خالد صلاح الدين أصدر شريف فتحي وزير الطيران المدني قراراً بتشكيل لجنة للتحقيق في حادث سقوط طائرة "مصر للطيران" القادمة من باريس برئاسة الطيار أيمن المقدم رئيس لجنة تحقيق الحوادث بوزارة الطيران المدني. كما وصل إلي القاهرة فجر أمس الممثل المعتمد للدولة المصنعة والمصممة للطائرة" فرنسا والذي من المقرر ان يشارك في أعمال لجنة التحقيق وفقاً للتشريعات الدولية. بدأت الإدارة المركزية لتحليل حوادث الطيران بوزارة الطيران المدني عملها. وتشكيل لجنة دولية للتحقيق في الحادث تشارك في عضويتها عدة دول وفقاً للملحق رقم 13 لاتفاقية شيكاغو للطيران المدني التي وقت عليها مصر عام 1944 والتي حددت القواعد المتبعة في تحقيق الحوادث. اللجنة ترأسها مصر لعدة اسباب اولها انها الدولة مالكة الطائرة بالإضافة إلي سقوط الطائرة في اراضيها وتضم اللجنة في عضويتها فرنسا بصفتها دولة الشركة المصنعه للطائرة ودولة صانع المحرك. وكذلك يمكن للجنة أن تقبل في عضويتها اي دولة كان لها ركاب علي متن الطائرة. ولجميع اعضاء اللجنة حقوق وعليهم واجبات وفقاً للملحق رقم 13 لاتفاقيه شيكاغو. واللجنة مسئولة عن جميع اعمال التحقيق والإجراءات الخاصة به واصدار التقارير الخاصة بنتائج التحقيق وستبدأ اللجنة عملها بالاجتماع لوضع خطة عمل خلال المرحلة القادمة التي ستعمل فيها علي العثور علي الصندوقين الأسود. وتحليله داخل معامل التحليل بوزارة الطيران المدني تحت اشراف المحقق المسئول "رئيس اللجنة". وتقوم اللجنة بتشكيل مجموعات عمل تصل حتي 26 مجموعة في مختلف التخصصات مثل "العمليات الجوية وسجل الطائرة وتفريغ المحادثات بين طاقم الطائرة والمراقبة الجوية والتفتيش علي اجازات الطيارين. وبنود اخري تصل إلي 19 بندا تحت عنوان "المعلومات الوقائعية".. وتستعين هذه المجموعات بالوثيقة الخاصة بتحقيق حوادث الطيران الصادرة عن المنظمة الدولية للطيران المدني "الايكاو" رقم 9756 والمكونة من 4 اجزاء والتي تنظم كل مراحل التحقيق. وعقب انتهاء مجموعات العمل من جمع المعلومات تبدأ مرحلة الاستنتاج والتحليل للوصول إلي النتائج دون الاعتبار لعنصر الزمن.. لان الهدف من التحقيق في حوادث الطيران إلي جانب اظهار الحقيقة هو الخروج بتوصيات لرفع مستوي الامان في الطيران المدني. وتجنب تكرار الحوادث.. ومحاولة اللجنة الوصول إلي القوة المؤثرة التي تعرضت لها الطائرة وهو ما يستغرق الكثير من الوقت خاصة وقد يتطلب الامر إعادة بناء الطائرة وهو الامر الصعب تحقيقه في حالة هذه الطائرة التي سقطت في البحر واصبح انتشالها من الامور الصعبة والمعقدة بل من الممكن أن تكون مستحيله.. ويواكب ذلك التدقيق في تقارير الطب الشرعي حول جثامين ضحايا الحادث أن تمكنت القوات المسلحة من انتشالها ومطابقتها بتحاليل ال "دي ان ايه".. وتشمل هذه المرحلة ايضا فحص التسجيل الخاص بالحركة الجوية من خلال الرادار الخاص بالمراقبة الجوية ومطابقتها مع تسجيلات الصندوق الاسود حيث يجب أن يتطابق المساران لتكون منطقية.. إلي جانب تدقيق كل المعلومات الخاصة بالطائرة "الاوراق الخاصة بالطائرة وصيانتها منذ بداية تشغيلها منذ خرجت من المصنع وحتي وقوع الحادث. بالإضافة إلي المعلومات الخاصة بالطيارين ومعلومات عن المطار التي اقلعت منه الطائرة والمساعدات الملاحية المتوفرة به.. وكذلك جمع المعلومات عن الشركة المشغله للطائرة. وعقب ذلك يمكن للجنه أن تصدر التقرير المبدئي حول الحادث ويسلم لجميع اعضاء لجنة التحقيق لدراسته والتعليق عليه. التقرير الختامي وبعد انتهاء اللجنة من التحقيقات المختلفة تعمل علي اصدار مسودة التقرير الفني الختامي وترسله إلي الدول الاعضاء في لجنة التحقيق لدراسته ووضع الملحوظات المختلفة خلال 60 يوما. وإن لم تكن المدن كافية يمكنها أن تخاطب اللجنة لمد الاجل للانتهاء من دراسة مسودة التقرير. وبعد ذلك للجنة أن تقبل هذه الملحوظات أو ترفضها علي أن تضمنها في ملحق منفصل بالتقرير النهائي. التحقيق في حوادث الطيران قد يستغرق سنوات ولابد أن نؤكد أن التحقيق في حوادث الطيران حتي وان لم ينتج عنه ضحايا قد يستغرق سنوات لجنة التحقيق هي لجنة فنية متخصصة هدفها الوصول للحقيقة لرفع مستوي الامان في الرحلات الجوية.