رشا أحمد فاطمة الزهراء حسن مع انتشار الوجبات السريعة وزيادة الاقبال علي تناولها اصبح "الشيبسي والكاتشب" من الأطعمة الاساسية التي يفضلها معظم الاطفال. رغم تحذير الاطباء من خطورة تناولها علي الصحة. حيث اصدرت منظمة الصحة العالمية مؤخرا تقريرا اكدت فيه ان الشيبسي والكاتشب يعدا من مسببات السرطان وحذرت من تناولهما لكونهما يسببان العديد من الامراض الخطيرة لاحتوائهما علي نسب كبيرة من مكسبات الطعم واللون والمواد الحافظة. لكن رغم هذا التقرير مازال الكثير لايستطيع الاستغناء عنها او منع اطفالهم من تناولها. يقول جورج سعد طالب انه يوجد بالاسواق انواع من المقرمشات يتم تسويقها بوضع هدايا داخل الاكياس كوسيلة لجذب الاطفال. ومنها مواد مفرقعة ومدون عليها ان الشركة غير مسئولة عن اي اضرار تنتج من سوء استخدام المادة بداخل الكيس أو تناولها مما يؤكد ان مثل هذه الشركات لاتهدف الا للربح فقط ولا تعبأ بالاضرار بصحة اطفالنا لذا يجب غلق مصانع هذه المنتجات غير المرخصة. ضعف الرقابة يري احمد محمد طالب ان هناك اقبالا من الشباب علي تناول الكاتشب والمايونيز المضاف علي الوجبات السريعة حيث تضيف نكهة جديدة للطعام التقليدي واصبحت عادة لديهم من الضعف والامتناع عنها رغم تصريحات منظمة الصحة العالمية بوجود اضرار لها. يتفق معه في الرأي سامح كمال - مهندس - مؤكدا انه اعتاد تناول الكاتشب بصفة دائمة علي جميع وجباته سواء بالمنزل او خارجه وقد اصيب في احدي المرات بتلبك معوي شديد نقل علي اثره الي المستشفي وحجز فيها لمدة يومين لعمل غسيل معدة وقد نصحه الاطباء بالامتناع عن تناول اي طعام خارج المنزل لاحتوائه علي نسبة كبيرة من مكسبات الطعم والمواد الحافظة التي تؤثر سلبا علي الصحة العامة خاصة علي المدي الطويل. يتعجب جمال علي مدرس من اكتفاء وزارة الصحة المصرية بتحذير المواطنين من تناول اصناف معينة من الاطعمة دون ان تتخذ اي إجراء حيال سحب المنتج من الاسواق. وهذا يعد اقصي درجات الاهمال والاستهانة بسلامة المواطنين خاصة ان هناك العديد لايعلمون شيئا عن هذه التصريحات وما زالوا يتناولون مثل هذه الاطعمة بشكل دائم. يشير محمود يحيي - دبلوم فني - الي ان ضعف الرقابة علي المصانع والمستوردين السبب الاساسي في انتشار مثل هذه الانواع من الاطعمة في السوق. مواد حافظة الدكتور عبدالرحمن عطية - استاذ الباطنة - اكد ان "الكاتشب والمايونيز" من المواد الفاتحة للشهية وتسمي في الطعام مواد تتبيلية لاعطاء نكهة ورائحة مميزة للطعام حتي يقبل عليها الاطفال واذا تعود عليها الطفل يصعب عليه الاستغناء عنها وهنا تكمن الخطورة. حيث تؤثر المواد الصناعية علي المخ والتحصيل الدراسي. مشيرا انه في حالة تناول الانسان لطعام صحي يشعر بعد تناوله بالتنبيه والتركيز والنشاط مما يدل علي ان المواد الداخلة في تكوينه في معدلاتها الطبيعية واستفاد الجسم منها بالقدر الكافي. اما بخصوص الاطعمة المقرمشة كالشيبسي والسناكسي فهمي تعد من الاطعمة سهلة التناول ويقبل عليها الاطفال وتكمن خطورتها في ان زيت القلي قد يكون غير ثابت كيميائيا او لا يتم تغييره بصفة دائمة بالتالي يتكون به مواد ضارة يمتصها الشيبسي بالاضافة الي ان الالوان ومكسبات النكهة تعمل علي تهييج احماض المعدة وتضعف من المناعة وتقلل تحصيل المخ. اضاف ان اي مواد مضافة يجب ان يتم وضعها بتركيزات لا تؤثر علي صحة الانسان وطبقا لما حددتها هيئة الدستور الغذائي وادارة الاغذية والعقاقير ومنظمة الفاو ويجب ان تلتزم بها جميع المصانع لكن الخطر يكمن في قيام بعض ضعاف النفوس ومعدومي الضمير من اصحاب المصانع بزيادة هذه الجرعات مما يؤدي الي تكوين ما يسمي بالشوارد الحرة التي تضعف من انسجة الجسم وتقلل كفاءتها من هنا تحدث الاصابة بكافة الامراض. ينصح عطية بالامتناع عن تناول الاطعمة ذات المواد الملونة والنكهات واستبدالها بمواد طبيعة فاتحة للشهية حتي لو اعترض الاطفال عن تناول الطعام حفاظا علي صحتهم وتجنبا للدخول في دائرة المرض والعلاج.