أكد المثقفون والمفكرون علي أن الدستور كفل حرية التعبير عن الرأي وخروج المظاهرات السلمية الداعمة للروح الوطنية والمعبرة عن غيرة المصريين علي أرضهم. لذلك علي الدولة تأمين المسيرات والمحافظة علي أرواح المشاركين. وعلي المتظاهرين الالتزام بالسلمية وعدم الانجراف وراء دعاوي الخراب والتدمير فلغة الحوار هي الأفضل للمطالبة بأي حق. عبدالحميد الأطرش - رئيس لجنة الفتوي الأسبق بالأزهر - يري ان من حق الشعب التظاهر بشرط ان يتبع الاجراءات القانونية للتعبير عن رأيه. وعلي الدولة ان تكفل له حقه في التظاهر وتأمينه والمحافظة عليه. أما ما يحدث من خراب وتدمير وما إلي ذلك فهي ثقافة مرفوضة رفضاً باتاً والمتظاهر بهذه الصورة انما هو مفسد ينبغي ان يوقع عليه أشد العقوبة. وإذا نظرنا إلي سوء الحالة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد فمن الطبيعي ان البناء لا يتم بين طرفة عين وانتباهها فالله سبحانه خلق الدنيا في 6 أيام ليعلمنا الصبر في قضاء الحوائج. فلا شك ان مصر نهبت أعواماً كثيرة ولكن من فضل الله عليها انها مازالت صامدة لانها محفوظة بحفظ الله لها ثم شعبها الأبي الذي يرفض الذل والاستهانة وبجيشها القوي ولو أننا نظرنا بعين العقل لوجدنا ان الجيش هو الشعب فعلي كل متظاهر صاحب هوي ان يتوب إلي رشده ويفيق من غفلته وليعلم ان المكر السييء لا يحيق إلا بأهله. فمصر كنانة الله في أرضه من رماها بسوء قسمه الله وللأسف الشديد أننا شعب يذكر ما غاب عنه ولا يذكر ما هو فيه من نعم. فنعم الله علي مصر والمصريين كثيرة وان تعدو نعمة الله لا تحصوها. وتقول الكاتبة سكينة فؤاد ان التعبير عن النفس لا يحتاج إلي ما هو خارج أو جارح. والخروج عن المألوف أول درجات الضعف والانهيار لكن القدرة علي التعبير بشكل مهذب وعن طريق القانون يعيد الحق لأصحابه وأجمل ما خرج من ثورتين 25 يناير و30 يونيو هو تعبير المصري الأصيل عن حقوقه بشكل راق أمام العالم أجبر الجميع علي احترامه لذا يجب الاستمرار علي هذا النهج. فطبيعة المصريين المتدينة السمحة تحارب الخروج عن الأخلاق لكن ماحدث من سب وقذف بألفاظ نابية لا يمت لهم بصلة فيجب عدم الانسياق وراء محاولة تدمير الشخصية المصرية. وعلي المجتمع معالجة السلبيات والعنف الذي انتشر بشكل كبير. وعلي الإعلام ورجال الدين دور كبير في عودة القيم والقدوة للشعب بشكل سريع. وأثق بالأسرة المصرية في إعادة صناعة جيل واع قادر علي القيادة من جديد. تشاركها الرأي فريدة الشوباشي - كاتبة صحفية - مؤكدة علي ان المطالبة بالحق بألفاظ نابية تهدر كرامة المصريين وعند خروج الشباب للمطالبة بالحق بسب وقذف اشعر بالخجل من سوء سلوك قادة الغد لأول وأعرق دولة في التاريخ. مطالبة الحكومة بضبط النفس وعدم قمع الحريات والتعامل مع المظاهرات بشكل منظم وراق يليق بالشعب المصري. وعلي الجميع التكاتف لمواجهة حالة التشويه التي يتعرض لها الوطن والمخططات الخارجية لهدم كيانه.