رغم أن مصر قطعت شوطاً كبيراً علي طريق الأمن والاستقرار والنجاحات والإنجازات وأصبحت قاب قوسين أو أدني من العبور الكامل إلي بر الأمان.. إلا أن الخطر مازال موجوداً والتهديدات والمخططات والمؤامرات التي تحاك ضدنا في الظلام مازالت نشطة تسعي لعرقلتنا أو تعطيلنا أو إسقاطنا.. لأن هناك قوي معادية تكره ولا تريد أن تحقق مصر أهدافها.. وأن تدرك تطلعات شعبها وتصبح قوة عظمي في جميع المجالات. لكن مهما كانت هذه التحديات والمؤامرات والتهديدات.. إلا أن الرهان الحقيقي هو علينا.. نحن المصريين ومفاتيح النهاية السعيدة في أيدينا والحل واضح أمامنا.. والسلاح جاهز ألا وهو أن نكون علي قلب رجل واحد كما قال الرئيس السيسي وأكد مراراً وتكراراً ومن فرط يقينه بذلك لا يفوت فرصة أو مناسبة ألا وتحدث عن هذه الحقيقة الساطعة.. فالعدو لا يملك إلا سلاحاً واحداً يواجهنا به هو الفتنة وبث روح اليأس والكراهية والانقسام بيننا حتي يحقق ما يريد ولكنه لن يفلح.. رسائل الرئيس السيسي خلال الاحتفال بالذكري الثالثة لثورة "30 يونيو" العظيمة بدار الأوبرا رغم بساطتها وتلقائيتها إلا أنها حملت العديد من المعاني والدلالات تمثل خطة عمل شاملة ومنهجاً لمواجهة جميع التهديدات والتحديات. * الرسالة الأولي التي أكدها الرئيس أن مصر أمانة في رقبة المصريين وهذه حقيقة ولا يجب أن نضيع وطننا.. نراعي الظرف الراهن والمعطيات الصعبة الموجودة علي الأرض في جميع المجالات ونأخذ من القرآن الكريم ما قاله الله عز وجل "اصبروا وصابروا ورابطوا" علينا أن نتحلي بالوعي والفهم ونستوعب ما يدور ويحاك لمصر فالرئيس أيضا قال في كلمات سابقة كلما ازدادت الهجمة شراسة أدركنا أننا علي الطريق الصحيح.. وهذه أيضا حقيقة.. هناك من لايريد لمصر أن تنهض وتقوي والتاريخ يشهد بذلك لكن مشروعنا الوطني وتجربتنا التي يقودها الرئيس السيسي يتوفر لها النجاح لأننا نبطل مفعول أي محاولات لإجهاض تطلعاتنا بخطاب سياسي رشيد وسياسة خارجية حكيمة مضمونها أننا لا نعتدي علي أحد ولا نطمع في الآخرين نبني بلدنا بأيدينا.. وندافع عنها من أراضينا ومن داخل حدودنا ولسنا لنا أهداف توسعية علي حساب الآخرين.. نفتح قلوبنا للجميع في الأمة العربية والقارة الأفريقية ومحيطنا الإقليمي والدولي.. ندافع عن الحق ونتعامل بأخلاقنا ومبادئنا وقيمنا وثوابتنا التاريخية في جميع الاتجاهات. * الرسالة الثانية.. الرئيس السيسي قال: يا مصريين أوعوا حد يضحك عليكم ويخدعكم واوعوا تضيعوا بلدكم.. هذه الكلمات لها سند وواقع.. فما حدث في العراق تم بشعارات براقة مضمونها الديمقراطية والازدهار والرفاهية والمستقبل الواعد ولم يجن العراقيون سوي الخراب والدمار والتشرذم وضاع الوطن والأمن والاستقرار.. والسيناريو نفسه تم في ليبيا فذهب القذافي ولم يأت الخير وهذا ما حدث أيضا في سوريا.. المصريون أدركوا الخديعة الكبري.. الهدف الرئيسي للأمريكان والغرب هو حزب الوطن وما أكثر الأكاذيب والشائعات ومحاولات المتاجرة بشعارات وطنية زائفة.. فالرهان الحقيقي علي وعي المصريين وإدراكهم واستفادتهم من تجارب الآخرين وعليهم أن يكونوا صفاً وقلباً واحداً