اعادت جولات الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال عامين للخارج التي بلغت 44 زيارة استغرقت 65 يوما مصر إلي موقعها الاقليمي والعربي والإسلامي والدولي في زمن قياسي. وأكدت مكانة مصر الحقيقية علي خريطة العالم. وسط متغيرات عالمية حادة وتربص بالدولة المصرية التي يقودها الزعيم السيسي. لقد نجح الرئيس السيسي خلال لقاءاته مع زعماء العالم شرقه وغربه أن يعيد مصر إلي العالم. وأيضا العالم لمصر ويعترف بحقيقة ثورتين هما الاهم في التاريخ الحديث منذ الثورة الفرنسية إلي اليوم. اكدت جولات السيسي اهدافها الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية والعلمية ومختلف جوانب التنمية. وبدأ الحصاد مبكرا علي أرض الواقع بمشروعات التنمية العملاقة والشراكات الاقتصادية التي تحققت وتتحقق في بناء نمر شرق اوسطي جديد يستمد قوته بارادة شعبية انتخبت الرئيس السيسي في أنزه انتخابات شهدتها مصر والتي اكملت بعد انتخابه وتقلده السلطة رسميا في 8 يونيو 2014 خريطة الطريق التي اعلنها في 3 يوليو 2013 بانتخاب مجلس نواب مصر ضم لأول مرة 89 نائبة في سابقة لم تشهدها دولة في العالم الثالث حتي اليوم. لقد تسلم الرئيس السيسي مسئولية القيادة والدولة في وضع غير مستقر علي الصعيد الخارجي في ظل عدم استيعاب عدد من الدول للتغير المهم الذي تم في مصر وسط مفاهيم مغلوطة تروجها قوي خارجية وطابور خامس يساندها للاسف ودول حاولت تصديرها عبر ادواتها الاعلامية للعالم ونجح الرئيس في تصحيح المفاهيم المغلوطة وعادت مصر إلي مكانها اللائق. في خطوات تعلن عن مستقبل اكثر اشراقاً. الرئيس السيسي مع أول زيارة له في الخارج إلي عاصمة المليون شهيد الجزائر رسم خريطة السياسة وتوجه الدولة بخيارها الجغرافي العربي والإسلامي والافريقي والدولي كدولة محورية قادت التحرر في العالم الثالث واسست لمجموعة عدم الانحياز والاتحاد الافريقي اضافة إلي تأسيسها لجامعة الدول العربية في اربعينيات القرن الماضي ولمنظمة التعاون الإسلامي في ستينيات القرن الماضي اثر حريق المسجد الاقصي الشريف. تنوع الزيارات تنوعت الجولات والزيارت وكما واجه التحدي التنموي الصعب في الداخل واجه مؤامرات قوي الشر التي تتربص بالدولة المصرية والجمهورية الثالثة التي يؤسس لها معلنا للجميع في الداخل والخارج "أن مصر ام الدنيا وستبقي قد الدنيا". جولات السيسي لم تكن من أجل الزيارة أو السفر بل كانت لرسم خريطة تتسع لقارات العالم الخمسة والتي سيستكملها بزياراته لدول أمريكا اللاتينية في عامه الثالث لبناء شركات مهمة مع دولها. كما في اسيا واوروبا. انها زيارات جسدت محورين مهمين.. سياسي واقتصادي. وكلها بلا استثناء زيارات مهمة شملت دولا عربية بينها السعودية التي زارها 4 مرات فقد سجلت مع الاشقاء في دول الخليج الامارات العربية المتحدة والكويت والبحرين وسلطنة عمان. دور مهم سياسيا واقتصاديا في مساندة مصر وإقناع المجتمع الدولي بأن عزل محمد مرسي في 30 يونيو ارادة شعبية. وزار السودان مرتين لترسيخ التعاون الثنائي ومناقشة كافة الملفات الخاصة بسد النهضة وحوض النيل وكذلك مع اثيوبيا التي زارها مرتين. وشملت زياراته الدول دائمة العضوية في مجلس الامن وكانت من بين نتائجها حصول مصر علي عضوية مجلس الامن وهي روسياوالصين وفرنسا وبريطانيا