كتب أحمد عادل: لقاء هام جمع المتخصصين والعاملين في مجال الصحة النفسية وعلاج مرض "التوحد" في الندوة التي نظمها المركز العربي للتوعية الصحية "وعي" والمركز العربي للدعم النفسي "معاً" ومراكز "معاك" لتأهيل ورعاية الأطفال ذوي الإعاقة. في اليوم العالمي للتوحد. ناقشت مرض التوحد وعلاجه ودور الأم في اكتشاف المرض ودور الطبيب في التدخل السريع في الكشف عن حواس الطفل واكتشاف وجود خلل في مراكز الإدراك ودور المتخصص في علاج الطفل وتنبيه مراكز الإدراك ومقاومة المرض ومقاومة المراكز الوهمية التي تبيع الوهم وتدعي علاج وتأهيل الأطفال المتوحد بدون خلفية طبية ونفسيه. في البداية قال د.علي سليمان استاذ الارشاد النفسي بجامعة القاهرة: لابد أن يفهم المجتمع ما هو التوحد وكيف نتعامل مع المتوحد ونمنع المشعوذين والدجالين من المتاجرة بالآم البشر. وتثقيف الأم لانها الطبيب الأول لإبنها والاكتشاف المبكر للتوحد يساهم في تجاوزه بدرجة كبيرة لأن الأم التي تشعر بخلل في السمع أو البصر لإبنها وتذهب به إلي المتخصص تكون قد ساهمت في أول انقاذ له لانها ستعرف اذا كان يعاني من خلل في الحواس أو متوحد وبدء العلاج. لأنه ليس له سبب معين وليس مرضاً جينياً ويمكن تنمية المراكز الإدراكية للمخ والقضاء عليه لذلك أحذر من المتاجرين بأوراق وهمية ويدعون انهم يعطون دورات في التعامل مع التوحد. ويكمل د.علي سليمان الطفل المتوحد في منتهي الذكاء ويسمع ويري جيداً مشكلته في المخ الذي يعاني من انغلاق ويحتاج لتنمية الإدراك. أما د.أميمة كامل استاذ الصحة العامة بطب القصر العيني ومدير مركز وعي فتقول علي الندوة في هذا العام قمنا لجمع أكبر عدد من المتخصصين لتثقيفهم وتبادل الخبرات معهم واكتشاف الجديد لأن عالم التوحد عالم متطور ونحن نعاني من عدم وجود برامج متطورة أو تشريعات ولوائح تنظم العلاج أو تقيم الجهات التي تعالج الطفل ولا نملك قاعدة معلومات للمراكز العلاجية. وتضيف للأسف الناس لا تعي المرض وتصف المريض بالتخلف وهذه جريمة لأن المتوحد لا يملك التعامل مع الناس ويخاف من التجمعات وشاهدت بنفسي "طفل متوحد غاضب" من وجوده في وسيلة مواصلات وانتابته حالة هياج وللأسف لم يفهم الناس الحالة وهاجموا الأم والطفل ولكني بخبرتي فهمت أنه متوحد وقمت بتهدئته ومن يومها ورسالتي هي التوعية والعمل علي علاج الأطفال المتوحدين. أما د.أميرة عمر رئيس قسم رعاية الذات والسلوك بمركز رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة بمعهد الطفولة بجامعة عين شمس فتقول: لي تجربة غريبة مع التوحد من خلال صديقة لي تعاني مع طفل متوحد واقتحمت هذا العالم الغامض الذي لم أدرس عنه حرفاً واحداً أثناء دراستي في قسم علم النفس وحصلت فيه علي الماجستير والدكتوراة ولا اعتبره مرضاً. وقمت بشراء كتب من أمريكا لان التعامل مع التوحد مختلف تماماً عنا في مصر بل أن هناك مذكرات لمتوحدين كتبوا عن ذكرياتهم ونظره الناس لهم وهم أطفال لأن افضل حديث عن التوحد ما قاله المتوحد. ومنهم من اصبح عالماً ومنهم من اصبح رساماً وكاتباً. ومنهم باخ واديسون واينشتاين وميسي. وقمت بتجميع كل الحالات التي درستها وقمت بعمل محاضرات مدعمه بالصور للتعامل الأمثل مع الطفل والتكيف الذي يجب أن تقوم به الأسرة مع ابنها في التعامل