يدافع عن هذا البلد. * الرسالة الثالثة.. أن مصر كما قال الرئيس السيسي تستحق مكانة أعز وأفضل من ذلك بكثير.. فهذا الشعب صاحب المعدن النفيس والحضارة العظيمة والانجازات والمعجزات.. لا يمكن أن يقبل علي نفسه هذا الوضع والمكانة التي لا تليق بوطن عظيم مثل مصر.. لذلك علينا أن نعمل وأن تكون لدينا الإرادة والإخلاص لبناء بلدنا ونتطلع أن نراها في مقدمة الدول الكبري في كل المجالات. * الرسالة الرابعة.. مش مهم ننام.. مش مهم ناكل.. المهم نشوف بلدنا أفضل.. في اعتقادي أن الأيام القادمة رغم ما تحمله من خير ومستقبل مشرق إلا أنها ستكون الأصعب ليس بفعلنا أو بأيدينا ولكن بما يخططه لنا الأعداء ويضمرونه لنا من كراهية وإعادة سيناريوهات قديمة بإفساد وإفشال الحلم المصري لكننا نحن الذين نحدد شكل النهاية.. وبأيدينا نستطيع أن نواجه ونتصدي لكل محاولات الإفشال والعرقلة والحصار بالوعي والصبر والعمل والاصطفاف. والسؤال: هل نستشعر من كلمات الرئيس السيسي أن هناك خطراً يحدق بمصر؟!.. الحقيقة أن الخطر والكراهية التي يضمرها الأعداء لنا لم تنته يوماً ما.. وهي موجودة علي مدار التاريخ لكنها تتصاعد في فترات معينة عندما يشعر المتآمرون أن مصر مقدمة علي مستقبل واعد أو تنتظرها مكانة أفضل.. وأعتقد أن هذه المعطيات تنطبق علي الواقع الذي نعيشه الآن بمعني الكلمة.. فمصر تمضي للأمام وتحقق معدلات نجاح أشبه بالمعجزات.. وعلي حد تعبير الرئيس السيسي إنها خطوة من ألف خطوة قادمة.. لكن الإرادة السياسية والشعبية موجودة وهناك من يريد أن ينهش فيها. أمريكا وخدامها في قطر وتركيا وبريطانيا وتل أبيب لن يسكتوا وهم يرون بأعينهم أن مصر تحقق هذه النجاحات في جميع المجالات.. وتخطو بثبات وثقة نحو ما تريد.. وفي هذا تهديد مباشر للمصالح المتعانقة لدي قوي الشر.. ولكن هذا لا يجب أن يفزعنا أو يرهبنا ذلك طالما نحن علي الطريق الصحيح بالوعي والاصطفاف.. وأن نكون معاً علي قلب رجل واحد مستعدين للتضحية من أجل مصر. الخطر مازال موجوداً.. طالما نحن نعمل ونتقدم ونحقق هذه الإنجازات والمعجزات.. وفي يقيني أن ما قاله الرئيس السيسي هو روشتة وطوق نجاة لمصر أولها أن نعتبر مصر أمانة في رقابنا ولا نضيعها وأن يكون لدينا الوعي والفهم فتفشل مخططات الأعداء وتذهب ريحهم وتنهار ومحاولات اللعب في الدماغ وبالعمل والصبر وعدم الانسياق وراء الأفكار الهدامة وبث مشاعر اليأس والإحباط وعلينا الاصطفاف خلف القيادة السياسية طالما أنها وطنية غيورة مخلصة لديها قدرة علي التحدي والتحلي بالشموخ والكبرياء وهذه الصفات جميعاً موجودة في شخص الرئيس.. إضافة إلي تحفيز والمساندة المعنوية لخير أجناد الأرض رجال قواتنا المسلحة وأيضا عدم السماح لإهانة أو تشويه مجهودات وتضحيات رجال الشرطة المدنية البواسل. نعم الخطر مازال موجوداً.. ويحاصرنا من جميع الاتجاهات الاستراتيجية.. وتحيطنا المؤامرات والنوايا المسمومة.. لكننا قادرون علي التصدي والعبور والنصر.. وعليكم أن تفهموا وتدركوا كل كلمة يقولها الرئيس السيسي فهي ليست مجرد كلمات تقال في مناسبة لأنها صادرة من قائد محنك صاحب خبرات طويلة.. فهو مدير