وامريكا حيث التقي الرئيس اوباما. مصر والريادة ساهمت الزيارات في إعادة مصر لريادتها ومكانتها بين شعوب العالم وتواجدها القوي في المحافل الدولية لنصرة قضايا الامتين العربية والإسلامية وخاصة قضيتنا المركزية القضية الفلسطينية التي اكد السيسي بمبادرته اثناء زيارته مؤخرا في اسيوط انها في صلب اهتمام السياسة المصرية. واكدت جميع لقاءات الرئيس مع القادة في ال 44 دولة مناقشة الملفات الساخنة والشائكة في المنطقة وفي مقدمتها ملفات سوريا واليمن والعراق وليبيا. كما نجح الرئيس السيسي بنظرته الثاقبة في التأكيد علي أن المصريين قاموا بثورة حقيقية للبناء والتنمية ومقاومة الإرهاب بارادة تسعي للاستقرار والامن والبناء والتنمية. واستطاع السيسي خلال العامين الماضيين أن يواجه تحدي الإرهاب في الداخل والمؤامرات التي تحاك في الخارج ويؤكد للعالم جوانب اقتصادية. وفي الشق الاقتصادي لهذه الزيارات وضح جليا اهتمام الرئيس السيسي بالتعاون الاقتصادي والاستثماري مع دول العالم وبناء شركات صناعية وتجارية وتعليمية وسياحية وبيئية والطاقة والتقنية وجذب الاستثمارات العالمية مع العالم بشراكات مباشرة مع الكتل الاقتصادية والدول والقطاع الخاص. الممثل في كبري الشركات ورجال الاعمال حول العالم. نتائج ايجابية عكست الزيارات نتائج ايجابية علي الشعب المصري وخطط التنمية المستدامة التي تخطط لها الدولة. مؤكداً أن مصر في عهد الرئيس السيسي تبني مصالح شعبها وتنمية اقتصادها بارادتها المستقلة وليست تابعة لاية دولة وأن علاقاتها بدول العالم مبنية علي اساس استراتيجيتها وليست علاقات لصالح احد أو ضد احد نابعة من واقع السياسة المصرية القائمة علي الاحترام المتبادل للدول وعدم التدخل في شئونها الداخلية. الحرص علي مصالح شعبها واستقلالية القرار المصري. اكدت زيارات الرئيس والقمم التي عقدها مع زعماء وقادة العالم أن استراتيجية الدولة المصرية في عهدها الجديد مع كل الدوائر العالمية الحيوية بالنسبة لمصر. شرح خلالها وجهة نظر الدولة المصرية والدفاع عنها. واستقلالية القرار المصري وعدم تبعيته وانه نابع من ارادة شعبية غير مسبوقة. اكدت زيارات السيسي للعالم حرص مصر علي توسيع مجالات التعاون مع دول العالم وجذب الاستثمارات من أجل تحقيق التنمية الشاملة وايجاد فرص عمل للشباب. والانفتاح علي العالم بقوة والي الساحة الدولية كقوي استراتيجية مؤثرة ومتأثرة بالعالم. وقد اكدت اتفاقيات الشراكة التي وقعت خلال الجولات المكوكية للرئيس وزيارات زعماء العالم لمصر نتائج مهمة خاصة بعد عقد المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ وعقب افتتاحه للمشروع والانجاز العملاق قناة السويس الجديدة في 6 أغسطس عام 2015 ومحورها التنموي. والمتابع للنتائج الايجابية لل 44 زيارة يجدها جميعا عززت مكانة مصر ودورها المحوري في الاقليم والعالم والتي انعكست بشكل واضح بحصولها علي عضوية مجلس الامن غير الدائمة وعضوية مجلس السلم والعدل الافريقي والتي تشكل انتصاراً لسياسة الرئيس السيسي. وكانت خطابات الرئيس للعالم عبر برلمانات الدول التي زارها علي مدي العامين بداية انطلاقة سياسية مباشرة مع شعوب العالم في افريقيا واوربا واليابان والصين وكوريا الجنوبية واندونيسيا وسنغافورة وكازاخستان وغيرها تعتبر توضيحا شفافا وشاملا