* أفة مصر الآن في إعلاميها خاصة من يدعون العلم والمعرفة والدراية بكل شيئ وتثبت الأيام أنهم عكس ما يدعون وأنهم أحد الأسباب الرئيسية في ترويج الشائعات وتضليل الرأي العام. ** وإذا كانت هذه الظاهرة منتشرة في الاعلام الخاص إلا أنه من غير المقبول أن تظهر في تليفزيون الدولة وتحديداً في برنامج "أنا مصر" وهو التوك شو الرئيسي في ماسبيرو والذي يذاع علي القناة الأولي والفضائية في نفس الوقت وتم ترحيل برامج الفنانين لإخلاء تلك الفترة من العاشرة مساء حتي الثانية عشرة ليلاً يومياً أملاً في أن يحقق البرنامج نسبة مشاهدة عالية ويعيد الجمهور والاعلانات للتليفزيون المصري ولكن للأسف لم يتحقق ذلك وما تحقق هو فشل اعلامي وتجاوزات وتصفية حسابات بطلتها المذيعة أماني الخياط والتي راحت تصفي حساباتها وتسخر البرنامج للهجوم علي الصحفيين مرة واخري ضد المخرج محمد دياب والذي يشارك بفيلمه اشتباك في مهرجان كان السينمائي والذي تم تصنيفه بأنه الأهم سينمائياً علي مستوي العالم واختيار فيلم "اشتباك" للمشاركة فيه أعاد مصر للعالمية بعد آخر مشاركة مصرية عام 2012 للمخرج يسري نصر الله بفيلم "بعد الموقعة". ** هجوم الخياط غير المبرر علي انجاز فني عالمي حققه فيلم اشتباك يؤكد أن هناك قصوراً في الأفق عندما أهاجم فيلم لمجرد أن مخرجه له توجهات سياسة معينة فهذا منتهي الظلم للفن خاصة وأن المذيعة لم تشاهد الفيلم لأن عرضه الأول كان خلال مشاركته في المهرجان وهذا يؤكد أن الهجوم بدون علم ولكنه لمجرد الهجوم وكأنها تهيل التراب علي بقعه ضوء وسط الثقافة والأحداث الحزينة التي نعيشها. ** الغريب أن يحدث هذا للمرة الثانية علي التوالي بعد أن شنت هجوماً في حلقتها الماضية علي الصحفيين مطالبة الحكومة بمنع بدل التدريب للصحفيين لأنه مال الشعب ولأنها لاتفهم دور الصحافة وأهمية ما يقدمه الصحفيون للشعب من كشف للحقائق والفساد وأهمية أن يحيا الصحفي في كرامة حتي تصل الحقيقة للناس وحتي لا تضعف نفوسهم أمام الاغراءات المادية وبالتالي يسهل شراؤهم وتتوه الحقيقة كما أنها لا تعرف ما يعانيه أهل المهنة من أجور متدنيه ومتطلبات معيشية صعبة بالاضافة إلي ما تتطلبه المهنة من أعباء لا تشعر هي بها أمام ما تتقاضاه من أجور خيالية بلا تعب أو معاناه حقيقية سوي البحث عن أدوات التجميل محاولة تجميل صورتها الخارجية فقط. ** أماني الخياط اتخذت من السباحة ضد التيار هدفاً لها حتي تحقق شيئاً من النجومية ولكن الفشل يطاردها اينما ذهبت فقد كان اقصي طموحها في ماسبيرو أن تصبح قارئة لنشرة الاخبار وفعلاً الزهر لعب معها وتحقق حلمها خلال رئاسة عبداللطيف المناوي لقطاع الاخبار ثم انتقلت للعمل بقناة أون تي.في وتم طردها من القناة بعد أن كادت أن تتسبب في أزمة دبلوماسية بين مصر والمغرب بعد تصريحاتها المسيئة للشعب المغربي. ** أماني الخياط التي أعلنت مع بداية ظهورها في برنامج أنا مصر بالتليفزيون المصري بأنه سيكون صوت الدولة المصرية والسؤال الآن لصفاء حجازي رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون هل ما قالته أماني الخياط في برنامج أنا مصر هو صوت الدولة المصرية أم صوت الخياط. ** أماني الخياط التي تحولت إلي ناشطة سياسية تقول رأيها في كل شيئ وتهاجم من تهاجمه من داخل تليفزيون الدولة الذي فقد رصيده وهويته وجمهوره بسبب العشوائية التي تتحكم فيه تحت مسمي خدمة الدولة المصرية والدولة المصرية بعيدة كل البعد عن مهاترات الخياط وأمثالها. أخيراً أريد من الخياط أن تجدد من مفرداتها الإعلامية فمن يصادفه الحظ لمتابعتها يجدها تعتمد علي جمل ومفردات واحدة لا تتغير حتي أن ضيوفها لا يتغيرون وتصحبهم خلفها في كل قناة أو برنامج تذهب اليه والدليل عندما تعود لحلقاتها تجد ضيوفها مكررين.