بدون مجاملة

برلمان.. أم سوق العبور؟

يعز علينا أن تحدث هذه التجاوزات في مجلس النواب.. يعز علينا أن يضرب عضو بمجلس النواب زميلا له تحت قبة البرلمان بالحذاء وبكل تبجح يقول "أنه حذاء عبد الناصر هدية لتوفيق عكاشة".
هذا ما قاله عضو البرلمان كمال أحمد نائب حي العطارين في الإسكندرية بعد واقعة اعتدائه بالحذاء علي زميل له تحت قبة البرلمان.. والذي ضرب بالحذاء ليس توفيق عكاشة وحده بل ال 596 عضوا.. فالإهانة شملت الجميع.
ما دخل عبد الناصر حتي يزج به كمال أحمد في هذه الفضيحة التي اساءت إلي مصر وكل المصريين وتناولتها كل قنوات التليفزيون وصحف العالم وليتهم تحدثوا عن شئ جميل عن مصر أو حدث في مصر.. بل تحدثوا عن ضرب نائب لزميله بالجزمة ولم يكتف بذلك بل قال إن الحذاء هدية عبد الناصر لتوفيق عكاشة.. ما دخل عبد الناصر في الموضوع.
لماذا التقليب ونبش الماضي؟.. ألا يوجد بين المصريين من يكرهون عبد الناصر.. هل يقلب كمال أحمد السخط علي عبد الناصر.
أيها الناصريون كمال أحمد وحمدين صباحي ومصطفي بكري وأحمد جمال وغيرهم اخلعوا قميص عبد الناصر.. كفاية بقي.
أنا لا أدافع عن توفيق عكاشة وأرفض بشدة واستنكر دعوته السفير الإسرائيلي للعشاء لأن الشعب كله في داخله يرفض التطبيع مع إسرائيل ويرفض جدا موقف توفيق عكاشة الذي يمثل شعب مصر في البرلمان لكن الشعب كله يرفض وبشدة هذا الأسلوب الهمجي من أقدم عضو في البرلمان وأكبر المنتخبين سنا فماذا يفعل الشباب إذن وهم يرون كبيرهم يتصرف كما يتصرف الفتوات في سوق العبور وموقف عبود ومجزر البساتين.
كلنا حزن لما وصل إليه حال البرلمان المصري في فوضي وعشوائية فلم يفعلوا شيئا حتي الآن برغم انتخابهم من شهرين بل ولم يشكلوا اللجان النوعية التي تكالبوا علي تولي رئاستها أو وكالتها.. لم يناقشوا موضوعا واحدا يحل مشكلة من مشاكل الشعب.. تفرغوا للائتلافات والتكتلات.
ياخسارة يا ألف خسارة علي البرلمان المصري الذي كانوا يضربون به المثال.