نجح رجال البحث الجنائي بالقاهرة في تحديد هوية الجثث الثلاث المتفحمة التي عثر عليها داخل أحد المباني المحترقة بمنطقةالرويعي بالعتبة بعد الحريق الهائل الذي اندلع بالمنطقة في الساعات الأولي من صباح أمس الأول وأدي لتدمير عدة مباني واصابة 91 شخصاً تم إسعافهم وعلاجهم بعد الحادث. توصل فريق البحث الذي شكله اللواء هشام العراقي مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة الي أن الضحايا الثلاث من البائعين بالمنطقة حيث عثر عليهم جثث متفحمة عقب انتهاء رجال الحماية المدنية من عمليات الإطفاء والتبريد داخل أحد العقارات المحترقة بشارع يوسف نجيب والذي امتدت إليه ألسنة اللهب من فندق الأندلس الذي يقع في الجهة المقابلة. تبين للمقدم قدري الغرماوي رئيس مباحث الموسكي أن الضحايا هم عبدالجبار يونس مراد من أسيوط وأحمد صلاح حسن ورمضان فاروق رمضان من المنيا وتشير التحريات إلي تواجدهم بأحد المخازن عقب اندلاع الحريق بالمنطقة لاخراج البضائع الخاصة بهم إلا أن النيران حاصرتهم ولم يتمكنوا من الخروج بسبب الأدخنة الكثيفة ليصابوا بحالة اختناق أفقدتهم الوعي حتي أمسكت النيران بأجسادهم وتحرر محضر بالواقعة وتم اخطار النيابة التي أمرت بتشريح الجثث لبيان سبب الوفاة. وفي سياق متصل واصل رجال الحماية المدنية بالقاهرة باشراف اللواء خالد عبدالعال مساعد وزير الدااخلية لقطاع أمن القاهرة تواجدهم في منطقة الرويعي خوفاً من تجدد اندلاع النيران مرة أخري. أكد اللواء جمال فريد حلاوة مدير ادارة الحماية المدنية بالقاهرة نجاح رجال الإطفاء في إخماد النيران تماماً والانتهاء من عمليات التبريد مشيراً إلي عدم صحة ما تردد عن تجدد اندلاع النيران مرة أخري. أوضح أن ما حدث هو انهيار سقف أحد محلات الديكور المتضررة من الحادث وتصاعد الأدخنة من جراء الانهيار فاعتقد البعض بالخطأ أنها أدخنة النيران لكنها في حقيقة الأمر أدخنة الأتربة. قامت شرطة مرافق القاهرة باشراف اللواء ابراهيم عوض مدير الادارة بتشكيل لجنة بالاشتراك مع المحافظة وحي الموسكي لحصر المتضررين من الحريق تمهيداً لصرف تعويضات لهم عن الاضرار التي لحقت بهم من جراء احتراق بضائعهم. وتفقدت لجنة من محافظة القاهرة بالاشتراك مع لجنة من مركز بحوث البناء والاسكان موقع الحريق لمعاينة المباني المحترقة وبيان مدي سلامتها وتأثرها بالنيران والمياه التي استخدمت في عمليات الإطفاء. كما قامت عمليات المحافظة بالاشتراك مع هيئة النظافة والتجميل برفع جميع المخلفات الناجمة عن الحريق والخاصة بالبضائع ومتعلقات الباعة الجائلين والتي تحولت إلي كتلة من الرماد. ويقوم مسئولو شركة الكهرباء بتركيب لوحات كهربائية جديدة لاعادة التيار الكهربي للمنطقة بعد احتراق جميع الوصلات وفصل الكهرباء عن المنطقة. سادت حالة من الحزن علي وجوه الباعة وتجار المنطقة بعد احتراق بضائع تقدر بملايين الجنيهات اضافة الي صعوبة عودتهم لممارسة نشاطهم بعد الخراب في المنطقة.