عودة للحديث بشأن التساؤل عاليه والإجابة تكمن في فحوي مئات الأمثلة ونذكر منها: ** لم تحفل الميديا الإعلامية مقروءة أو مسموعة أو مرئية في بلاد العرب بما يجب بشأن ما حدث في الأسابيع الأخيرة بمدينة "هانوفر" الألمانية حيث أقيم أكبر معرض دولي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والذي زاره أكثر من نصف مليون زائر وشارك في فعالياته 2300 شركة من كل قارات العالم وتحدث فيه 200 شخصية من رؤساء أشهر شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والمخترعين والمبدعين وكان شعاره رقمنة الاقتصاد وخلال 5 أيام عقد أكثر من 2000 ندوة ومحاضرة متخصصة حول موضوعات المستقبل الرقمي مثل التخطيط السحابي وأمن المعلومات السحابية ورقمنة الإدارة الحكومية وطرق المعلومات والمدن الذكية والواقع الافتراضي.. هذا في بلاد الغرب أما في بلاد أمة الضاد العرب مشغولون في أحيان كثيرة بأشياء تخاصم العقل وتتصادم مع العصر في أحيان أخري وكأنها تعود كل يوم ألف عام للوراء بحسب شاعرنا الراحل نزار قباني أما البحث والتنقيب والابداع والابتكار والتحريض علي التفكير في كل شيء فهو ليس من أولويات اهتمامات أمة اقرأ. ** في مجتمعاتنا العربية تزدهر ثقافة التنطع الديني قولاً وعملاً.. والتدين في جوهره بحسب د. محمود حمدي زقزوق سر بين العبد وربه لا يطلع عليه إلا الله الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور وهناك كثير من الناس متدينون يحسبهم الجاهل المهتم بالمظاهر الشكلية بعيدين عن الدين لأنهم يعيشون حياتهم علي نحو عادي في ملبسهم ومطعمهم ومسكنهم دون إعلان ولكن مازلنا مع د. زقزوق هناك فريق من الناس من الجاهلين حقيقة بحقيقة الدين يعتبرون أنفسهم متدينين لتمسكهم الظاهر بأمور شكلية لا صلة لها بجوهر الدين وحرصهم الشديد علي أن يضفوا علي أنفسهم جوا مظهريا يوحي بالتدين. فاللحية تطول إلي أقصي حد.. و"انتهي الاقتباس" ولا تعليق. ** في اليابان تشارك المرأة في شتي مجالات العمل وتتولي أعلي المناصب التنفيذية والسياسية والخدمية والإعلامية.. إلخ وفي البحرية اليابانية تتولي المرأة قيادة السفن الحربية وعلي سبيل المثال فإن "ميخو أوتاني" ورتبتها مقدم بحري تقود سفينة حربية مزودة بأسلحة قتالية والكترونية حديثة ويبلغ عدد أفرادها 220 فردا الاعلام الياباني يؤكد ان هناك 2400 من النساء يخدمن حاليا في البحرية اليابانية.. هذا في بلاد أقصي الشرق وفي بلاد العرب مازال يوجد من ينعت الأنثي بوجه عام بأنها ناقصة عقل ودين ومكانها في بيت أبيها ولا تخرج منه إلا إلي بيت زوجها أو إلي القبر.. وهناك الكثير والحديث يتواصل.