اللواء أركان حرب يحيي اللقاني أحد أبطال حرب أكتوبر قال أنه كان خلال الحرب برتبة ملازم قائد فصيلة مشاة بالجيش الثالث علي خط المواجهة بالقناة وكان أمامنا النقطة القوية شرق كبريت. ونري الجنود الإسرائيليين علي الضفة الشرقية للقناة ونتابع تحركاتهم. وفي يوم 4 أكتوبر 1973 تحركنا إلي المنطقة الابتدائية للهجوم وهي علي القناة والمحدد لنا العبور منها وكانت جنوب البحيرات المرة. وكانت هذه المنطقة تم تجهيزها من المجموعات السابقة لنا. لأنني تخرجت في 1 يناير 1973 وكان معنا في هذه المنطقة عدد من شركات المقاولات المصرية الوطنية. كانت تقوم بعمل مرابض نيران ومدفعية وتجهز المنطقة. وتقوم بعمل سواتر ترابية أعلي من ارتفاع خط بارليف علي الضفة الغربية للقناة. وكان ذلك بتوصية من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر لرفع معنويات الجنود. خاصة أن إسرائيل وهي تقوم بأعمال البناء والتعلية لخط بارليف كانت تردد أن ما يوجد خلف الساتر الترابي "خط بارليف" سوف يقضي علي المصريين إذا فكروا في عبور القناة. ويقول أننا إنطلقنا يوم الخميس 4 أكتوبر إلي منطقة التمركز داخل الملاجيء التي تم تجهيزها من قبل في الساتر الترابي علي الضفة الغربية للقناة مشيراً إلي أنه تم ضم جنود إلي فصيلتي يوم الجمعة 5 أكتوبر فقد كانت ضمن خطة الخداع الاستراتيجي تسريح دفعات من الجيش علي أساس أننا لن نحارب. ولكن تم استدعاء هؤلاء الجنود مرة أخري. ثم كان موعد العبور يوم السادس من أكتوبر وكنت وقواتي ضمن الموجة الأولي وكان معي 4 قوارب. وحصلنا علي توقيتات الخروج بالقوارب ومتي يتم تجهيزها. ومتي يتم التحرك باتجاه الفتحات الموجودة بالساتر الترابي في الضفة الغربية للقناة استعدادا للعبور. يواصل اللواء يحيي شريط ذكرياته قائلا: كل هذا كان يحدث ولم نكن نعلم أن هذا توقيت الحرب.. بل كان مشروعا جديدا من المشروعات التي قمنا بها من قبل. عبرنا يوم 6 أكتوبر وكانت مهمتنا هي إقامة رأس كوبري وتمت إصابتي يوم 17 أكتوبر. قال اللواء يحيي اللقاني أن سيناء بوابة مصر الشرقية علي مر العصور وكل الغزوات والفتوحات التي تعرضت لها مصر كانت من خلالها. مشيراً إلي تأمين سيناء لن يتم بالقوة المسلحة فقط ولكن بالتنمية وتعميرها بالسكان والمشروعات. لأن الأرض الخالية مطمع لأي أحد وكانت من أسباب إحتلال سيناء. وأضاف اللقاني أن المشروعات التي تقوم بها الدولة في الوقت الحالي لتعمير سيناء تعتبر بداية جيدة لمعركة التنمية داعيا كل أطياف الشعب إلي المشاركة في تعمير سيناء مطالبا الدولة بتوفير كافة الخدمات والمرافق التي تجعل الحياة في سيناء ممكنة.