والحركة والغضب والانتباه والتكيف. لأن حلمي أن يعيش المتوحد سعيداً في عالم يقبله وينظر اليه بإحترام وتقدير. لذلك كانت البداية بالأم التي لابد أن تتسلح بالعلم والشجاعة والإيمان. أما وفاء صالح رئيس مجلس ادارة جمعية "نسيم الصباح" لذوي الاحتياجات الخاصة فتقول: الإعلام متهم بتشويه صورة الطفل المتوحد خاصة عندما اذاع برنامج حلقة عن اطفال يأكلون اللحم نيئاً والسبب الحقيقي كان وجود صعوبات في الفك وتدريبهم علي المضغ مما دفع الناس للهروب من الحضانات والمدارس التي بها اطفال متوحدون. بالاضافة إلي عدم وجود توعية بين الأمهات فالأم تتعامل معنا اننا حضانة لاستضافة الطفل ولا تنظر إلي أي توجيه. مما دفع غير المتخصصين إلي المتاجرة بعلاج ذوي الاحتياجات من خلال مراكز ضعيفة ووهمية. وهذا ما دفعني لمحاربتها والقضاء عليها. وذكرت د.وفاء محمد شكل رسالة الدكتوراة التي خصصتها للتوحد وقالت أن المتوحد انسان حساس جداً ولا يشعر بالثقة بمن حوله لذلك لابد أن نعرف ما يريد ونتعامل به بأقل عدد من الكلمات ونقرب له ما يحب مثل العرائس والقطط والبالونات والألعاب البسيطة ونخرج به إلي الأماكن الخلوية المفتوحة لانها تنمي الانتباه عنده. وقالت في نهاية بحثها أننا نؤدي رسالة ويجب أن نكون كلنا علي قدر من المسئولية من أجل اطفالنا. تكريم المتميزين في مدارس متحدي الإعاقة المنوفية عبدالفتاح البقلي: اكدت المهندسة عائشة مناع مدير الشئون التنفيذية بمديرية التربية والتعليم بالمنوفية أن المديرية تقوم برعاية ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال مسابقات التربية الفكرية وتكريم المتفوقين حيث تم تكريم 150 من طلاب التربية الفكرية والصم والبكم وضعاف السمع بالاضافة إلي دمج الطلاب المتميزين في مدارس التعليم العام وتوفير وسائل المحاكاة للمدارس الفكرية. واضافت مناع أن الدكتور عبدالله عمارة وكيل وزارة التربية والتعليم بالمنوفية قام بتشكيل لجان لمتابعة مدارس متحدي الاعاقة وعقد امتحانات خاصة بهم والمشاركة في الأنشطة المختلفة بجانب تعيين عدد كبير من متحدي الاعاقة في وظائف ادارية بقطاع التربية والتعليم وتكريم الطلاب أحمد عمر بمدرسة التربية الفكرية بشبين الكوم لفوزه في مسابقة الأولمبياد. وأشار مناع إلي متابعة مشاكل المعاقين داخل المدارس وتقديم وجبات متميزة داخل الاقامة الخاصة بهم. مهرجانات ومعارض لطلاب التربية الخاصة اقامت مديرية التربية والتعليم بالمنوفية مهرجانات نهاية العام في مدارس التربية الفكرية والنور والأمل وذلك احتفالاً بنهاية العام الدراسي. اكد الدكتور عبدالله عمارة وكيل وزارة التربية والتعليم بالمنوفية أن الاحتفالات شملت تكريم المتميزين في الأنشطة واقامة معرض بكل مدرسة علي مستوي المحافظة. قالت تهاني خليفة مدير ادارة التربية الخاصة بالمنوفية إنه اقيم حفل ختام الأنشطة بمدرسة التربية الفكرية بشبين الكوم بحضور احمد الشناوي مدير ادارة شبين الكوم التعليمية كما اقيمت احتفالية ختامية بالمدرسة الامريكيةبشبين الكوم. وهو مهرجان رياضي وفقرات فنية ومواهب واستعراضات بإشراف حمدي البي موجه السمعي بالمديرية وشريف شعبان أمين عام نقابة العاملين بالتربية الخاصة ومحمود الديبسي منظم الحفل والدكتورة غادة أنور موجه السمعي بالشرقية.