بعد 24 ساعة فقط من السقوط المروع للأهلي في دوري أبطال أفريقيا. واقتراب خروجه رسمياً من دوري المجموعات. لحق به الزمالك بخسارة مذلة أمام صن داونز. الجنوب أفريقي. في المجموعة الثانية بهدفين مقابل هدف واحد. وإن ظل موقف الزمالك جيداً في إدراك الدور قبل النهائي في مجموعة تضم 3 أندية فقط بعد استبعاد وفاق سطيف الجزائري. الهزيمة وضعت الزمالك في المركز الثاني للمجموعة برصيد 3 نقاط بعد جولتين من أصل 4 جولات لهذه المجموعة التي أصبحت ثلاثية بين صن داونز والزمالك وأنييمبا النيجيري. فيما يتصدر الفريق الجنوب أفريقي المجموعة برصيد 6 نقاط من انتصارين. بينما يتذيل أنييمبا المجموعة بلا رصيد من مباراتين. وفرص الزمالك رغم الخسارة كبيرة جداً لبلوغ المربع الذهبي حتي لو بالمركز الثاني في المجموعة. حتي لو خسر في الجولة القادمة يوم 27 يوليو الجاري أمام صن داونز الجنوب أفريقي في ستاد فير سفيلد. بجنوب أفريقيا في الجولة القادمة.. حيث يكفيه التعادل مع أنييمبا في القاهرة في الجولة الأخيرة لبلوغ المربع الذهبي لأول مرة منذ 11 عاماً. فلو خسر الزمالك أمام صن داونز في جنوب أفريقيا في الجولة القادمة سيرتفع رصيد الفريق الجنوب أفريقي إلي 9 نقاط. ويبقي رصيد الزمالك 3 نقاط. ولو تعادل الزمالك مع أنييمبا في الجولة قبل الأخيرة سيرفع رصيده إلي 4 نقاط. وهو نفس الرصيد الذي سيصل إليه أنييمبا لو تعادل مع الزملك وفاز في الجولة الأخيرة علي ملعبه أمام صن داونز وفي هذه الحالة يصعد الزمالك إلي المربع الذهبي بالمواجهات المباشرة لأن الزمالك فاز علي أنييمبا في عقر داره في الجولة الأولي. أداء عقيم وتراجع رهيب واصل الزمالك مستواه المتراجع في الفترة الأخيرة. الذي صعد من خلاله بشق الأنفس علي حساب الشرطة إلي دور الثمانية للكأس. بجانب المستوي الهزيل في آخر مباريات الدور باستثناء لقاء القمة الذي تفوق فيه فنياً علي الأهلي. وربما ساعدت الحالة الأسوأ للأهلي في الهزيمة الأخيرة منافسه الزمالك من أزمة أكبر أمام جماهيره. مثلما وقع مارتن يول في أخطاء قاتلة في التشكيل.. سار محمد حلمي المدير الفني للزمالك علي نفس الأخطاء القاتلة لأنه لم يقرأ أسلوب لعب منافسه صن داونز في مبارياته الأخيرة. فالفريق الجنوب أفريقي ظهر للجميع في جولتيه الماضيتين واللتين فاز خلالهما علي سطيف في ملعبه 2/صفر قبل استبعاد الأخير ثم علي أنييمبا 2/1 في الجولة الثانية أنه فريق يتميز بالسرعة والقوة وبخاصة خط وسطه الذي يستطيع فرض الإيقاع علي أي منافس. وأمام فريق كهذا كان يجب علي حلمي أن يلعب بثلاثة لاعبين في الوسط. ولكنه لعب باثنين فقط أحمد توفيق وطارق حامد. وثلاثة تحت رأس الحربة. ليس لهم أدوار دفاعية وهم أيمن حفني ومحمد إبراهيم وشيكابالا. فدانت السيادة في وسط الملعب للفريق الجنوب أفريقي. وحتي عندما تدارك حلمي الموقف ودفع بمعروف يوسف بدلاً من شيكابالا بعد فوات الأوان لم يكن الزمالك قادراً علي إيقاف سيطرة صن داونز علي وسط الملعب. كما عاني دفاع الزمالك من الاختراقات من كل اتجاه ومن هجوم مميز بالسرعة. الحظ خدم الزمالك ومع تراجع الأهلي والزمالك الشديد أفريقياً. كان الزمالك محظوظاً لأن الظروف ساعدته للبقاء في المنافسة بداية من استبعاد وفاق سطيف من البطولة. وهو منافس كان يبدو قوياً في هذه المجموعة. ومروراً بالخسارة الثانية لأنييمبا النيجيري في الجولة الثانية التي أبعدته عن المنافسة في مجموعة أصبحت ثلاثية. خسارة في وجود الجماهير والطريف أن تراجع الأهلي والزمالك أفريقياً جاء في حضور الجماهير. التي كان يفترض أن تكون ظهيراً لقطبي الكرة المصرية في جولاتهما الأفريقية. ويبدو أن ابتعاد الجماهير عن الملاعب للسنة الخامسة جعل الضغوط تزيد علي اللاعبين في المباريات التي يحضرونها لأنهم اعتادوا علي اللعب في صمت القبور. ولم تعد أذن اللاعبين تعتاد علي الهتافات الشديدة التي كانت تحرك الصغر من قبل. أزمة لمنتخب مصر ويعتبر تراجع مستوي فريقي القمة الأهلي والزمالك في الفترة الأخيرة وهما يضمان أكثر من ثلاثة أرباع منتخب مصر المقبل علي محك مهم جداً في تصفيات كأس العالم بداية من شهر أكتوبر القادم. ثم يخوض في يناير 2017 كأس الأمم الأفريقية التي غاب عنها منذ .2010 فالعناصر الأساسية للمنتخب كلهم خارج الفورمة الآن. والأمل يبقي فقط في المحترفين وعلي رأسهم الثلاثي محمد صلاح ومحمد النني وتريزيجيه. تفريغ الزمالك أما آخر ظواهر الخسارة فهي مشابهة لما فعلته إدارة الأهلي بالاستغناء عن لاعبين يمثلون الهيكل الأساسي لتشكيل كان متماسكاً. إدارة الزمالك تركت مجموعة من اللاعبين الأعمدة في نهاية الموسم وعلي رأسهم إبراهيم صلاح. ثم وضعت نفسها في مأزق الآن بعد الاستغناء عن كهربا. بعد إصابة محمد إبراهيم. وتراجع مستوي باسم مرسي. وتواضع المستوي البدني لأيمن حفني. ووجود أزمة كبيرة في استمرار شيكابالا وعدم التعاقد أو تجديد الإعارة لحمودي. ما جعل الزمالك الذي كان يملك لاعبين تحت رأس الحربة لا يوجد به الآن سوي حفني وشيكابالا ومصطفي فتحي.