بالعزيمة والإصرار والتحدي يستطيع الفراعنة بقيادة الخواجة هيكتور كوبر اليوم أن يقهروا نسور نيجيريا وأن يخطو خطوة كبيرة نحو التأهل لنهائيات بطولة كأس أمم أفريقا التي تحمل الرقم القياسي في عدد الفوز بها "7 ألقاب" بعد غياب عن المشاركة في الثلاث نسخ الأخيرة. وأصبحت فرص مصر كبيرة نحو التأهل للنهائيات بعد انسحاب منتخب تشاد من التصفيات.. ففي حالة الفوز علي نيجيريا سيحتاج منتخبنا للتعادل مع تنزانيا بأي نتيجة أو الخسارة بفارق هدفين لنتأهل رسميا نحو العُرس الأفريقي. بالتأكيد منتخبنا قادر علي هزيمة نيجيريا لاسيما وانهم استطاعوا أن يتغلبوا علي درجة الحرارة المرتفعة والرطوبة الشديدة بالاضافة إلي الجماهير الغفيرة التي ملأت مدرجات ملعب "أحمد بيلو" وتمكنوا من انتزاع نقطة استحقها اللاعبون بعد أدائهم الرائع في المباراة. إذا ركز اللاعبون تماما في تنفيذ تعليمات جهازهم الفني أهمها اللعب بقوة حتي آخر ثانية في المباراة لأنهم في مباراة الذهاب وقبل انتهاء المباراة ب 25 دقيقة كاملة فكر اللاعبون في الاستسلام للهزيمة وهذا ما اعطي الفرصة للنسور للهجوم.. وبصراحة أنا متفائل بفوز مصر اليوم. أتمني أن تقتدي الجماهير المصرية بالجماهير النيجيرية في مباراة الذهاب والتي ضربت أعظم مثل في التشجيع الجميل والروح الرياضية العالية والمحبة المتناهية.. وقد شاهدت ذلك بنفسي لدرجة أنهم كانوا يهتفون باسم مصر وهم يرفعون العلم المصري في سابقة لم أشاهدها من قبل.. وحتي أثناء سير المباراة لم يتلفظ أي مشجع بأي لفظ خارج أو الاعتراض وحتي بعد تعادل مصر فكانوا في حالة هدوء وتبادلوا معنا الفرحة. وعندما اقتحموا أرض الملعب مخالفين القوانين كانوا في غاية الالتزام لتعليمات الأمن الذي اضطر إلي السماح لهم بالجلوس علي الأرض لمشاهدة المباراة.. وهذا ما منع مصر من تقديم شكوي ضد الاتحاد النيجيري. بمناسبة التشجيع أحب أن أشكر طاقم الطائرة الخاصة المصرية وفي مقدمتهم يسري أنسي الذي حضر المباراة بالأعلام وظل جميع أعضاء الطاقم يشجعون اللاعبين منذ أول دقيقة في المباراة حتي آخر ثانية مع البعثة المصرية مما أشعل حماسة اللاعبين وحثهم علي اللعب حتي تحقق التعادل الذي تحقق بطعم النصر.