الفيوم محمد الفل وجمال قطب: سيطر الحزن المشوب بالترقب والقلق علي قرية الحامولي بمركز يوسف الصديق بالفيوم خوفا علي حياة خمسة من أبناء القرية وردت معلومات عن اختطافهم أثناء عملهم في مصراتة بليبيا. ويعلق الأهالي آمالا كبيرة علي أجهزة وزارة الخارجية والمؤسسات المصرية للتدخل والافراج عن أبنائهم. كان أقارب المخطوفين قد حرروا بلاغا أمام العميد محمد زيدان مأمور مركز يوسف الصديق باختطاف أبنائهم الخمسة بليبيا وباخطار اللواء ناصر العبد مساعد وزير الداخلية لأمن الفيوم أمر بتحرير المحضر وأحيل للنيابة العامة التي استمعت لشكوي الأهالي التي تضمنت ورود مكالمات هاتفية من زملاء أبنائهم تفيد قيام مليشيات وعصابات مسلحة بعملية الاختطاف وطلب فدية نصف مليون دينار ليبي مقابل اطلاق سراحهم. وحددوا أسماء المختطفين وهم أحمد محمد ابراهيم عبدالعليم "18 سنة" ومحمود عبدالتواب محمد السيد "28 سنة" وعلاء محمد ربيع "18 سنة" وحسين رمضان عبدالسيد "17 سنة" وراضي شعبان عبدالمقصود "30 سنة". وكشف الأهالي انهم أجروا اتصالات مع الخارجية وسفيرنا بليبيا ووعدوهم بحل المشكلة والتواصل مع السلطات الليبية لتحرير أبنائهم ولم يتلقوا أي رد حتي الآن. تحرك أعضاء مجلس النواب بالفيوم ومنهم المهندس ربيع أبو لطيعة في أكثر من اتجاه سواء لدي أجهزة الأمن ووزارة الخارجية أو لدي أسر المخطوفين ووعدوهم باثارة الموضوع تحت قبة مجلس النواب. تقول والدة علاء محمد ربيع "لو الخاطفين يعرفوا حالنا ما خطفوا أولادنا. ولو كان معانا المبلغ المطلوب ما لجأوا للغربة والبحث عن عمل خارج البلاد. وتضيف ان ابنها حصل علي الاعدادية ولم يقبل بأي مدارس فنية فقرر السفر مع شقيقه أحمد الي هناك حيث يعمل باليومية منذ أربعة شهور وكان يكلمني بصفة مستمرة صوت وصورة وآخر مرة كلمني فيها يوم العيد للتهنئة ثم انقطعت أخباره ولما حاولت الاتصال به أكثر من مرة وجدت تليفونه مغلق. ومنذ أيام تلقينا اتصالا من شقيقه الذي صعقنا بقوله ان علاء وأربعة من زملائه تم خطفهم من حوش أثناء انتظارهم لفرصة عمل حيث أتاهم بعض الأفراد الليبيين الذين أخذوهم واتصلوا بي يطلبون نصف مليون دينار لاطلاق سراحهم وقد قدمنا بلاغاً للسلطات الليبية هنا". وتناشد الأم والدموع تغلبها المسئولين سرعة التدخل واعادة أبنائهم اليهم حيث لا يملكون من متاع الدنيا سوي كشك بسيط في مدخل القرية ومعاش الأب. أما نشوي.. زوجة شقيقه العامل الذي ذهب للعمل معه في ليبيا فتؤكد ان زوجها هو الشقيق الأكبر لعلاء وسبقه للسفر الي ليبيا منذ عام ودائما ما يردد في اتصالاته انهم يتعرضون لكثير من المتاعب. ويقول الجد عبدالتواب محمود ان الخاطفين خفضوا المبلغ المطلوب الي 90 ألف دينار حيث يسمحون للعمال المختطفين باستخدام هواتفهم المحمولة لدقائق لاخبار ذويهم بالفدية المطلوبة وكيفية دفعها. ويقول تقدمنا ببلاغ الي النائب العام وذهبنا للسفارة الليبية بمصر للبحث عن مخرج. وتكشف والدة العامل أحمد محمد ان ابنها سافر منذ أربعة أشهر للبحث عن الرزق بعد أن حصل علي الاعدادية حتي يستطيع أن يساعد في مصاريف البيت والزواج وكان آخر مرة اتصل بها يوم وقفة العيد ثم انقطعت أخباره حتي سمعت من احدي الجارات انه وبعض زملائه تم خطفهم ويطلبون مبالغ كبيرة وتختتم قائلة "انا مش عايزة حاجة من الدنيا غير ان ابني يرجع لي لأن احنا أسرة بسيطة الأب فلاح يعول 3 أبناء وبنتين نعيش علي فيض الكريم". ويضيف صبحي شعبان شقيق العامل راضي شعبان ان شقيقه عاد الي ليبيا مرة أخري منذ سبعة أشهر حيث سبق له السفر والعمل فيها منذ سنوات حضر بعدها واستقر هنا ولكن ظروف الحياة الصعبة لأنه متزوج ويعول فقد قرر السفر مرة أخري. وفوجئت ببعض الأهالي يقولون ان شقيقي وزملاءه تعرضوا للاختطاف من قبل ليبيين مجهولين وطلبوا فدية 50 ألف دينار عن كل مختطف من الخمسة مقابل اطلاق سراحهم. ويعول أحمد عبدالفتاح زوج شقيقة العامل راضي علي أجهزة الحكومة التي سبق وتدخلت بنجاح أكثر من مرة في حالات مشابهة. كانت الجمهورية قد أثارت القضية في عدد أمس "الأول" تحت عنوان "أقارب 5 من العاملين بليبيا يتهمون عصابات باختطافهم".