المخابرات الحربية والقائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربي ثم رئيس الجمهورية القائد الأعلي للقوات المسلحة.. وكل معني وكلمة لها مغزي ودلالة ورسالة.. النصر مرهون بأن نكون علي قلب رجل واحد وبالفهم والوعي والإدراك نعبر بسلام ونتصدي وننتصر علي أعتي قوي الشر والشيطان. ليليان وأخواتها مصر تفتتح مشروعات عملاقة وتحقق إنجازات أشبه بالمعجزات.. ومشاعر الأمل تخترق قلوب الناس وروح التفاؤل تسود وتنتشر.. وفي المساء تخرج علينا الست ليليان داود وتسود عيشتنا.. وتجعل الدنيا ظلاماً من حولنا ولا تري في مصر إلا الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات والسجون والتعذيب.. وتتحدث وكأن مصر دولة قمعية.. فلا تعاطف مع دماء الشهداء الذين يسقطون علي يد الإرهاب الأسود ولا تنظر إلي المؤامرات والمخططات والتهديدات وتصر علي ارتداء النظارة السوداء. الست ليليان تحمل الجنسية اللبنانية ومع احترامي لدولة شقيقة إلا أن الشأن مصري خالص.. ويكفي مصر ما لديها من إعلاميين وصحفيين يحملون مشاعر الكراهية والحقد وينشرون السموم لإحباط الناس. بعض الكتاب لم يروا فيما تفعله الست ليليان سوي طريقة خروجها من مصر.. ايه الرومانسية دي؟!.. ونفس الكتاب لم تزعجهم ولم تظهر عليهم مشاعر الرومانسية والعطف والدموع عندما يرون جنازات الشهداء والوضع الصعب في البلاد وخناجر الغدر في الداخل والخارج.. الست ليليان خرجت من مصر دون رجعة غير مأسوف عليها.. وطننا ومصرنا أغلي وأسمي من أي حاقد يبث أفكاره المسمومة ويحاول بث الفرقة ونشر السواد والاكتئاب والإحباط في نفوس المصريين.. وعقبال الباقي من إعلامي الكراهية والحقد والأجندات ومرتبات قطر ودعم أمريكا. "الهلسجية" تحدث الرئيس السيسي عن العرض الفني الذي شهده احتفال دار الأوبرا في الذكري الثالثة لثورة 30 يونيو العظيمة.. وقال إن هذا الفن من 50 سنة.. وأدركت مشاعر الرئيس في هذه اللحظة.. فمصر الآن تفقد أهم قواها الناعمة في الإبداع والكتابة والغناء والسينما والدراما.. وأصبح الهلس هو السائد.. الفن الردئ والمبتذل هو الذي يصدح.. وعلينا مواجهة ذلك بتشديد الرقابة.. فكل واحد عاوز يعمل فيلم يحضر رقاصة تكشف لحمها الرخيص ومطرب درجة عاشرة وممثلين كومبارس.. وهاتك بألفاظ خارجة وخادشة ومسلسلات الدعارة والمخدرات والعقد النفسية وبرامج "السبوبة".. والهدم والتخريب هل يعقل أن يكون ذلك في دولة تعيد بناء نفسها من جديد؟!.. أوقفوا هذه المهزلة وأعيدوا لنا زمن الفن الجميل وبلاش مفيش راجل بقي راجل وعورني أعورك.. أو السيد الأسطورة محمد رمضان الذي قلدته احدي العائلات في إلباس زوج ابنتهم رغم جريمته القذرة "قميص نوم" وتجولت به في الشوارع. هل هذا هو الفن الذي ينشر الأخلاق الرديئة وروح التشفي والانتقام؟! أوقفوا زمن محمد رمضان.. فلم يعلم أولادنا سوي السوقية والعنف والدماء في زمن ندفع فيه ثمن ذلك باهظاً.. فهو الفنان الذي قدم من قبل "الألماني" و"قلب الأسد" وعلم الأجيال الجديدة البلطجة والعنف.. يجب أن يكون لدينا الإصرار ألا تخرج أغنية أو مسلسل أو فيلم إلا ويعلم الناس الرقي والتسامح والتحضر.