تجددت الدعوة لاقامة "السينماتيك المصري" بعد مقال للناقد الكبير سمير فريد اقترح خلاله إنشاء دار للسينما "علي غرار دار الكتب" في قصر عائشة فهمي بالزمالك والذي انتهت وزارة الثقافة من ترميمه. ويري الناقد الكبير أنه يصلح لاقامة دار للسينما. وهي الترجمة الدقيقة من مجمع اللغة العربية لمصطلح "السينماتيك" باللغة الفرنسية. .. هذا الأسبوع تحمست للفكرة جمعية نقاد السينما المصريين. عضو الاتحاد الدولي للصحافة السينمائية "الفيبريس" واصدرت بياناً للمطالبة بحماية التراث السينمائي المصري. اكدت خلاله علي تأييدها لدعوة الناقد سمير فريد بإنشاء دار السينما بقصر عائشة فهمي بالزمالك. وقال البيان إن مصر هي البلد الوحيد في العالم الذي أنتج ما يقرب من عشرة آلاف فيلم طويل وقصير وجريدة للسينما وللتليفزيون. ومع ذلك لا يوجد بها أرشيف يحفظ ويتيح هذه الأفلام للدارسين وعشاق السينما. وقع بيان جمعية النقاد مجموعة كبيرة من نقاد السينما والمخرجين الشباب. وكتب الناقد محمد عاطف مدير مهرجان الاسماعيلية تعليقا علي الدعوة بانشاء السينماتيك في قصر عائشة فهمي. وقال انه توجد جهود حالية لإنشاء مشروع متكامل للسينماتيك المصري برعاية د. خالد عبدالجليل مستشار وزير الثقافة للسينما. يقضي بتحويل أرض مدينة الفنون بالهرم إلي مجمع متكامل يضم سينماتيك ومتحف للسينما وأرشيف قومي للفيلم ومزار سينمائي ومجمع بلاتوهات ووحدة لترميم الافلام. وتم عرض المشروع الضخم علي بيوت الخبرة في فرنسا وايطاليا واستجابة لذلك زار مصر 3 من الخبراء الأجانب لمعاينة أرض المشروع. وهم جان لوكافارنيللي وباتريس دي باستير وايريك لوروا. وأعربوا عن استعدادهم للتعاون لانجاز المشروع ووجهوا الدعوة للدكتور خالد عبدالجليل لإلقاء كلمة في مؤتمر الاتحاد الدولي للأرشيفات الذي يعقد في بولونيا الشهر القادم. وسوف يصل للقاهرة خلال سبتمبرالقادم السيد ميشيل أرنو. ومعه فريق عمل من الجمعية السمع بصرية التي تعمل مع اليونسكو من أجل وضع خطة عمل لتنفيذ المشروع. ويؤكد الناقد محمد عاطف بضرورة توحيد الجهود حتي يتم انجاز المشروع بالصورة والكيفية المطلوبة والتي تحتاج دعماً مادياً وفنياً من الخبراء الأجانب. وقال إن الناقد الكبير سمير فريد قامة سينمائية ذات مصداقية أمام جموع السينمائيين دولياً ومن الممكن أن يكون له دور كبير في حشد المتخصصين في العالم لانجاز المشروع الأشمل باقامة السينماتيك والمتحف والمزار والمجمع في مدينة الفنون بالهرم.