واصلت وحدات الجيش السوري أمس تقدمها في الحي الغربي لمدينة تدمر بعد اشتباكات مع تنظيم داعش الارهابي. قال مصدر ميداني ان وحدات من الجيش السوري بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية واصلت عملياتها لإحكام السيطرة علي مدينة تدمر حيث وقعت اشتباكات عنيفة مع تنظيم داعش في مختلف المحاور مما أسفر عن تكبيد التنظيم خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد. في نفس السياق قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان عشرات العائلات نزحت من تدمر التابعة لمحافظة حمص وسط سوريا هربا من المعارك الدائرة بين القوات الحكومية وتنظيم داعش. أضاف المرصد ان العائلات الهاربة من مناطق العمليات العسكرية في تدمر اتجهت نحو بلدات وقري بريف دير الزور الشرقي. في تطور لاحق استعادت القوات الحكومية بلدة العامرية شمال مدينة تدمر وذكر التليفزيون السوري ان الاشتباكات وصلت عند محيط مطار تدمر بالجهة الشرقية للمدينة. من جهة أخري ندد المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات السورية منذر ماخوس بالاتفاق الذي توصلت اليه موسكووواشنطن فيما يخص العملية السياسية السورية واصفا اياه بأنه "اتفاق غامض". أكد ماخوس عدم وجود أي دور لبشار الأسد ضمن العملية السياسية الانتقالية. مشيراً إلي انه فور تشكيل الهيئة الانتقالية علي الأسد التخلي عن صلاحياته. كانت أنباء قد ترددت حول وجود تنازلات متبادلة بين موسكووواشنطن للوصول إلي اتفاق حول مصير الأسد إذ وافقت موسكو علي الضغط علي حكومة النظام السوري للبحث في الانتقال السياسي وبرنامجه الزمني في الجولة المقبلة من مفاوضات جنيف مع فصائل المعارضة بعدما تخلت واشنطن عن البحث في مصير الأسد في المرحلة الراهنة. من جانبها أكدت الإدارة الأمريكية علي موقفها الرافض لاستمرار الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة. نافية المزاعم الروسية التي تحدث عن تغيير الولاياتالمتحدة موقفها. نقلت وكالة أنباء انترفاكس عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف قوله ان واشنطن باتت مقتنعة الآن بوجهة نظر موسكو بعدم التطرق إلي مستقبل الأسد في الوقت الراهن. واختتمت مؤخراً جولة من محادثات السلام بين حكومة الأسد المدعومة من روسيا والمعارضة المدعومة من الغرب ومن المقرر أن يجتمع الجانبان مجدداً الشهر المقبل.