شهدت صفحات التواصل الإعلامي وبعض الصحف والقنوات الفضائية خلال الفترة الماضية مبارزة إعلامية حول صلاحية منتج الكرياتين المستخدم لفرد الشعر والقول بأنه يسبب أمراضا سرطانية لمستخدميه سواء الكوافير من خلال الأبخرة المتصاعدة أثناء التعامل مع شعر السيدة التي تريد فرد شعرها سواء الأمراض الصدرية والربو وتصل إلي الإصابة بالسرطانات في حالة تجاوز النسب المسموح بها بالمنتج من الميثانول والفورمالدهيد كما تصل الأضرار لهذه الزبونة نفسها الأمر الذي سبب قلقا وإنزاعاجا داخل الوسط النسائي في غياب تام ونوم عميق كالعادة لوزارة الصحة علي الرغم من قيام الأستاذ محمود الدجوي رئيس شعبة التزيين بالغرفة التجارية بالقاهرة بتقديم عينات للوزارة لتحليلها وبيان مدي صلاحية هذه المنتجات للإستهلاك الآدمي. ملف شائك يهم البيوت المصرية أري أنه يجب الفصل فيه علميا بعيدا عن المبارزات الإعلامية خاصة أن لدينا إعلاما فضائيا ممزقا أحيانا.. مشتتا بعض الوقت.. يتهم حينما يريد.. ويشيد حينما يرغب.. وبعضه يتهم بلا دليل.. فيبحث عن القصور ولو بسيطا وطبيعيا.. ويضعه تحت الميكروسكوب والمشرط.. بعيدا عن النقد البناء والتوجيه والمساعدة علي الإصلاح والتقويم.. فيكون التأثير السلبي في ذهن المواطن وتشتيته. يجب أن تتحرك وزارة الصحة لتبين للمواطنين مدي صلاحية هذه المنتجات وهل نسب المواد الكيميائية الداخلة في تصنيعها في حدود المسموح أم متجاوزة وبالتالي تسبب الإصابة بالعديد من الأمراض وفي مقدمتها الأمراض السرطانية.. أم أنها في حدود المسموح.. لقد هبت شعبة التزيين بغرفة القاهرة التجارية وحارب رئيسها من أجل صحة أصحاب المهنة ومستخدمي هذه المنتجات.. أيضا انتفض مستوردوها دفاعا عنها وعن مأمونيتها وصلاحيتها وتاهت السيدات بين هذا وذاك.. هل الكرياتين نعمة وملجأ ملاذا لهن وفقا لرؤية مستورديه.. أم أنه نقمة ووسيلة لنشر الأمراض وفقا لرؤية الغرفة التجارية؟؟ سؤآل يبحث عن إجابة إنتظارا لرأي المعامل المركزية بوزارة الصحة. نريد رايا علميا مستنيرا بعيدا عن المصالح الشخصية والذاتية الضيقة والمنازلات والصراعات الإعلامية التي تثير الفزع والرعب بين الناس.. وتشتت أفكارهم.. من خلال اعلام باحثا عن الفوضي ومتجنبا الدقة.. ساعيا للمبالغة ليحقق مكاسب خاصة وشخصية.. لايخضع لضوابط أخلاقية ورقابة ذاتية.. يحرض ويتهم بلا دليل.. متعطش للإثارة وبث الذعر. الغريب أنة هناك غياب للدور الرقابي أيضا في دخول هذه المنتجات لمصر كما أكد الدجوي علي ان هذه المنتجات كانت تدخل علي أنها منظفات صناعية.. وبعد إكتشاف هذه اللعبة يتم إدخالها في عبوات بإسم بلسم للشعر مسجل بوزارة الصحة بعد تعبئة الكرياتين في عبواته. من المقبول أن يكون هناك علامات استفهام وخلافات ومصالح متباينة تحكم الشأن السياسي.. وصراعات واتجاهات تتعلق بالتوجه الثقافي.. الخ.. ولكن من غير المقبول أن يكون هناك تنازع مصالح تضر المواطن المصري وصحته.