن هؤلاء لأن أهاليهم داخل مصر كما يجب علي الدولة المصرية ان تطمئن اقباط المهجر بالحلول الجذرية وتغليظ العقوبات المتعلقة بالوحدة الوطنية لأنها من جرائم أمن الدولة والاعتداء علي الوطن.
ليسوا أقلية
أكد المستشار شاكر سعد عبدالله ان الأقباط ليسوا أقلية وان الشعب المصري قادر علي مواجهة الإرهاب والتطرف ونحن مع كل إجراء يؤيد الفتنة واضاف نحن نرفض دعوات التظاهر أمام البيت الأبيض ولكن لابد من التنسيق مع اقباط المهجر للتعرف علي مطالبهم لأنهم جزء أصيل من هذا الوطن فهم يعشقون مصر وأرض مصر وتراب مصر ولهم ترابط وثيق مع أهاليهم داخل مصر وكان لهم تأثير بشكل فعال في تغيير الرأي العام العالمي تجاه ثورة 30 يونيو و3 يوليو وكلنا نحن في حاجة لتشريع قانون لتغليظ العقوبات المتعلقة بالوحدة الوطنية وتفعيل تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي علي أرض الواقع ومساعدة الرئيس في التطبيق وبذلك يمكننا حماية البلاد من الفتن التي يثيرها البعض.
شدد سعد ضرورة اقتلاع الارهاب من جذوره من خلال القوانين التي تطبق علي أرض الواقع واصدار قانون بناء الكنائس بلا معوقات لكي لا ترفضه الكنيسة والأقباط ونعود إلي المربع صفر.
ويتفق معه يونان مرقص الكاتب والمفكر ان وحدة المسلمين والأقباط مصدر قوة هذا الوطن واقباط المهجر يعشقون أرض مصر وتراب مصر وهم مرتبطون بأهاليهم في مصر.. وكما قال البابا شنودة الراحل ان مصر وطن يعيش فينا وليس وطن نعيش فيه وهذه هي الحقيقة التي يعيشها كل المصريين سواء في الداخل أو الخارج وكانت مقولة البابا تواضروس "وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن" علامة علي وطنية الكنيسة وأصبحت هي شعار حمله كل قبطي في مصر لذلك نرفض أي دعوات للتظاهر داخل أو خارج مصر لبأن حل أي مشكلة يجب أن يكون في اطار القانون الذي يجب أن ينفذ علي الجميع وتطبيق تصريحات الرئيس علي أرض الواقع بتعاون كافة الجهات المعنية.
أكد مرقص ان اقباط المهجر وطنيون ومخلصون للوطن مهما حدث ولن نسمح ان يستثمر أحد تلك الاحداث للاساءة إلي مصر أو زرع الفتن بين ابناء الوطن وان الاقباط والمسلمين المستنيرين قادرون علي حل مشاكل الاقباط في اطار القانون داخل الوطن ولكننا في حاجة إلي تطبيق القانون بصرامة علي المخطيء.
الحل.. داخل مصر
أكد فادي فريد سعد أحد أقباط المهجر في الولايات المتحدة الأمريكية ان مصر بلد الأمن والأمان والاستقرار ولابد من تكاتف جميع المصريين مسلمين ومسيحيين في تناول الأزمات والمشاكل التي تقابل مسيحيي مصر والتأكيد علي وضع حلول خلال الفترة المقبلة.
وصف فريد الرئيس عبدالفتاح السيسي بالزعيم وتصريحاته واضحة للجميع عندما أكد علي ان لا فرق بين مسيحي ومسلم وشدد علي تطبيق القانون علي المصريين دون تمييز.
اضاف فريد: ان الرئيس السيسي يحاول جاهدا ان يرقي بمصر بتعميرها بعد كل ما تعرضت له طيلة الأعوام الماضية وهو يحلم بأن يشعر كل مصري بالرفاهية والأمان ولكن ليس بمفرده فمثلا الولايات المتحدة الأمريكية وبها حوالي ما يقرب من 7 ديانات بمن فيهم الملحدون ومع ذلك الجميع يتعامل معاملة واحدة ويعيش بحرية.
اضاف فريد: نحن كأقباط المهجر نعيش في جو مختلف تماما عن مصر ونشعر بسهولة ومرونة علي جميع المستويات في التعاملات ونتمني ان يكون لدينا في بلدنا وعي بكيفية التعامل مع الآخر ونحن جزء أصيل من المجتمع المصري الذي مازال يعيش فيه أهالينا ولكننا نتمني القضاء علي كل ما يعكر صفو الجو المصري وان يكون هناك وعي بكيفية التعامل مع الآخر وحب واحترام الآخر فإذا كان هناك رغبة داخلية لدينا بالتغلب علي الصعاب وتجديد الخطاب الديني والقضاء علي الأمية ونشر ثقافة حب واحترام الآخر في القري والنجوع لم نتقدم ولم نقضي علي الإرهاب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.