ما أصعب.. أن تأتي الضربة ضد بقاء وبناء الدولة.. ممن ينتمون إلي الوطن زعماً.. ويحملون جنسيته اسماً.. وما أقسي أن تنطلق الهجمة ضد الأمن القومي والصالح العام.. ممن يبيعون وهم الثورية. ويتشدقون بالحرية والديمقراطية.. وهم في الحقيقة يخططون لشق الصف. وكسر الإرادة المصرية..!! أحزنهم.. أن تسير القاهرة علي الطريق الصحيح.. وأن تتبوأ مصر مكانتها بين العالمية. وتسترد ريادتها وصقلها.. وتتصدر مقاعد التأثير وصنع القرار في المحافل الدولية.. فازدادوا حنقاً وغلاً.. وراحوا يتربصون ويتآمرون.. ويسعون لتقويض ركائز ودعائم الدولة المصرية..!! أغضبهم.. أن تنهض مصر. وتستيقظ الدولة.. وتجاهد للنهوض بالنواحي الاقتصادية. ولدفع مسيرة البناء والتنمية.. ورفع معدلات الإنتاج. وإرساء قواعد العدالة الاجتماعية.. فانطلقوا يشوهون ويطمسون النجاحات. ويهولون من الأخطاء.. ويضللون الرأي العام بالشائعات والأكاذيب..!! هاجموا الشرطة. شككوا في مؤسسات الدولة. نالوا من الرموز. استهدفوا الشباب.. تحدثوا عن حقوق الإنسان في التعبير وإبداء الرأي.. ولم يلتفتوا إلي حقوقه في العيش والملبس والمأوي الكريم.. يرثون القتلي من الخارجين عن القانون.. ولا يزرفون دمعة واحدة حزناً علي "شهيد" روي بدمائه الزكية أرض مصر الطاهرة.. يفتون في "صنافير وتيران".. وهم للجهل والتسطيح أقرب..!! أغلبهم "إخوان".. وبعضهم "ليبراليين".. وأدواتهم "6 أبريل".. ووسائلهم "إعلاميين".. نام ضميرهم. وهانت وطنيتهم.. وانضموا للنخبة الفاسدة.. يزرعون الفتن ويكدرون السلم العام. ويلحقون الضرر بالمصلحة القومية..!! ويمثلون خطراً داهماً علي الأمة.. أحد وأشرس من خطر الأعداء التاريخيين..!! ما يحز في النفس.. أن تسارع بعض الجهات لمساندة مصر في حصارها الاقتصادي. وحربها السياسية.. ومواجهتها لقوي الشر.. بينما "الأقرباء".. أو المفترض أنهم كذلك.. يعادون الوطن. وينالون من وحدته. ويخططون لتخريبه.. والمقابل لا يرضاه حتي الأرزقية والمأجورين..!! لقد صار أمراً ملحاً.. مواجهة الفتات الباغية.. حفاظاً علي الاصطفاف الوطني. وصيانة لوحدة الدولة. وحماية لمسيرة الإصلاح والبناء.. ولابد من استخدام القانون الحاسم. والعقاب الصارم.. ضد كل من تسول له نفسه الاضرار بصالح الوطن والمواطن.. ويعمل علي زعزعة الاستقرار.. ويسعي لتأليب الناس علي بعضهم البعض..!! إن الوطن يمر بتحديات شرسة. ويتعرض لمؤامرات ومخططات مغرضة. ويحدق به الخطر من جميع الجوانب.. مما يستلزم التقاط الأنفاس. وتغليب المصلحة العليا للبلاد.. ويستوجب وحدة الصف.. وتشابك الأيادي. وإخلاص الضمائر.. والأهم التصدي لكل من خرج عن عباءة الولاء وخندق الاصطفاف.. ويحاول أن يفعل بالوطن.. ما لم تقدر عليه قوي الشر جمعاء..!!