بعد ساعات من حريق القاهرة الفاطمية الذي أتي علي عدد من المحال التجارية بالرويعي والغورية اندلعت النيران داخل مبني محافظة القاهرة بعابدين لتلتهم 3 مكاتب خاصة بالإسكان والتخطيط والمتابعة حتي نجحت جهود رجال الحماية المدنية في السيطرة علي الحريق قبل امتداده للمبني بالكامل. تلقي اللواء جمال فريد حلاوة مدير إدارة الحماية المدنية بالقاهرة إخطاراً من غرفة عمليات النجدة بنشوب حريق داخل مبني محافظة القاهرة فانتقل علي الفور علي رأس 5 سيارات إطفاء مزودة بسلم هيدروليكي وخزان مياه للتعامل مع ألسنة اللهب التي انطلقت مكونة سحابة سوداء من الأدخنة غطت سماء المنطقة. تبين أن الحريق بدأ داخل مكتب بالطابق الثالث وامتد إلي المكتب الذي يعلوه بالطابق الرابع وكاد يلتهم الواجهة بالكامل ويمتد إلي باقي المكاتب المجاورة له. تم فصل التيار الكهربائي عن المبني بالكامل خشية امتداد ألسنة اللهب إلي أجهزة التكييف بداخله وانفجارها مما يشكل كارثة قد تسبب في انهياره حتي يتم الانتهاء من اخماد النيران. قام رجال الحماية المدنية عبر السلم الهيدروليكي بمكافحة ألسنة اللهب من الخارج ومحاصرتها لمنع امتدادها في الوقت الذي توجه فريق آخر لاقتحام المبني من الداخل بعد إخلائه من الموظفين بمد خراطيم المياه والتعامل مع النيران ومحاصرتها حتي لا تمتد إلي المكاتب المجاورة. أكد اللواء جمال فريد حلاوة مدير إدارة الحماية المدنية بالقاهرة أن رجال الإطفاء نجحوا في السيطرة علي الحريق وإخماده وتم إجراء عمليات التبريد منعاً من تجدد النيران مرة أخري وتم إخطار الكهرباء لمعاينة المبني لبيان سلامة الوصلات الكهربائية ومدي تأثرها في الحريق لإعادة التيار الكهربائي ثانية وأخطر اللواء خالد عبدالعال مساعد الوزير لأمن القاهرة الذي أمر بانتداب المعمل الجنائي لمعاينة موقع الحريق وحصر التلفيات. تبين للواء إبراهيم عوض مدير إدارة شرطة مرافق القاهرة أن الحريق تسبب في احتراق مكتب نائب مدير الإسكان بالقاهرة ومكتب وكيلة التخطيط بالطابق الثالث إلي جانب مكتب مدير متابعة الأحياء بالطابق الرابع وتم تشكيل لجنة لحصر الأوراق والملفات التي التهمتها النيران خاصة أن تلك المكاتب تقع علي مساحات كبيرة تصل إلي 40 متراً وملحق بها مكاتب أخري خاصة بموظفي الإدارة والسكرتارية. فور انتهاء رجال الحماية المدنية من عمليات التبريد انتقل فريق من المعمل الجنائي لمعاينة مسرح الحريق وقاموا بأخذ عينات من الأجزاء المحترقة لفحصها وتحليلها لبيان ما إذا كان الحريق قد وقع كما يشير البعض لحدوث ماس كهربائي في أحد المكيفات الخاصة بمكتب نائب مدير الإسكان الذي بدأ فيه الحريق وامتد إلي المكتب الملاصق له الخاص بوكيلة التخطيط ثم أمسكت بالمكتب الذي يعلوه الخاص بمدير متابعة الأحياء أم أن هناك شبهة جنائية وأن الحريق متعمد بفعل فاعل. وانتقد عدد من المواطنين المسئولين بالمحافظة بعد أن كثر الحديث في الأيام الماضية عن أن الحرائق التي شهدتها منطقتي الرويعي والغورية كان سببها الوصلات العشوائية التي يقوم بها الباعة الجائلون لإنارة المفروشات الخاصة بهم بشكل غير شرعي فكيف يكون الحال نفسه بمحافظة القاهرة وتكون الوصلات الكهربائية غير سليمة ويحدث ماس كهربائي. وأضاف المواطنون أن المحافظة يجب أن تحتوي علي نظام إنذار بالحريق ونظام إطفاء ذاتي ولا يترك الأمر للعشوائية خاصة أن المحافظة من المباني الهامة التي تحتوي علي أوراق هامة. من ناحية أخري اطمأن اللواء محمد بنداري السكرتير العام للمحافظ علي استقرار الأوضاع بالمبني واستمرار سير العمل وتقديم الخدمات للمواطنين بجميع الإدارات بالديوان العام.