أعلن طارق قابيل وزير الصناعة والتجارة أنه جاري الإعداد لتقديم الدعم والبرامج التدريبية لقطاع الحرف اليدوية والتراثية التي تمتلكها مصر بمزايا تنافسية تؤهلها للتواجد في الأسواق الخارجية. مشيراً إلي أنه تم اطلاق مشروع معرض دائم للمنتجات اليدوية والتراثية المصرية والتي تضم منتجات أكثر من 16 ألف حرفي ومبدع يمثلون نحو 25 تجمعا للصناعات الحرفية موضحا ان صادرات القطاع بلغت نحو 400 مليون دولار عام 2015 إلي كل من المانيا وايطاليا والسعودية والإمارات. جاء ذلك في الاجتماع الموسع الذي عقده الوزير مع أعضاء المجلس التصديري للحرف اليدوية والتراثية بحضور جيرارد ستيجس سفير هولندا بالقاهرة. أشار الوزير إلي التنسيق المستمر مع مختلف الجهات الرقابية علي المنافذ الجمركية والحدودية للتأكيد من تنفيذ القرار الوزاري بحظر استيراد المنتجات ذات الطابع التراثي وذلك للحفاظ علي حقوق الملكية الفكرية للمنتجات التراثية المصرية والمساعدة في تنمية الصناعات الحرفية المنتشرة في مختلف محافظات مصر. موضحاً ان المجلس التصديري يعتزم إقامة أول معرض للصناعات اليدوية العام المقبل. قال ان الوزارة تحرص علي دعم هذا القطاع انطلاقاً من كونه قيمة حضارية وثقافية باعتباره أحد أهم الصناعات المصرية ذات الهوية الوطنية. من جانبه أشار جيرارد ستيجس سفير هولندا بالقاهرة حرص بلاده علي دعم قطاع الصناعات اليدوية في مصر بمساعدة صغار الحرفيين والعاملين بمجال الصناعات الحرفية علي التصدير للأسواق الأوروبية وتسهيل مشاركتهم في عدد من المعارض الخارجية هناك. كما أوضحت رائدة فهمي رئيس المجلس التصديري للحرف اليدوية والتراثية ان الاستراتيجية تستهدف النهوض بجودة المنتجات اليدوية المصرية وربطها بتصميمات مميزة إلي جانب رفع القدرات التصديرية للشركات بما يؤهلها للمنافسة بقوة خارجيا. أشاد هشام الجزار وكيل المجلس بالتعاون المثمر والشراكة الفاعلة مع المركز الهولندي لتنمية صادرات الدول النامية في تقديم عدد من الخدمات والجهود الملموسة للشركات العاملة في القطاع مما ساهم في زيادة أعداد الشركات الأعضاء بالمجلس من 9 شركات إلي أكثر من 80 شركة حالياً خلال عام 2016 مؤكدا أن المجلس ومن خلال تنفيذه للاستراتيجية يسعي إلي جذب المزيد من الشركات العاملة بالقطاع للانضمام للمنظومة الرسمية للدولة حيث تعد معظم الشركات العاملة غير رسمية ويقدر عدد العاملين بها من 2 - 2.5 مليون عامل. أشار إلي أن المنافسة الصينية وعدم استدامة الجهود المبذولة والمشكلات التسويقية تعد أكبر المشكلات التي تواجه قطاع الحرف اليدوية والتراثية.