حول الاوضاع في مصر بكافة جوانبه الاقتصادية والامنية والسياحية. مؤتمرات عالمية لقد كانت زيارات الرئيس وراء نحاج مصر لتنظيم العديد من المؤتمرات الاقليمية والعالمية التي جعلت مصر قبلة لزعماء العالم شرقه وغربه وشماله وجنوبه في علاقات متوازنه مع الجميع. ومن خلال جولاته ركز علي الخيار الاستراتيجي للامن القومي المصري والعربي وأن امن الخليج خط احمر. ودور مصر رائد ومساند للقضايا العربية بكافة اشكالها. واكدت الزيارات سعي الرئيس الدائم لتوطين التجارب التنموية الناجحة حول العالم والتكنولوجيا والعلوم الحديثة وتطوير التعليم وخطط البنية التحتية. وادخال مصر النادي النووي. ولعل ابرز نتائج جولاته خارجيا التي بدأت عربيا بزيارة الجزائر. وغينيا الاستوائية عقب تقليده السلطة في 25 يونيو 2014 عندما ترأس وفد مصر للقمة الثالثة والعشرين والتي عقدت تحت شعار "الزراعة والامن الغذائي بالقارة" وكانت كلمة الرئيس السيسي في القمة رسالة للعالم عندما تحدث من بوابة افريقيا مؤكدا انتماء مصر الجغرافي عربيا وافريقيا وإسلاميا. مسجلا عودة افريقيا إلي مصر. ومرحبا بعودة مصر للاتحاد الافريقي معتبرا هذه الخطوة بالمهمة والفارقة في مستقبل افريقيا معلنا انشاء الوكالة للشراكة من أجل التنمية مع افريقيا. جاءت مشاركة الرئيس في هذه القمة انتصارا مهم في السياسة المصرية بعدما كان الاتحاد الافريقي قد جمد عضوية مصر عقب سقوط الاخوان في 30 يونيو 2013 وكان حضور الرئيس اعمال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة انتصارا اخر في هذه المحافل المتحدة وتلاها في يناير 2015 حضور القمة الافريقية في اديس ابابا في يناير 2015. والمنتدي الاقتصادي العالمي بالاردن في مايو 2015 وقمة المناخ في باريس وبعدها ترأس القمة العربية بشرم الشيخ. والمؤتمر الخامس لدول تجمع الساحل والصحراء ومؤتمر التكتلات الافريقية الثلاث "الكوميسا". اتفاقيات شراكة وتعاون اعتمد الرئيس في هذه الجولات علي اهمية جذب الاستثمارات الاقتصادية لمصر وكانت زيارته لروسيا واحدة من اهم زياراته والتي زارها 3 مرات بحث خلالها تعزيز التعاون الاستراتيجي مع روسيا وخلالها تم الاتفاق علي تزويد مصر بنحو 5 ملايين طن من القمح إضافة إلي انها اسست لتعاون مصري اقتصادي وعسكري علي احدث الاسلحة والمنتجات العسكرية الروسية ضمن استراتيجية تنويع السلاح للجيش المصري. وزياراته للصين واليابان وسنغافورة وكوريا الجنوبية والمانيا وقبرص واليونان والمجر واسبانيا وما شهدته من اتفاقيات يؤكد انها حققت لمصر قفزات تعاون مشترك يبني للمستقبل إضافة إلي الاستفادة من تجارب هذه الدول في إدارة المواني والمراكز اللوجيستية والمزارع السمكية والصرف الصحي وانشاء المناطق الصناعية كما في التجربة الصينية وتوليد الكهرباء من الفحم. والطاقة الشمسية كما في التجربة الالمانية. تشجيع الاستثمار ساهمت مكوكبة الرئيس في تشجيع الاستثمار الخارجي مما ينعكس علي الاقتصاد وعلي سبيل المثال ساهمت زيارته لفرنسا في الاتفاق العديد من المشروعات واستثمارات فرنسية في مصر بقيمة 796 مليون يورو. وكانت دعوته لمجتمع الاعمال الفرنسي. لمزيد من ضخ الاستثمارات بمصر. وفي الصين وقعت مصر أكثر من 25 اتفاقية. في إطار اتفاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة.