الديوك لا تبيض.. لكن ديوك فرنسا كسرت القاعدة و"باضت" في قفص ألمانيا في بطولة أمم أوروبا يورو 2016 التي فكت كل العقد القديمة بين المنتخبات الأوروبية.. فبعد ربع قرن تخلصت إيطاليا من عقدة إسبانيا وفازت عليها وتخلصت ألمانيا من عقدة إيطاليا وهزمتها.. والحال مثله مع فرنسا التي فكت عقدتها مع ألمانيا وفازت عليها بهدفين رائعين لنجم النجوم القادم في السنوات المقبلة انطوان جريزمان الذي سجل هدفي فرنسا في شباك حارس ألمانيا العملاق نوير الذي أخطأ في الكرة التي جاء منها الهدف الثاني حيث سقطت الكرة من يديه ليدفعها جريزمان داخل الشباك. وبهذا تتقابل فرنسا مع البرتغال غداً باستاد سان دوني بالعاصمة باريس وأعتقد أنها المرة الأولي في التاريخ التي يلتقي فيها المنتخبان في النهائي!! ومن عجب ان العالم كله يتحدث عن مفاجأة البرتغال وفوزها علي ويلز ببراعة الأسطورة كريستيانو رونالدو الذي عادل رقم ميشيل بلاتيني في لقب هداف كأس اليورو وتفوق عليه في أنه سجل في 4 بطولات أمم أوروبية 2004 و2008 و2012 وأخيراً .2016 ويتحدثون أيضا عن فوز فرنسا الأول منذ سنوات علي الماكينات الألمانية بهدفين للمبدع القادم بشراسة انطوان جريزمان هداف البطولة حتي الآن بستة أهداف الذي قال بكل تواضع أين أنا من النجم العالمي الكبير ميشيل بلاتيني لكنه لم يكمل كلامه ويقول بس يا خسارة طلع حرامي مع بلاتر. تصوروا.. الدنيا كلها تتحدث عن اليورو ومفاجآته ومتعته وحلاوته والإثارة والرجولة واللياقة والأداء العالي الرفيع ونحن نتحدث عن مباراة اليوم بين الأهلي والزمالك في الدوري الذي انتهي وحسم بخطة حسام حسن مع المصري ضد الزمالك.. تلك المباراة التائهة التي لا يعرفون لها ملعباً وان قيل إنها ستقام في السويس بعد الكلام عن برج العرب وبرج المنوفية وبتروسبورت.. مباراة لا معني لها ولا طعم لها.. ولا تستحق أن تشاهدها وتضيع ساعتين أمام الشاشة من أجلها.. ستشاهد من شيكابالا وكهربا "أبو سلك عريان" وأحمد الشيخ أو الشيخ أحمد والراحل رحيل.. والعيل الدلوعة رمضان صبحي وهذا يومه بعد أن انتهي رمضان الأصلي بأيامه الصعبة في شهر بؤونه "الذي ينشف الماء في الزير" كما يقول الفلاحون. مباراة الأهلي والزمالك لا تستحق أكثر من سطر.. ومعلهش نستحمل ساعتين بس ناس هتفرح وناس تانية هتحزن.. يا تري مين؟!!