ولابد أن نكتب عن الإنجاز وأن نشيد بالخطوة الهامة التي بدأت للقضاء علي مشكلة العشوائيات في مصر. والرئيس عبدالفتاح السيسي أول رئيس مصري يتعامل مع مشكلة العشوائيات وفقا لبرنامج زمني محدد أكد انه في خلال عامين سوف يتم القضاء علي هذه المشكلة. وكان الرئيس واضحا في قوله ان وجودها لا يليق بمصر وشعبها. والرئيس السيسي حقق خلال عامين من توليه المهمة الشاقة لرئاسة مصر في هذه المرحلة العديد من الانجازات القومية ولكن انجاز العشوائيات ونجاح خطة القضاء عليها هو انجاز ذو طابع خاص لأنه يحمل بعدا اجتماعيا وأمنيا يحفظ لهذا الوطن أمنه واستقراره وتماسكه الاجتماعي وكيانه الإنساني والحضاري. اننا نشارك السكان الجدد الذين انتقلوا للإقامة في المساكن الجديدة سعادتهم بالحياة الآدمية التي أتت تسعي إليهم ونأمل في أن تكون هناك صيغة جديدة لأسلوب ومنهج الحياة تتفق والجهود التي تبذل لتحسين أحوالهم المعيشية وتقديم الخدمات لهم. ان القضاء علي العشوائيات يعني ان مصر تتغير.. وستتغير للأفضل بالإرادة والعمل والتوقف قليلا عن الكلام! *** والرئيس عبدالفتاح السيسي وجه رسالة هامة لصناع السينما في مصر بأن يتوقفوا عن إنتاج أفلام عن العشوائيات تصور هذه المناطق علي انها بؤر مشاكل. والرئيس الذي يبحث عن الصورة الأفضل لمصر يبحث أيضا عن السينما التي تواكب طموحات بناء الدولة المصرية الجديدة والتي لا تزايد علي الفقراء والمهمشين وتثير الأحقاد وتدفع في اتجاه أشكال وأنماط جديدة لا تمثل ولا تعكس قيم وأصالة المجتمع. والرئيس يقول أيضا في رسالته ان علي الجميع أن يتقوا الله في مصر. مصر التي لا يتحدث فيها البعض إلا عن السلبيات ولا يركزون إلا علي الأخطاء ويتجاهلون ان هناك رجالا يعملون وقد دخلوا في سباق مع أنفسهم ومع الزمن لإنجاز وتحقيق العديد من المشروعات التي كنا نحلم بها والتي توفر البنية التحتية الأساسية واللازمة للعمل والبناء. والرئيس في حديثه لا يضع قيودا علي صناعة السينما وإنتاج الأفلام ولا يمنع تناول أي قضية أو موضوع ولكنه يطالب بالمسئولية الاجتماعية تجاه الوطن وسمعته وقيمته الحضارية. *** ونحن في انتظار أن يقتحم الرئيس قضية الإصلاح الاقتصادي بنفس روح التحدي والإصرار علي النجاح. فالأزمة الاقتصادية تتفاقم والدين العام يرتفع والجنيه المصري ينخفض ولا نشعر بخطوات فعالة لإيقاف هذا التدهور بقدر ما نشعر ان هناك حالة من التخبط في القرار الاقتصادي وعجزا عن طرح أفكار جديدة لتنشيط الاقتصاد وتحريك السوق وتهدئة المخاوف. والرئيس وحده القادر علي أن يجعل الأولوية للاقتصاد وتقليل النفقات والتقشف في الوزارات والمؤسسات وأن يكون هناك اقتصاد حرب في مرحلة لا تستدعي الرفاهية ولا استيراد الكماليات ولا تدليل الأثرياء. نحن في حاجة إلي قرارات ورؤية اقتصادية مختلفة تحدد بوضوح مسارنا الاقتصادي وتطمئن الجميع حتي يكون هناك استثمارات وتدفق أموال ودوران لعجلة الاقتصاد. *** وإذا كنا نتحدث عن الإنجازت ونفخر بالرجال الذين يعملون علي تحقيق الحلم المصري في النجاح فإننا نتناول أيضا المشكلات التي تبحث عن حلول لا تحتمل التأخير أو التأجيل. والدكتور علي المصيلحي رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب يحذرنا ويقول ان المياه المقدمة حاليا للمواطنين غير صالحة للشرب وانه لابد من تجديد شبكات المياه. والكلام خطير والموضوع هام ولا تهاون في التعامل مع مياه الشرب وصلاحيتها.. ولابد من الرد الحكومي علي ما قاله الدكتور مصيلحي وتوضيح الحقيقة في ذلك ويكفينا ما يثيره البعض عن لجوء بعض الفلاحين إلي الري باستخدام مياه الصرف الصحي وما يشكله ذلك من خطر علي الصحة العامة.. والآن يأتي الحديث عن سلامة مياه الشرب ليزيد المخاوف ويعمق المأساة! *** ونترك الجد ونتحدث عن الموضوعات الخفيفة التي لا تحدث إلا في مصر وبالطريقة المصرية. * فرئيس جامعة المنصورة الدكتور محمد قناوي يقول انه فوجيء بأستاذ جامعي يتقاضي مرتبه بانتظام رغم اقامته بالسعودية! والدكتور الذي فوجيء بذلك لا يعلم ان في العديد من المصالح والمؤسسات الحكومية في محافظات الوجه البحري ينتشر هذا "التقليد" وكله بيمشي أمور كله.. وباللحلوح والمنفعة للجميع! * والدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم أعلن رصد مجموعة من طلاب الثانوية العامة قاموا بتركيب أجهزة في الأذن لدي أطباء بغرض استعمالها في الغش اثناء الامتحانات. ويا دكتور ليس مهما الأجهزة ولا الغش المهم ان يجيدوا كتابة ما سيملي عليهم.. دول بيتسلوا ولا بيعرفوا يقرأوا ولا يكتبوا! * ورضا الفولي مطربة كليب "سيب ايدي" ضبطوها في فندق شهير بتهمة الدعارة ويقول الدفاع عنها انها كانت هناك للتعاقد علي تمثيل فيلم! ولو كان كلام الدفاع صحيحا فإن نوع الفيلم وموضوعه معروف مقدما! وأخيرا.. ما هو سر قوة ونفوذ وثقة الرياضي الإعلامي أحمد شوبير.. وليه الناس فرحانة فيه قوي كده!! والناس علي أية حال بقت بتفرح في المصايب وبس.. شوبير أو غير شوبير.. الناس مش طايقة الاعلام كله.